يوم السعادة
![سناء راشد السليطين](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1543417442796908200/1543417448000/1280x960.jpg)
إن يوم السعادة بمنزلة غسل لأدران الذات، يوم تبعد فيه عن كل الهموم وتتغاضى به عن كل الأحداث السلبية التي تعكر صفو مزاجك، يوم تشحن فيه همتك وتستعيد طاقتك التي افتقدتها في زحمة الحياة.حين نخصص لأنفسنا وقتاً لإسعاد أنفسنا فإن ذلك يكون بمنزلة نوع من تركيز الاهتمام بالذات وتكريمها، وكأنك تقول لنفسك: "نعم تستحقين ذلك، أنت أعظم ما أملك، بك أستعيد همتي وطاقتي"... وكلما أعطيت نفسك أعطتك، وفاقد الشيء لا يعطيه، فكيف نستطيع منح السعادة لمن حولنا إذا كانت تنقصنا! ومثال على ذلك لبس قناع الأكسجين عند التعرض لخطر أثناء السفر بالطيران، فإنه يجب أن تبدأ أنت بلبسه أولاً ثم تُلبس صغارك، لأنك إن لم تنقذ نفسك فلن تستطيع إنقاذهم.هذا الاتزان النفسي والروحي يتحقق حين نُعيد توازننا من جديد، كلما أفرغنا همومنا التي أصبحت ضغوطا يومية تعوق تفكيرنا ومسيرة حياتنا النفسية والاجتماعية والصحية، فالضغوط من مسببات الأمراض العضوية بالجسم، لذا يجب مقاومتها والتصدي لها بمحاولة تفريغ الذهن منها، وإن كان بأبسط محاولة، وهي يوم السعادة.