قرر مسؤولو الأحزاب السياسية في الائتلاف الحكومي الألماني في اجتماع في مقر المستشارية ليل الأحد الأثنين أن تخصص بلادهم ستة مليارات يورو إضافية لتولي شؤون اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يتدفقون إليها بأعداد قياسية.

Ad

وأكد المجتمعون في وثيقة أقرت ونشرت ليلاً على أن الدولة الفدرالية الألمانية ستزيد بـ3 مليارات يورو الميزانية المخصصة للتعامل مع اللاجئين وطالبي اللجوء خلال العام 2016، كما أنها ستضع في تصرف المقاطعات والمناطق المحلية التي تتولى توفير السكن لطالبي اللجوء ثلاثة مليارات يورو أخرى.

وسيتخذ قرار حول التوزيع النهائي لهذه المبالغ في 24 سبتمبر في اجتماع لممثلي الدولة الفدرالية والمقاطعات.

وأكد المشاركون في الاجتماع على أنه في مواجهة "رقم مرتفع غير مسبوق من الأفراد الذين يحتاجون إلى حماية" ترى ألمانيا أن عليها اتخاذ "مبادرة وطنية كبرى مشتركة".

ووصل حوالي 20 ألف مهاجر في نهاية الأسبوع إلى ميونيخ "جنوب ألمانيا" وافدين من النمسا، وأغلبهم من السوريين.

يوم الأحد وحده وصل "حوالي 13 ألف شخص" إلى كبرى مدن مقاطعة بافاريا بحسب وكالة دي بي ايه الألمانية للأنباء نقلاً عن المتحدثة باسم منطقة بافاريا العليا سيمون هيلغرز، والسبت وصل حوالي 6900 شخص إلى ميونيخ.

كما قررت ألمانيا في الاجتماع نفسه أن تضيف ثلاثة بلدان إلى لائحتها للدول التي تعتبرها آمنة، ما سيسرع اجراءات العودة إلى بلدان المنشأ هذه، وبالتالي لا أمل لطالبي اللجوء من تلك الدول بقبول طلباتهم.

وتأتي هذه القرارات نتيجة اجتماع المسؤولين المحافظين للاتحادين المسيحيين والحزب الاشتراكي-الديموقراطي (مشارك في التحالف) باشراف المستشارة انغيلا ميركل وعدد من الوزراء المعنيين بهذه المسائل.

وتشهد ألمانيا توافد أعداد قياسية من اللاجئين الفارين على الأخص من مناطق نزاع كسوريا، وكذلك المهاجرين الوافدين من دول البلقان سعياً إلى مستقبل أفضل، كما أنها تتوقع استقبال 800 ألف طالب لجوء هذا العام مقابل أكثر بقليل من 200 ألف في العام الفائت.