آمال: كرواسون الجبنة من هيلاري
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
والأدهى من ذلك، والأنكى، أنها لم تتعهد بتجفيف أجسام المتطرفين الصهاينة، بعد الدش. أي والله. تخيل. ولا أدري كيف يطاوعها قلبها على ترك اليهودي المتطرف يستيقظ من نومه، ويركض إلى الحمام، ليلحق ببقية العصابة التي قررت تدنيس المسجد الأقصى، وقتل كم طفل، فوق البيعة... تخيل منظر هيلاري وهي تترك هؤلاء من دون أن تجفف شعرهم، أو تلف لهم سندويتشات "يرمّوا" فيها عظامهم في الطريق، قبل أن يدنسوا الأقصى، أو قبل أن يقاوموا الإرهاب، كما تصف هيلاري أفعالهم! كيف طاوعها قلبها على ذلك؟ يا لطيف.هي تعهدت بمقابلة نتنياهو في غضون شهر بعد انتخابها رئيسة، وتعهدت بتعميق العلاقات الأميركية- الإسرائيلية بشكل أكبر، واعتبرت الغضب الفلسطيني إرهاباً، والقمع الصهيوني مقاومةً لذلك الإرهاب، واعتبرت إسرائيل بالنسبة لها "حلماً"! وتحدثت عن أمور كثيرة تُرضي أم العروس وتُخجلها، إلى درجة دفعت أحد اليساريين الإسرائيليين إلى التخوف من كل هذا الود، باعتباره يستفز الفلسطينيين، ويشجع نتنياهو على التمادي في القتل والقمع، ويُظهر إسرائيل بصورة دموية.على أية حال، تعالوا معي نتمنى ألا تنسى هيلاري، في مقالاتها المقبلة، أن تتعهد لنتنياهو بشراء لوازم المطبخ، ومبيّض القهوة، وزيت بيبي جونسون، من السوبر ماركت، قبل أن تمر على المخبز في طريق عودتها لشراء الكرواسون بالجبنة. وأن ترفع في حملتها شعار "كرواسون لكل صهيوني متطرف".