«السكنية» ترفع تخصيص المطلاع إلى نهاية عام 2005
مفهوم المدن الإسكانية يضع المشروع تحت المجهر
رفعت "السكنية" تاريخ التخصيص على مشروع مدينة المطلاع إلى نهاية 2005، والذي تراهن على إنجازه وفق مفهوم المدن الإسكانية المتكاملة بطريقة مختلفة بعد الرجوع إلى المقاول الأجنبي للمرة الأولى بشروط إسكانية صارمة.
للمرة الخامسة، رفعت المؤسسة العامة للرعاية السكنية تاريخ تخصيص مشروع مدينة المطلاع الاسكاني حتى 31 ديسمبر 2005 فما قبل.وكشف مصدر اسكاني رفيع لـ"الجريدة" ان المؤسسة مازالت تستقبل المواطنين المتقدمين بطلبات السكن والراغبين في التخصيص على القسائم الحكومية في المطلاع، لافتاً إلى أنها ستستقبلهم اعتباراً من الاثنين المقبل تمهيداً للنظر في التخصيص لهم.واضاف المصدر ان رفع تاريخ التخصيص حتى نهاية 2005 يشمل 33459 مواطناً يمكنهم الآن التخصيص على المشروع، مشيراً الى ان عدد المتقدمين للتخصيص على المشروع خلال الفترة الماضية بلغ 5337 من أصل 12 ألف وحدة سكنية ستوزع للمشروع خلال السنة المالية الحالية أي بنسبة نحو 50 في المئة من اجمالي وحدات المشروع، متوقعاً في الوقت ذاته ارتفاع تاريخ التخصيص للمشروع حتى نهاية 2006 خلال الفترة المقبلة.تنفيذ الوعودوعلى الصعيد الفني، بدأت المؤسسة العامة للرعاية السكنية دخول ساعة الصفر ومواجهة معركة تنفيذ وعود تعهداتها السياسية والشعبية بتوزيع 12 ألف وحدة سكنية خلال السنة المالية الحالية 2015/2016 والمتمثلة في مشروع مدينة المطلاع الاسكاني بعد اعلانها استعدادات التوزيع رسمياً من خلال موعد تسليم المواطنين الواردة اولوياتهم بطاقات القرعة على المدينة اعتبارا من نهاية الشهر الجاري، فضلا عن بدء توزيع القسائم مطلع اغسطس المقبل.ولعل الحديث عن مفهوم المدن الاسكانية المتكاملة بات من الضروري تنفيذه بالشكل المطلوب بعيداً عن الضواحي والمناطق، ذلك المفهوم الذي يفترض ان يوفر جميع احتياجات المواطنين، الا ان للمشاريع الاسكانية السابقة امثلة، فعلى سبيل التجربة، انتهت المؤسسة من انجاز مدينتي جابر الاحمد وصباح الاحمد اللتين كان يفترض ان يجهزتا كمدن الا انهما بعد الانتهاء منهما على ارض الواقع لم يحققا مفهوم المدن بشكله المطلوب. ففي مدينة جابر الاحمد، كان تنفيذ مفهوم المدينة بداية غير موفقة انتهت بانجاز 7 ضواح صغيرة لا يتجاوز عدد بيوت كل منها 250 بيتاً، فضلا عن كارثة المحور الخدمي المفقود المتمثل في مستشفى وجامعة ومجمع وزارات حكومي ومركز اطفاء ومركز امن على مستوى مدينة لا منطقة بعيداً عن انجاز المستوصفات والمدارس والمعاهد وغيرها من المرافق التجارية والاستثمارية.مفهوم المدينة الإسكانيةاما مدينة صباح الاحمد، فقد حاولت المؤسسة انجاز مفهوم المدينة الاسكانية بشكل اوسع ما دفعها الى توسيع نطاق المفهوم من خلال بناء المحور الخدمي سالف الذكر والالتفات قليلاً الى الخدمات الاستثمارية والتجارية لجذب المواطنين وتوفير عناء السفر أكثر من 70 كيلومترا من مدينة الكويت واليها، الا انها لم تتوفق كذلك في انجاز المحور بشكله المطلوب ليسمح للمواطنين بالعيش في مدينة اسكانية متكاملة بعد توزيعها بلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات.الحديث عن المحور الخدمي في المدن الاسكانية مهم، وجزء لا يتجزأ من مفهوم المدن الاسكانية المتكاملة ليساعد المواطنين على تجاوز ازمة التنقل والمواصلات قبل جذبهم الى الانتقال للعيش في مدن بعيدة ونائية، فضلا عن غياب الامن في تلك المدن وعدم جاهزيتها وسط تراكم عمليات السرقات خلال الاونة الاخيرة بلا رادع يذكر.وتراهن المؤسسة العامة للرعاية السكنية اليوم على تنفيذ مشروع مدينة المطلاع بعد خروجها بشروط وضوابط للمرة الاولى في تاريخ المؤسسة من شأنها ان تشترط وجود مقاول عالمي أجنبي لبناء البنية التحتية للمشروع بالكامل بشروط اقرب الى الصرامة تمثلت في ضرورة قيام شركات المقاولات العالمية التي سبق لها تنفيذ 3 عقود كبرى للبنية التحتية على الاقل خلال السنوات العشرة الماضية بحيث لا يقل قيمة العقد عن 300 مليون دينار كويتي.مشروع المطلاع بالأرقاميقع مشروع المطلاع الإسكاني شمال البلاد، ويبعد 40 كم عن مركز مدينة الكويت، و50 كم عن مدينة الصبية، و56 كم عن العبدلي، و15 كم عن الجهراء، و6 كم عن شمال غرب الجهراء.وأعلنت المؤسسة أن المشروع سيوفر نحو 30 ألف وحدة سكنية سيتم توزيعها خلال السنة المالية الحالية والسنة المالية المقبلة، كل منها 12 ألف وحدة سكنية.