سجل المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية خسارة كبيرة مع نهاية تعاملات أمس، حيث خسر نسبة مقاربة من نقطة مئوية تعادل منه 51.76 نقطة، ليدنو نحو مستوى 5.571.93 نقطة، متخليا عن مستوى 5600 نقطة للمرة الاولى منذ حوالي 10 سنوات.

Ad

 وكان أداء نظيريه «الوزني» و»كويت 15» سلبياً، أيضاً، لكن بنسب أقل بكثير، بعد فقدان الأول ربع نقطة مئوية تساوى 0.94 نقطة من قيمته، مع عوته إلى مستوى 380.46 نقطة، وتراجع الثاني بنسبة محدودة جدا تعادل 0.14 نقطة، بعد رسوه عند مستوى 902.02 نقطة.

واستمرت السيولة والنشاط في تراجعهما التدريجي، انطلاقاً من آخر جلستي تداول خلال الأسبوع الماضي حتى اللحظة، فجرى ضخ 7.6 ملايين دينار، ثلثها تقريباً حاصة بتعاملات سهم البنك الوطني، وبإجمالي 54.1 مليون سهم متداول، وهي أدنى كمية اسهم متداولة منذ فترة طويلة، ونتجت بعد عقد 2.008 صفقات خلال الجلسة.

فتور وسلبية

وزادت السلبية في تعاملات أسواق المنطقة، وخصوصا ذات السيولة الاقل، ورغم تراجع مؤشرات أسواق السعودية ودبي، فإنها جاءت بعد نمو واضح الاسبوع الماضي، فيما استمر الاداء السلبي على بقية الأسواق، عدا سوقي أبوظبي وقطر، اللذين ربحا، لكن بنسب محدودة.

وبعد استمرار تراجع اسعار النفط الخليجي، تدنى النفط الكويتي دون 29 دولارا، وتداول بسعر 28.6 دولارا، وهو الادنى خلال عشر سنوات ماضية، ما زاد موقف الأسواق تعقيدا، واثر كثيرا في قرارات المستثمرين، في حين فرَّ المضاربون إلى المدرج، للمشاهدة ومراقبة السوق، ليتداول اقل كمية اسهم في السوق لم تتجاوز 54.2 مليون سهم، بانخفاض حاد على مستوى الاسهم النشيطة المضاربية الصغرى، وأنقذ سهم البنك الوطني السيولة، حيث كانت من الممكن ان تكون الادنى خلال سنوات.

وانتهى المؤشر السعري الكويتي بكسر مستوى 5600 نقطة، وعند ادنى مستوياته خلال السنوات العشر الماضية، فيما تماسكت الاسهم القيادية بشكل افضل من الصغرى، لتستقر حول مستواياتها السابقة.

أداء القطاعات

استطاعت أربعة قطاعات تحقيق بعض المكاسب على مستوى مؤشرها، كان ضمنها مواد أساسية (973.4)، الذي أضاف إلى قيمته 13.44 نقطة، وأيضاً سلع استهلاكية (1,061.4) مع ضمه 9.31 نقاط إليه، في حين تكبَّدت ستة قطاعات خسائر، بلغ أعلاها 15.14 نقطة على مستوى صناعية (1.045.12)، ثم 12.5 نقطة لكل من النفط والغاز (778.58) وعقار (928.84)، فيما بقي رعاية صحية (964.4) وتأمين (1,089.26) على إقفالهما السابق من دون تغير.

وفي قائمة الأسهم الأعلى نشاطاً، حلَّ «المدينة» في مطلعها، مع وصول التداولات عليه إلى 7 ملايين سهم، تبعه «المستثمرون» ثانياً، بتداول 5 ملايين سهم منه، ثم «البيت» و»أدنك» و»وطني» في المراتب الثلاث اللاحقة، بمعدل 3.4 ملايين سهم، ويمثل إجمالي التداول عليها نسبة 41 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وحصل أغذية (1980 فلساً) على صدارة قائمة الأسهم المرتفعة، مع حصده أرباحاً بواقع +4.2 في المئة، جاء بعده بوبيان»بـ 520 فلساً الصاعد بنسبة +4 في المئة، وحلَّ إيفا فنادق (174 فلساً) في المرتبة الثالثة، مع ازدياد قيمته بنسبة +3.6 في المئة، ونما كابلات (375 فلساً) بنسبة +2.7 في المئة، ليأتي في المرتبة الرابعة، وكانت الخامسة من نصيب الراي (158 فلساً)، المرتفع بنسبة +2.6 في المئة.