عند تقاطع جسر الروضة أشاهد يومياً أطفالاً صغاراً يبيعون بعض الألعاب والعطورات عند إشارات المرور، وعادة أراهم في فترة الظهيرة لغاية المساء.

Ad

تساءلت في نفسي: ما الذي دفع هؤلاء الأطفال لبيع الألعاب والعطورات عند إشارات المرور، علماً أن مكانهم فيه خطر كبير على حياتهم في حالة تجاوز أحد قائدي المركبات الإشارة الحمراء؟ وتساءلت أيضاً: هل كسب الرزق وتوفير لقمة العيش من مسؤولية هؤلاء الأطفال؟

الإجابة بالطبع لا، فمسؤولية كسب الرزق وتوفير لقمة العيش ملقاة على عاتق رب الأسرة، أما هؤلاء الأطفال فهم بحاجة إلى أن يرتعوا ويلعبوا ويلهوا مع أقرانهم وأحبائهم بدلاً من تكليفهم بالبيع في الشوارع وتعريضهم للخطر.

لذا أرجو من الجمعيات الخيرية المنتشرة في ربوع دولة الكويت النظر بعين الرأفة والرحمة إلى هؤلاء الأطفال ودراسة حالة أسرهم ومساعدتهم فـ"الأقربون أولى بالمعروف".

كما أناشد المسؤولين في بيت الزكاة وعلى رأسهم المدير العام إبراهيم الصالح مد يد العون لهؤلاء الأطفال وأسرهم ومساعدتهم تطبيقا للحديث الشريف: "... وَإِنَّ اللَّهَ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَادَامَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ".

آخر المقال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء".