صابر الرباعي: غنّيت في {مهرجان الموسيقى العربية} بلا أجر

نشر في 20-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 20-11-2015 | 00:01
No Image Caption
شارك الفنان التونسي صابر الرباعي في حفلات {مهرجان الموسيقى العربية} الذي اختتم فاعلياته أخيراً، وذلك بعد طول غياب.
في دردشته مع {الجريدة}، يتحدث صابر عن المهرجان، و ألبومه الجديد وعن مشاركته في الموسم الجديد من برنامج The Voice.
ما سبب غيابك عن مهرجان الموسيقى العربية؟

 لا سبب محدداً، أعتبر دار الأوبرا بمثابة بيتي الذي أتمنى الحضور فيه باستمرار، لذا عندما طلبت مني إدارة الدورة الأخيرة للمهرجان المشاركة، وافقت على الفور، وقدمت الحفلة من دون أجر تقديراً لمكانة الأوبرا لديَّ، ولسعادتي بالوقوف على المسرح الذي وقف عليه عظماء الغناء المصري والعربي، فأي فنان يتمنى المشاركة في المهرجان، لأن جمهور الأوبرا ذواق وباحث عن الأصالة والطرب الأصيل.

هل اخترت تقديم أغانٍ تناسب المهرجان؟

تعجب أغانٍ كثيرة الجمهور المصري، لذا كان الاختيار بالنسبة إلي صعباً ليس لكثرتها فحسب، بل لضيق الوقت على المسرح الذي لم يتسع لتقديم كل ما يرغب الجمهور، فحرصت على تقديم مزيج من الأغاني القديمة والحديثة، وتفاعل الجمهور بقوة مع الأغاني التونسية، ما أدخل السعادة إلى قلبي.

تفاعل الجمهور المصري أيضاً مع أغنية {أحلف بسماها} للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، لماذا اخترت هذه الأغنية؟

لأكثر من سبب، فأي مطرب يتشرف بالغناء لعبد الحليم حافظ، باعتباره أحد كبار المطربين في الوطن العربي، ثم احتفاء المهرجان بتكريم اسم الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، الذي حملت دورة المهرجان اسمه، لذا وجدت فيها لمسة وفاء يمكن تقديمها لشاعر كبير خسرناه في الفترة الأخيرة، ورغم عدم لقائي به، إلا أنني نشأت على أغانيه وأنا من عشاقه، وارتأيت الاحتفاء به خلال وصلتي الغنائية.

ما رأيك باشتراك مطربي الأوبرا في برنامج The Voice لا سيما أنك ضمن لجنة تحكيمه؟

 تحافظ دار الأوبرا المصرية على الغناء والطرب الأصيل، وتراعي ذلك لدى من يقفون على مسرحها، ويشاركون في فرقها الموسيقية، لذا أفرح بمشاركتهم في البرنامج، فهم عمالقة، ونشأوا في مكان علمهم الغناء بطريقة صحيحة. ثم يطرقون باب البرنامج بحثاً عن نجومية وجمهور آخر بخلاف جمهور الأوبرا.

من لفتك من هؤلاء؟

 أعتز بتجربة مروة ناجي التي حققت نجاحاً وحضوراً على الساحة الفنية بقوة بعد تجربتها في البرنامج، ثمة مواهب عرفها المشاهدون في الوطن العربي عبر البرنامج، لتعذر حضورهم إلى مصر وحضور حفلات الأوبرا.

كيف تقيّم تجربة The Voice؟

أقوى برنامج لاكتشاف المواهب الغنائية - وهذا ليس تحيزاً- لكنه يضم أصواتاً مميزة يتم اختيارها بدقة، وكثر من مشتركيه حققوا نجاحاً بعد ظهورهم في البرنامج، وهو ما حدث في الموسم الحالي أيضاً، أثبتت تجارب المواهب أننا أمام منافسة شرسة، لذا أتوقع تصفيات قوية ليس بين المدربين فحسب، ولكن بين أعضاء كل فريق، فالبقاء سيكون للأقوى ومن يستحق لقب The Voice.

هل يسبب التنافس بين الفرق أزمات بين المحكمين؟

على الإطلاق، تتميز لجنة تحكيم The Voice بالروح الطيبة التي تسيطر عليها، فكل منا يعرف مكانته ونجوميته، كذلك خياراته، ولكل مدرب معايير يجب أن تتوافر في الصوت الذي يختاره، لذا تسيطر الكوميديا والدعابة على علاقاتنا بين بعضنا البعض.

ما ردك على الاتهامات التي توجه للبرنامج من بينها سعيه وراء العائد المادي؟

يمنح البرنامج فرصة ذهبية للمواهب الغنائية لتقديم موهبتهم أمام الجمهور، ما يختصر عليهم جزءاً من مشوارهم، وبالتأكيد لا يعمل فريق العمل مجاناً، بل يتلقى أفراده أجورا تناسب مكانة كل واحد منهم وما يقدمه، لكن الربح المادي ليس الهدف الوحيد للبرنامج ومن يعتقد ذلك فهو مخطئ.

كيف تقيّم الفائزين باللقب في المواسم السابقة؟

نجحوا في إثبات أنفسهم بعيداً عن البرنامج، كذلك الأمر بالنسبة إلى المواهب الشابة التي شاركت في البرنامج، فرغم أنها لم تحصد اللقب، إلا أن مروة ناجي احترفت وقدمت تجارب مختلفة، كذلك عدد ليس بقليل ممن وقفوا على مسرح The Voice.

لكن البرنامج شغلك عن الغناء.

 إذا كنت تقصد الألبومات الغنائية، فالظروف الحالية لم تعد تساعد الفنان على تقديم ألبوم غنائي كامل، بسبب القرصنة والسرقة الإلكترونية للألبومات الجديدة، لذا لم أعد أفكر في تقديم ألبوم كامل، وسأكتفي بطرح أغان منفردة في الفترة الحالية، واستغليت زيارتي الأخيرة لمصر للقاء شعراء وملحنين للاستقرار على الأغاني المصرية التي سأقدمها.

ما صحة ما يتردد من أنك بصدد التحضير لألبوم خليجي؟

انتهيت من تسجيله بالفعل وسيطرح قريباً في الأسواق الخليجية، وهو بمثابة تقدير مني لأهل الخليج الذين أكن لهم كل احترام، وسأصوّر أغاني لعرضها على الشاشات.

كيف تقيّم هذه التجربة؟

مختلفة بالنسبة إلي وبذلت فيها مجهوداً، أتمنى أن تجد ردة فعل لدى الجمهور.

ما الاختلاف بين الألبوم الخليجي والألبوم المنوع؟

الألبوم الخليجي فكرة قديمة سعيت إلى تقديمها، منذ فترة طويلة، وتعطل تنفيذها لأسباب مختلفة، ووجدت أن الفرصة مناسبة اليوم، وسيصدر قريباً.

back to top