مع اقتراب دور الانعقاد الجديد، بدأت تتصاعد وتيرة تهديد النواب ووعيدهم للحكومة، لاسيما بعد ما خلفته استقالة وزير الكهرباء والماء وزير الأشغال أحمد الجسار من تداعيات، حيث طالب النائب حمدان العازمي الحكومة بالرحيل بسبب أخطاء عدد من وزرائها، ما أثر على أدائها وجعله سلبياً، مشدداً على أن «وزير الصحة علي العبيدي بين ثلاثة خيارات: إما أن يستقيل، أو يقال، أو يصعد المنصة».

Ad

وأكد العازمي لـ«الجريدة» أنه مستمر في استجواب العبيدي مع بداية دور الانعقاد، مشيراً إلى أن «هناك عدداً من الوزراء عليهم ملاحظات وأخطاء فادحة، وعليهم علامات استفهام كبيرة، ولا بد لرئيس الحكومة من اتخاذ موقف حاسم بحقهم».

وأضاف: «أستغرب تمسك الحكومة ببعض الوزراء رغم يقينها الكبير بأنهم لا يصلحون لهذه المناصب»، معتبراً أن «هناك سراً في تمسك الحكومة بهؤلاء الوزراء وسنكشفه».

من جهته، خاطب النائب يوسف الزلزلة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك: «يا سمو الرئيس وصلنا إلى مرحلة لا تتوقع منا أن نعطي حكومتك يوماً واحداً بعد بداية دور الانعقاد، فلقد بلغ السيل الزبى».

وصرح الزلزلة بأن «من يعتقد أن الفساد الإداري مقتصر على قليل من المؤسسات الحكومية فهو مخطئ، والدليل أن وزارة الشؤون الاجتماعية أصبحت مرتعاً للفساد الإداري الحكومي الواضح»، مضيفاً: «كنا نعتقد أن وجود الوزيرة هند الصبيح على قمة هرم هذه الوزارة سيطهرها، لكن الواقع أثبت أن الفساد ازداد فيها، وأصبح كالسيل العرم الذي لا يمكن إيقافه».