النيابة تطالب بتوقيع القصاص على مرتكبي جريمة «الصادق»

نشر في 17-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 17-08-2015 | 00:01
No Image Caption
● «المتهمون يتبعون تنظيماً إرهابياً واستباحوا مساجد المسلمين ودماء المصلين فيها»

● القضية لا يسع الجبال «الشم» أن يحتملن قولاً من المسطور فيها
● للإطلاع على نص المرافعة كامل اضغط هنا

طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق، والمتهم على ذمتها 29 شخصا، في مرافعة قدمتها أمس أمام محكمة الجنايات، فضلا عن عرض تلفزيوني تضمن مراحل وقوع الجريمة.

وأكدت النيابة في المرافعة، التي قدمتها عبر رئيس نيابة العاصمة بالإنابة المستشار سليمان الفوزان، أن الأفعال التي أقدم عليها المتهمون خارجة عن الدين، وأن المتهمين يتبعون تنظيما إرهابيا، فضلا عن أنهم استباحوا مساجد المسلمين ودماء المصلين فيها.

وقالت إن «النيابة ترفع إلى المحكمة قضية لا يسع الجبال الشم أن يحتملن قولا من المسطور فيها، وإن احتملته صدورنا وهي قضية الإثم العظيم، والمسلك الذميم، فيها سفك للدماء البريئة، وحطام من فوقه حطام من تحته حطام، نادى به ناعق الموت هنالك غيلة، حتى لئن المتأمل في بنيانها لينفطر قلبه كمدا، مما تحمله بين أطوائها من معان هادمة مدمرة، تسعى للعبث بأمن البلاد، وإشاعة الفتنة بين مكونات الوطن الواحد، ابتغاء جرح نزيف في قلبه وأحشائه، فلا يعود محصنا ضد الاقتتال والصراع، لتعمه الفوضى، ويتيه بنوه في بحور الدم، والتعصب، إيذانا بهلاكهم جميعا».

عقاب الأرض

وأضافت النيابة: «كان شأن الواقفين بساحة عدلكم، حين سيقوا إليكم اليوم متسربلين بالخطيئة، ليشهدوا حكم الله فيهم، لقاء منكر صنيعهم، وإن كان ليضيق كل عقاب الأرض زجرا أو ردعا، فيما سلكه نفر منهم.

كيف لا، وقد بلغت جسامة الخطر الذي أقدموا عليه -لاسيما السابقين الأولين في تقرير الاتهام- مبلغا أن ننظر معه إلى واقعات دعوانا بحسبانها تهديدا صريحا للأمن الوطني، وتفتيتا للمصالح التي أسدل المشرع الجزائي عليها ستار الحماية من كل عدوان، نهوضا ببنيان المجتمع، وفي مقدمتها (الحق في الحياة)».

وزادت: «وهل من خطر يحيق بجماعة أروع من إشاعة الهرج (القتل) فيها وانتزاع الأمن من أفرادها، ومن بث الرعب في نفوسهم فلا يعودون آمنين على أرواحهم أو أموالهم؟».

واردفت: «وحتى يكونوا كذلك، ينفرط عقدهم وحلهم، ويوهن بنياهم، وتذهب ريحهم، فيصبحون لقمة سائغة لمن يتربصهم السوء، وكيف بهم وإذ رزئوا من يشريهم بالموت والخراب، لقاء عرض زائل، أو وهم خادع، أو حلم سفه، ليكون بينهم كما بذرة الخيانة في أرض الأمان، فهلا اجتثت من قرارها؟».

وتابعت: «نقف بين هذه الجُدُر، فتلوح في مآقينا مصلحة كل فرد تظله سماء الكويت، لا فرق لأحد على أحد، فهم وكما قال الدستور (سواسية). وبأن نحدثكم عن رؤوس الفتنة التي تطل من جحورها، منتهزة الفرصة لتخنق الديمقراطية، وتغتال الحرية، وتغرس أظفارها في بناء الوحدة الوطنية، تريد أن تنقض على الدستور وتفرق بين بني الوطن الواحد على أساس عقدي، وترهبهم وتقضي على الأمن والأمان، رائدها القتل والتشريد والظلم، عنوانها حيثما حل دمار وخراب، تزعم أنها من الدين في شيء، وما هي فيه من شيء».

فعل شنيع

وقالت النيابة: «ذلك فيما باغتنا به الهالك (فهد القباع) بفعله الشنيع، في

واحدة من أقبح صور الغدر على مر التاريخ، حينما هبط علينا فجر الجمعة الأولى من شهر رمضان، متأبطا الموت الزؤام، سادرا في غيه، غير موقر لمعتقد، ولا عابئ بالمقدسات، قاصدا طائفة بعينها، فانحنى بالهلاك على نفسه وعلى الركع السجود في مسجد الإمام الصادق، ونسف المكان، فإذا بأشلائه تتماهى مع كل شيء، وبالضحايا يتطايرون بين صريع وجريح، مكان تغشته رائحة الموت، وبالدماء ترامى، وبتأوهات الجرحى يصيح، مصاب لم يسبق له عندنا مثيل، وأمره في بلادنا عظيم، ذرفت من أجله عيون الكويت قاطبة، وخيم على أهلها الحزن، وأوجعهم الألم، جريمة كادت تصيبنا منها فتنة عظيمة، لولا صلابة معتقد هذه الأمة، ويقينها بتآلف نسيجها، فجسدت في هذا الفعل المستنكر معنى (الوحدة في الاختلاف) حقيقة لا مجازا، وعلى مرأى من البشرية جمعاء، إلا أن الخطر منذر، وإن طاشت السهام».

وأضافت: «لننظر معاً -سيدي الرئيس- كيف حيكت خيوط هذا الجرم في ليلة غاب عنها نور القمر، ولنتعرف على من خان الأمانة، ونكب عن موجباتها، فسعى ليشق الصف، قارعا أبواب الفتنة، يريم ما وراءها من أهوال كقطع الليل المظلم، إشعالا لنار وقودها الناس.

ولئن كنا على يقين لا يساوره شك، من إلمام عدالتكم بواقع الدعوى كما هو حقا، ونفاذ بصيرتكم إلى دقيق تفاصيلها، مع ما تهَدَّل عليه من قصود».

وواردفت: «لئن كنا قد اجتهدنا -ما وسعنا المقام- في بسط مقدمات دعوانا. فأحسب أن تدليلا سائغا على ثبوت الاتهام يحملنا بداءة إلى عرض واقعة الدعوى، في صورتها التي اطمأنت النيابة العامة إلى صحتها، لنرى كيف ارتسمت الجرائم التي أُحيل المتهمون بها».

نطاق زمني

وأضافت النيابة أن النطاق الزمني للواقعة يمتد نحو أربعة أيام، يرتد أولها إلى الثلاثاء الموافق ٢٣-٦-٢٠١٥، حيث الرسالة الهاتفية التي تلقاها المتهم الأول (عضو التنظيم) من المتهم الخامس (عضو التنظيم)، زف له فيها الأخير رؤاه فيها أنه سينضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (المشهور بداعش) أو إسدائه صنيعا له في الكويت، فاستبشر المتهم الأول بتلك الرؤيا ولاقت قبوله، واتفقا على أن يتواصل المذكور مع المتهم الثاني (عضو التنظيم) الذي سيملي عليه خطة العملية.

وفي مساء ذلك اليوم تلقى المتهم الأول رسالة من المتهم الثاني يبلغه فيها أن الهدف موجه نحو الطائفة الشيعية في دولة الكويت بعملية انتحارية، فتردد المتهم وكاد يتراجع، لولا تحريض المتهم السادس له (عضو التنظيم الموجود في سورية) عبر رسائل هاتفية بينهما، حضه فيها على مساعدة التنظيم، فوقع هذا التحريض موقعه من قبول المتهم الأول، وبادر إلى مراسلة المتم الثاني ناقلا له موافقته على مساعدة التنظيم.

مبايعة البغدادي

وقبل أن يجند في ما أسند إليه من عمل طلب منه المتهم الثاني مبايعة أمير التنظيم أبي بكر البغدادي، فبايعه، ثم رسم له دوره في العملية المزمعة، على مراحل ثلاث، أولاها (مراقبة الحسينيات)، وفيها هب المتهم الأول لذلك، مستغلا مركبة شقيقه علي (عضو التنظيم)، وكان ذلك قبيل يوم 24/ 6/ 2015، فقصد حسينيتي (معرفي والموسوي)، إلا أنه وجدهما مجدبتين من الحشود، فأشار على المتهم أن تولى القبلة إلى المساجد، بوصفها أغص بالناس، فقبل المتهم الثاني.

ولجهل المتهم الأول بمواقع تلك المساجد، أرسل له المتهم الثاني رابطاً على موقع «تويتر»، اختار من خلاله المتهم الأول مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، وتلا ذلك المرحلة الثانية (تسلم الحزام الناسف)، التي كانت ليلة يوم الواقعة، حينما توجه المتهم الأول بسيارة شقيقه المذكور إلى منطقة برية جنوبي البلاد بإرشاد من المتهم الثاني، المتواصل معه عبر الرسائل الالكترونية على برنامج التلغرام، فألفى المتهمين الثالث والرابع بسيارتيهما السعودية (لوحة ب ك ق/8366) بانتظاره، وعند اللقاء سلماه صندوقا بلاستيكيا لحفظ الأشياء، بداخله الحزام الناسف فحمله المتهم الأول بسيارته، وانطلق مسرعا إلى مسكنه في الصليبية، وأخفاه ـ أي الحزام ـ بسيارته من نوع (جي إم سي).

كراون بلازا

وفي أعقاب هذه المرحلة حلت المرحلة الثالثة، وهي (استقبال القباع الوافد من الجزيرة «أي المملكة العربية السعودية») في مطار الكويت الدولي، إلا أن المتهم الأول رفض ذلك خشية آليات المراقبة وحفظ الأمن، واتفق مع المتهم الثاني بدر الحربي على استقبال الوافد بفندق كراون بلازا الفروانية، فزوده المتهم الثاني بدر الحربي بأوصاف (الوافد)، فهرع المتهم الأول إلى هناك فجر الجمعة الموافق 26/ 6/ 2015، مستقلاً مركبة المتهم السابع جراح نمر (عضو التنظيم)، ووجد القباع (كما وصف له) واقفاً على قارعة الطريق بانتظاره، فأقله وانطلقا لمعاينة المسجد المنكوب.

وبعد أن استضافه في ديوانية مسكنه، فراغ إلى سيارته وجاء بصندوق الحزام، ثم تواصل مع المتهم الثاني بدر الحربي حول كيفية استخدامه، فدربه على ذلك عبر ثلاثة مقاطع فيديو أرسلها على هاتفه، وطلب منه أن يبتاع للهالك شفرات يجز بها لحيته وحجارة كهرومغناطية لتشغيل الصاعق (BATTERY)، وبناء عليه ساعد المتهم الأول الهالك في ارتداء الحزام، والتقط له صورة في هيئته تلك أرسلها إلى المتهم الثاني بدر الحربي.

رسالة صوتية

ومع ضحى يوم الواقعة تهيأ الهالك وارتدى جلبابا من جلابيب المتهم الأول عبدالرحمن صباح وارى به صدرية الدمار، وانطلق به المتهم الأول في مركبة المتهم السابع جراح نمر (عضو التنظيم) إلى حيث مسجد الإمام الصادق، فبكرا، ومخافة أن يكشف أمرهما راحا يتجولان في شارع الخليج العربي ريثما يحين موعد الصلاة، وفي تلك الأثناء تلا الهالك وصيته المشؤومة، وأرسلها عبر رسالة صوتية إلى المتهم الثاني بدر الحربي (تشغيل الصوت)، ولما حان موعد الصلاة عادا إلى مكان الواقعة، فأبصرا سيارة رجال الشرطة، فأوجس الهالك خيفة، وكاد يتراجع، لولا أن هم المتهم الأول عبدالرحمن صباح بمراسلة المتهم الثاني بدر الحربي وأبلغه بما حدث، فأخذ المتهم الثاني بدر الحربي يحرض الهالك ويشحذ همته للموت (تشغيل الفيديو)، فبادر الهالك إلى تركيب حجارة الصاعق، وترجل من المركبة محتضناً حزام الخزي، قاصداً المسجد، فدخل من بابه الرئيس، وكاد يضل طريقه، لولا أنه وجد سبيله إلى صحن المسجد، وفي قفا صفوف المصلين وقف آذناً بدوي صاعقة الموت، فعصفت بالمكان قوة الانفجار، ورجته موجاته الانفجارية، وكالحمم المتناثرة انطلقت شظايا الحزام، تلتهم أجساد الناس، الذين ماج ميتهم بجريحهم بصحيحهم.

تهليل وتكبير

وقبيل وقوع الكارثة هرب المتهم الأول من مكان الواقعة، وفي طريقه أبصر سيارات الإسعاف وسمع طنين سيارات الشرطة، فأدرك أن الهالك فهد القباع نفذ العملية، وعلى الفور راسل المتهم الثاني بدر الحربي وزف إليه النبأ العظيم، فهللا وكبرا معا، وطلب من المتهم الأول أن يتخلص من حاجيات الهالك.

وما إن وصل المتهم الأول إلى مسكنه حتى تخلص من الأوراق الثبوتية للهالك، في حين أخفى هواتفه الثلاثة في مركبته (جي إم سي)، وظل مختبئاً في مسكنه بالصليبية، حتى علم بإلقاء القبض على شقيقه المتهم الثاني عشر/ سالم (عضو التنظيم)، وبعدها فر هارباً إلى شقة شقيقه المتهم الثامن عشر/عبدالسلام في منطقة السالمية، برفقة صديقهما المتهم السادس والعشرين ضاري أحمد بعدما أخبر شقيقه عبدالسلام بدوره في الواقعة، ومكث عنده من فجر يوم 27 يونيو 2015 حتى قبيل غروب الشمس.

إلى الرقة

وهناك أبصره المتهمون من الثاني والعشرين حتى السابع والعشرين، والذين علموا بدوره في الواقعة دون أن يبلغوا عنه، ممالأة له، ثم أقل المتهم الثاني والعشرون فهد الفضلي بسيارته كلاً من المتهم الأول عبدالرحمن صباح وشقيقه المتهم الثامن عشر عبدالسلام صباح إلى مسكنهما في منطقة الصليبية، فعلما بقبض رجال الأمن على والدتهما، فترجل الأخير وطلب من المتهم الثاني والعشرين فهد الفضلي أن يقل المتهم الأول إلى منزل صهره، ألا وهو المتهم التاسع فهد فرج (أمير التنظيم في دولة الكويت) في منطقة الرقة، ففعل، وهنالك التقى المتهم الأول عبدالرحمن صباح بالمتهم السابع عشر صالح طعمة (عضو التنظيم)، فأخبره الأول بدوره في الواقعة، وطلب منه الذهاب إلى منزله بالصليبية للتخلص من الهواتف الثلاثة الخاصة بفهد سليمان عبدالمحسن القباع، فذهب المتهم السابع عشر/صالح طعمه، ومعه زوجته المتهمة الرابعة عشر سارة فهد فرج نصار وأتلفا واحداً واحتفظت الأخيرة باثنين لدى خالتها المتهمة العشرين نسمة محمد قاسم علي، وبعد القبض على زوجها عادت لمسكن خالتها المذكور فوجدت فيه والدتها المتهمة السادسة عشر ياسمين محمد عبدالكريم وشقيقتيها مريم وهاجر فهد فرج نصار فأعلمتهن بواقعة القبض على زوجها وتخلصت وخالتها ونجلة الأخيرة المتهمة الحادية والعشرون سحر قاسم علي غلام من الهاتفين.

تنظيم إرهابي

وقالت النيابة العامة إن التنظيم المسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المشهور بداعش تنظيم إرهابي على نحو ما جاء بالمادة سالفة الذكر من استهدافه للمدنيين بهذه الأعمال الإجرامية والتخريبية وهو ما لم يتطلب فيه القانون شكلاً معيناً لحضر هذا التنظيم فيكتفى أن يكون مفتئتاً على النظم الأساسية في دولة الكويت المنصوص عليها في دستورها والقوانين الأخرى، وأول ما نستهل به حديثنا، جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيها:

فالجريمة التي نحن بصددها جريمة عدوان على الحق في الحياة، يتمثل النشاط فيها بسلوك إيجابي يأتيه الجاني، يستطيل به روح النفس المعصومة إزهاقاً.

وأقر المتهم فهد فرج نصار محارب بالتحقيقات أنه منضم ويدعو إلى الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المحظور ـ داعش ـ وأنه كان قبل حبسه يدرّس الفقه في ديوانية المتهم محمد خليف عامر للمنضمين إلى التنظيم، ومنهم المتهمون عبدالرحمن صباح عيدان وشبيب سالم سليمان وفلاح نمر مجبل وجراح نمر مجبل وعادل عقل سالم وسالم صباح عيدان سعود ومحمد خليف عامر حجر وآخرون، وأنه على تواصل دائم بالمذكورين وبأسرته حتى بعد حبسه عبر برنامج التليغرام، وأن التنظيم يرمي إلى إزالة الحدود بين الدول وإقامة الخلافة الإسلامية، وهدم القوانين الوضعية، وإسقاط النظم الحاكمة، وأنه سيكون مع التنظيم في حالة دخوله الكويت، وأنه لا يبايع أمير الكويت.

عصبية حمقاء

وعلى ذلك، كان لزاماً على الأمة أن تتمسك بتعاليم دين الوسطية، وبدستورها (عنوان الديمقراطية) وتتسلح بالحكمة وبالعلم، إحلالاً للبناء في كل مجالاته، الإنسانية، والعمرانية، والتقنية، لتحلق النفس البشرية في آفاق التسامح والتآلف والتعاون والعمل الحقيقي المثمر، من أجل عالم آمن من ويلات العصبية الحمقاء، وحتى لا تتبدد آمالهم، وتضعف تطلعاتهم، أو يضحى بحرياتهم، فيخيب سعيهم إلى سعادة تظلهم، على أن يأخذوا حذرهم، من نار تستعر تحت الرماد.

وختمت النيابة: أيا من سعيتم بالموت، ليقتل وحدتنا، فإذا به يحييها. إن أكبر من خيانتكم، ولاء أهل هذه الأرض لترابها. وأعنف من إرهابكم، عشقهم لسمائها.

فيا وطناً منذ بدء التكوين، يطوق حدود العالم حباً غامراً، وعطاءً جزلاً، فلا تكاد تغيب شمس على أقوام ولا تطلع على آخرين، إلا وترى الكويت تطل من جباه المحرومين، أو في بسائم المعدومين.

فلا كان يوماً تأفل شمس الكويت، ولا كان شبح يغتال نورها. وستبقى الكويت بلد السلام، ومركز الإنسانية.

ومن هنا، فإن النيابة العامة وبعد أدلت بمقالتها، تطالب عدالتكم بتوقيع أقصى عقاب على المتهمين، جزاءً بما اكتسبوا من الإثم، وقصاصاً للحق، وإعلاء لكلمة القانون.

back to top