كتاب روسي عن إنجازات سمو أمير البلاد في مجال السياسة الداخلية والخارجية

نشر في 07-11-2015 | 10:16
آخر تحديث 07-11-2015 | 10:16
No Image Caption
أبرز كتاب روسي صدر أخيراً الانجازات التي حققها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مجال السياسة الداخلية والخارجية.

وقالت مؤلفة الكتاب رئيسة قسم الشرق المعاصر في الجامعة الروسية الدكتورة يلينا ميلكوميان في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن مؤلفها الذي يحمل عنوان (الكويت في حقبة الالفين-التطور الداخلي والسياسة الخارجية) يستعرض الأحداث التي عاشتها الكويت أخيراً ودور السلطتين التشريعية والتنفيذية في الحياة السياسية للبلاد وكذلك جهود الكويت لمعالجة الأزمات الإقليمية بالإضافة إلى مسيرة تطور العلاقات الكويتية الروسية.

ووصفت ميلكوميان سمو أمير البلاد بأنه "قائد سياسي محنك وحكيم"، مشيرة إلى الدور الذي لعبه مراراً في معالجة الأزمات الإقليمية وحل الخلافات بين الدول.

وقالت أن توقيت زيارة سمو الأمير لروسيا يأتي في وقت عصيب تشهده منطقة الشرق الأوسط، معربة عن قناعتها بأن المباحثات التي سيعقدها سموه مع القيادة الروسية ستساهم في ايجاد حلول لأزمات المنطقة.

وأضافت أنها تطرقت في كتابها إلى أهمية الدور الذي لعبه سمو الأمير في تطوير العلاقات الكويتية الروسية وأنها وصلت إلى استنتاج بأن هذه العلاقات كانت عرضة للتأثر بالتطورات الجارية في المنطقة بحسب المعطيات السياسية والجغرافية.

وبحسب المؤلفة فإن الكتاب سلط الضوء على اهتمام سمو الأمير منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في عام 2006 بنهج تطوير الروابط الثنائية والإقليمية مع دول مجلس التعاون الخليجي وتنقية الأجواء مع دول الجوار إلى جانب توسيع العلاقات الخارجية مع سائر دول العالم.

واستعرض الكتاب مراحل تطور العلاقات الكويتية الروسية التي بلغت ذروتها بالتوقيع على الاتفاقية الأمنية في عام 1993 وما تمخض عنها من اجراء مناورات بحرية حربية مشتركة في ديسمبر من العام نفسه ولاحقاً تزويد الكويت بعتاد عسكري روسي متنوع.

كما تطرق إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين بخاصة اتفاقية عام 1980 التي اعتمدت مبدأ الأفضلية في التعامل التجاري وشكلت نقطة انطلاق للتعاون في مجالات أخرى مثل النفط والغاز والطاقة الذرية والبنية التحتية وتحلية المياه والزراعة.

وأبرز الكتاب الأهمية التي تحققت من وراء تشكيل لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي بين البلدين والتي انعقدت جلساتها دورياً في كل من موسكو والكويت على التوالي من عام 2002.

ولاحظت المؤلفة سعياً كويتياً لتنويع الروابط الاقتصادية مع القارة الآسيوية وأفريقيا بخاصة بعد استضافة الكويت للقمة العربية الأفريقية الثالثة في عام 2013، مشيرة إلى حجم القروض الكويتية المقدمة للدول الأفريقية والبالغة قيمتها مليار دولار.

واستعرض الكتاب كذلك علاقات دولة الكويت مع دول الجوار، مشيراً إلى أنها دأبت على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي برغم الجراح والآثار السلبية التي خلّفها الغزو العراقي للكويت.

وسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الكويت في تسوية الخلافات العربية والإقليمية، مشيراً إلى انخراطها بنشاط في جهود مجلس التعاون الخليجي لتسوية الأزمات والنزاعات العربية لاسيما في اليمن وليبيا وغيرها.

واعتبر أن الموقف الكويتي من التطورات التي شهدتها مصر خلال الأعوام الأخيرة انطلق من ضرورة الحفاظ على العلاقات المميزة مع هذه الدول العربية والاستفادة من تجربة الماضي واحترام حق الشعب في خياراته السياسية.

وتناول الكتاب التزام الكويت المبدئي بمواصلة الدعم السياسي والدبلوماسي والمادي للشعب الفلسطيني علاوة على مساندة المساعي الرامية لجلب اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في أروقة الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد الداخلي، أشار الكتاب إلى الحياة البرلمانية والمحطات الأساسية في علاقة السلطتين التنفيذية والتشريعية والاجراءات التي اتخذتها السلطات بهدف تعميق أطر الحياة الديمقراطية وإزالة الأسباب الكامنة وراء الأزمات السياسية في البلاد.

ورأت المؤلفة أن النهج السياسي الداخلي والخارجي في الكويت يكمل بعضهما بعضاً، معتبرة أن سعي السلطات الكويتية إلى تطبيق اصلاحات تدريجية في المجال السياسي يساهم في تحديد الأطر العامة للسياسة الخارجية وإبراز وجه الكويت كعضو مسؤول في المجتمع الدولي.

back to top