أعلن المدير العام للهيئة العامة للصناعة بالتكليف، محمد العجمي، انطلاق فعاليات مؤتمر الصناعيين لدول مجلس التعاون في دورته الـ15 بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، والذي تستضيفه الكويت برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد خلال الفترة من 25 إلى 26 نوفمبر المقبل بفندق شيراتون، دعم العمل الخليجي المشترك سعياً لتحقيق التنمية الاقتصادية والنهوض بالقطاع الصناعي في دول الخليج.

Ad

وقال العجمي في تصريحاته على هامش المؤتمر الصحافي الذي أقيم صباح أمس حول مؤتمر الصناعيين الخليجي الذي تتم استضافته بالتناوب بين دول الخليج مرة كل عامين، إن هذه المؤتمرات ساهمت في تطوير مسار الصناعة في الخليج، ويتناول كل مؤتمر قضية معينة من القضايا التي تؤثر في تطور الصناعة بالمنطقة عن طريق أوراق عمل تقدم بواسطة خبراء دوليين ومتخصصين.

وقد ساهمت توصيات المؤتمرات السابقة في بلورة الخطط الصناعية لدول الخليج، خاصة في ما يتعلق باستراتيجية التنمية الصناعية، حيث يحظى هذا المؤتمر باهتمام صانعي القرار والمسؤولين الرسميين، إضافة الى شريحة عريضة من رجال الأعمال والصناعيين.

 وذكر أنه تم تشكيل لجنة توجيهية عليا تتفرع منها لجنة فنية وأخرى تنظيمية وإعلامية تشرف على متابعة وتنفيذ جميع أعمال المؤتمر تضم ممثلين من الجهات الصناعية المحلية والخليجية، وتم توجيه الدعوات لمجموعة من المختصين من أصحاب الخبرات في القطاع الصناعي والاقتصادي للمشاركة في فعاليات المؤتمر من خلال مشاركة بأوراق العمل ومشاركة بحضور لجلسات وفعاليات المؤتمر من جهات ذات العلاقة في القطاع الصناعي والاقتصادي داخل دولة الكويت وخارجها.

وأوضح أن عدد المتحدثين في المؤتمر يبلغ 28 متحدثا عبر 5 جلسات على مدى يومين، يشمل نخبة من الشخصيات، إضافة الى معرض مصاحب للجهات الراعية.

وقال العجمي إن دول "التعاون" حققت عبر الحقبتين الماضيتين فوائض مالية كبيرة بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز المصدرين الرئيسين للناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول الست.

كما شهدت موازين مدفوعات هذه الدول فوائض زادت من أحجام احتياطياتها النقدية واستثماراتها الخارجية، وبالتالي فإن الاستثمار الأجنبي المطلوب ليس رأس المال النقدي فقط، ولكن رأس المال الأجنبي متمثلا في التقنية المتطورة والبحث والتطوير والصناعات المعرفية والتسويق والتنظيم والإدارة المبتكرة في كل المجالات الإنتاجية والخدمية للدفع بالصناعات الخليجية لمستويات تقنية عالية تمكنها من تحقيق درجات تنافسية مقبولة وتمكنها من تقوية التشابك العالمي في سلاسل القيمة والطلب، مؤكدا أن المؤتمرات السابقة كانت لها توصيات مهمة ساهمت بالنهوض بالقطاع الصناعي مثل المنافسة والتعاون، واستطعنا أن نحقق فيها نتائج ايجابية في الصناعات الخليجية.