خسرت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أولى جلسات هذا العام، حيث تراجع المؤشر السعري بنحو 0.8 في المئة، ليقفل على مستوى 5568.3 نقطة، كما خسر «الوزني» نسبة مقاربة أقفل على إثرها على مستوى 378.44 نقطة، حاذفاً 3.26 نقاط، وكانت خسائر «كويت 15» بالمثل نسبياً، حيث تراجع 7.82 نقاط، بنسبة 1 في المئة، ليقفل على مستوى 892.61 نقطة.

Ad

ألقى ارتفاع حدة التوتر السياسي بين المملكة العربية السعودية وإيران بظلاله على أداء الأسواق المالية والسلع سواء العالمية أو الخليجية، وكانت البداية سلبية في شرق آسيا، حيث انخفضت مؤشرات الأسواق الصينية بنسب تجاوزت 7 في المئة، وكان هناك، إضافة الى التوتر السياسي في الاقليم الخليجي، تراجع واضح للناتج الصناعي الصيني للشهر الخامس على التوالي، مما شكل ضغطا اوليا، تلاه قرب السماح لكبار ملاك الاسهم بالبيع في الاسواق الصينية، ليسري التشاؤم إلى المنطقة الخيليجة، وتفتح معظم المؤشرات خصوصا ذات السيولة على خسارة.

وبدأت تعاملات أسواق اوروبا التي عانت الامرين تارة من ارتفاع سعر صرف اليورو امام الدولار المتراجع امام العملات الرئيسية، وأخرى بسبب مكاسب اسعار النفط على وقع التوتر الإقليمي في الخليج العربي، وكلاهما يمثل عامل ضغط على مؤشرات القارة العجوز.

تراجع مؤشرات الخليج

لم يسلم من اللون الأحمر في مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون الخليجي سوى سوق مسقط، الذي أنهى جلسته بمكاسب محدودة علها تكون بسبب مكاسب النفط دون الالتفات للتوتر السياسي بين السعودية وإيران، وأقفل مؤشر مسقط على مكاسب محدودة بنسبة 0.15 في المئة فقط، ولكنها كانت بعكس جميع الأسواق الخليجية الحمراء، حيث ربح 8.3 نقاط أبقته على مستوى 5421 نقطة.

وكان مؤشر قطر الأكثر خسارة بنسبة 2.6 في المئة، حيث اقترب مجددا من مستوى 10 آلاف نقطة، بعد إقفاله على مستوى 1040 نقطة فاقدا 272 نقطة، تلاه مؤشرا دبي وأبو ظبي بخسارة 1.6 في المئة و1.3 في المئة على التوالي، حيث أقفل الاول على مستوى 3084 نقطة، فاقدا 50 نقطة، في حين تراجع ابو ظبي بنحو 56 نقطة، ليقفل على مستوى 4215 نقطة، وخسر مؤشر البحرين نحو ربع نقطة مئوية تعادل 2.7 نقطة، ليبقى حول مستوى 1213 نقطة.

وتداول مؤشر السوق السعودي الاكبر عربيا وصاحب الوزن الاكبر سياسيا واقتصاديا في المنطقة نحو نصف نقطة مئوية ليقفل على مستوى 6920 نقطة بعد تداولات متوازنة ومتماسكة نوعا ما، رغم تراجع صرف الريال في العقود الآجلة، حيث إنه مرتبط بسعر الدولار الذي فقد نحو نقطة مئوية كاملة امام معظم العملات العالمية الرئيسية.

السوق الكويتي

خسرت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية اولى جلسات العام الجديد، حيث تراجع المؤشر السعري بنحو 0.8 في المئة، ليقفل على مستوى 5568.3 نقطة، فاقدا 46.82 نقطة، كما خسر مؤشر السوق الوزني نسبة مقاربة اقفل على اثرها على مستوى 378.44 نقطة، حاذفا 3.26 نقطة، وكانت خسائر «كويت 15» بالمثل نسبيا، حيث تراجع 7.82 نقاط، ليقفل على مستوى 892.61 نقطة.

واستقرت حركة التداولات قياسا على معدلات الاسبوع الاخير من العام الماضي، حيث جرى تداول 112.3 مليون سهم بقيمة 8.3 ملايين دينار نفذت من خلال 2137 صفقة، وكان سهم تمويل خليجي مستحوذا على نسبة فاقت ربع النشاط ونحو ربع السيولة اذا ما اضيفت سيولة سهم الاثمار سهما تابعا لكتلته.

تداولات سلبية

وتصدر اللون الأحمر انطلاق الجلسة الأولى من العام الجديد، ولم يتغير شيء عن تداولات العام المنصرم بخلاف زيادة الخسائر والوصول إلى قيعان جديدة للمؤشر السعرى، حيث بدأت العوامل التي ذكرناها في بداية التقرير ذات أثر كبير على نفسيات المتعاملين، وبحكم موقع الكويت الاستراتيجي وقربها من محيطها الخليجي الذي تشده التوترات السياسية من جهة، وتراجع اسعار النفط وهو العمود الفقرى لاقتصاديات المنطقة من جهة اخرى، وكان الضغط على الاسهم القيادية، حيث تراجع بعضها بشكل واضح، خصوصا سهم أجيليتي، وكذلك خسرت اسعار معظم البنوك وفي مقدمتها «بيتك» و»الوطني».

على الطرف الآخر، كانت اسهم كتلة تمويل خليجي صاحبة الفضل في انقاذ السوق من فتور كبير، حيث حازت أكثر من نصف الاسهم المتداولة، وكانت على سهمي تمويل خليجي والاثمار اللذين ساهما في السيولة بأكثر من الربع، لتصل الجلسة متعادلة من حيث السيولة والنشاط بفضل هذين السهمين، وفي ظل غياب معظم الاسهم النشيطة خلال الشهر الماضي.

ولم تستطع المؤشرات تعويض خسائرها التي تكبدتها قبل بداية عمل السوق السعودي الذي سجل تماسكا افضل من معظم الاسواق الخليجية الاخرى، وبقي سوق الكويت على حالته حيث السيولة الضعيفة لتنتهى الجلسة الاولى من هذا العام على أسوأ سيناريو.

أداء القطاعات

مالت مؤشرات القطاعات الى اللون الاحمر حيث كانت سلبية السوق طافية، وخسرت مؤشرات 7 قطاعات مقابل مكاسب لـ4 قطاعات، واستقرار 3 دون تغير، وكان قطاع مواد اساسية الاكثر خسارة بنحو 20.3 نقطة، تلاه العقار بـ15 نقطة ثم تكنولوجيا وصناعية متراجعين بـ9 نقاط تقريبا، وكان قطاعا تأمين ونفط وغاز الأفضل حيث ربح كل منهما 5 نقاط.

وتصدر النشاط سهما تمويل خليجي والاثمار بتداول 33.8 و33 مليون سهم تقريبا على التوالي، محققين انفرادا بالمكاسب بين الافضل نشاطا، حيث ربحا 5 و4.6 في المئة على التوالي، تلاهما سهم ادنك بتداول 3.7 ملايين سهم وأقفل متراجعا بنسبة 3.7 في المئة، ثم ايفا والبيت بتداول 2.5 مليون سهم فقط.

وتصدر الرابحين سهم المساكن بنمو بلغ 8.9 في المئة، تلاه بحرية بنسبة 7.5 في المئة، في حين تراجع سهم اصول بنسبة 12 في المئة، وكان الأكثر خسارة، تلاه سهم صفاة طاقة، خاسرا 8.3 في المئة.