رامي صبري: للنجاح وسط المنافسة طعم آخر
طرح الفنان رامي صبري ألبومه الأخير «أجمل ليالي العمر» في الأسواق، بعد تحضيرات استمرت أكثر من عام. حول الألبوم الجديد وتجربته في التلحين مع نوال الزغبي، كانت الدردشة التالية معه.
صرّحت قبل صدور ألبومك الأخير «أجمل ليالي العمر» بأنه يحمل شخصيتك الغنائية، فماذا قصدت؟يتضمّن الألبوم توليفة غنائية اعتادها الجمهور في ألبوماتي السابقة، وبذل الشعراء والملحنون والموزعون مجهوداً ليخرج إلى النور، وحرصنا على التنوع والابتعاد عن التشابه في الأغاني وسيطرة التيمة الشرقية عليها، والمزج بين الشرقي والغربي.يفضل البعض تيمات غربية باعتبارها الأكثر رواجاً بين الجمهور.أثّرت دراستي في معهد الموسيقى العربية في شخصيتي الغنائية، لذا أميل إلى الألحان الشرقية، وأنجذب نحوها، وهي أغان يحبها الجمهور، لذا أحاول الحفاظ عليها في ألبوماتي، والتيمات الغربية موجودة أيضاً لكنها أقل نسبياً.تتعاون للمرة الثانية مع شركة «عالم الفن»، فهل تنوي الاستمرار معها؟محسن جابر أحد أفضل المنتجين في تاريخ الغناء المصري، ويسخر الإمكانات كلها لإنجاح المطربين المتعاونين معه، فهو لا يبخل في الإنفاق على الألبومات، ويقدّم الأفضل. أتمنى استمرار التعاون بيننا مستقبلاً لأنه يضيف إلى خبراتي خلال جلسات العمل التي تجمعنا، ويساعدني في اختيار الأغاني التي سيتضمنها الألبوم.ما صحة ما نسب إليك بأن خشيتك من إصدار الألبوم، في الفترة الحالية، تعود إلى تزامن طرحه مع ألبومي سميرة سعيد وأنغام؟مجرّد فرقعة إعلامية. تواصلت مع أنغام وسميرة سعيد وهنأتهما بألبوميهما وهما بادلتاني التهنئة نفسها. شخصياً، أعجبت بالأغاني في ألبوميهما واشتريتهما، وتيقنت بأن سوق الكاسيت يعود إلى قوته بعودتهما إلى الساحة الغنائية بألبومين ممتازين على المستويات كافة.لكن تبقى فكرة المنافسة موجودة.المنافسة موجودة دائماً، وحقق ألبومي ردة فعل جيدة مع الجمهور وطرح فور الاستقرار على الأغاني وطباعة النسخ والانتهاء منه بشكل كامل، بعدما تأجل من موسم عيد الأضحى لعدم إنجاز تفاصيل فنية خاصة به، وشعوري بالنجاح وسط مجموعة ألبومات قوية أفضل من النجاح لمجرد أنني الوحيد الحاضر في السوق.لحنت في الألبوم أربع أغانٍ، ألا ترى أن هذا العدد كبير؟يهمني الاختلاف في الجمل اللحنية لكل أغنية، ومن يستمع إلى الألبوم لن يشعر بأن ثمة تشابهاً بين الألحان الأربعة أو باقي الأغاني الموجودة فيه.حدثناعن ردود فعل الجمهور على الألبوم.بدأ نجاح الألبوم مع طرح أول أغنية عبر أثير الإذاعات، وتابعت ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحتي على «فيسبوك»، كذلك حقق كليب «أجمل ليالي العمر» الذي طرح بالتزامن مع الألبوم ردة فعل إيجابية وأبدى الجمهور إعجابه بالأغنية وطريقة تصويرها. لحنت لنوال الزغبي أغنية «ولا بحبك» كيف جاء هذا التعاون؟التقيت نوال الزغبي في بيروت خلال إحدى زياراتي، وجمعتنا جلسة مشتركة اتفقنا خلالها على التعاون المشترك، وخلال فترة وجيزة خرجت أغنية «ولا بحبك» إلى النور.تقييموكيف تقيّم هذا التعاون؟سعدت به، وأتمنى تكراره في الفترة المقبلة، لا سيما أن «ولا بحبك» إحدى الأغاني التي نجحت بقوة.مع أي من الفنانين ستتعاون كملحن؟ لحنت في الفترة الأخيرة أغنية ضمن ألبوم لؤي الجديد، وأخرى لعبد الفتاح الجريني، وثمة مشاريع جديدة لكن لم يتم الاتفاق عليها بشكل نهائي لغاية الآن.كيف تختار الأغنية التي ستلحنها لغيرك؟أحب بطبعي التعاون مع زملائي من دون تردد، لكن الألحان التي أشعر بأنها مناسبة لي أفضل الاحتفاظ بها، وأتمنى التعاون كملحن مع المطربين والمطربات كافة.إلى أي مدى أثرت بدايتك كملحن على عملك كمطرب؟كان اتجاهي إلى الغناء قراري من البداية، إلى جانب التلحين الذي انطلقت منه في المجال الفني، ثم خبرتي في الألحان تفيدني لدى اختيار أغانٍ جديدة وإعداد التوليفة ليضم الألبوم ألحانا موسيقية متنوعة ومختلفة.ما ردّك على الاتهامات التي وجهت إليك بتقليد عمرو دياب؟أنا أحد محبي عمرو دياب، وهو فنان لن يتكرر وله مكانة خاصة، وأي فنان يتمنى تحقيق ما وصل إليه {الهضبة} في مسيرته الفنية. لكني لن أكون سوى رامي صبري بشخصيته التي عرفها الجمهور ولا أسعى إلى تلقيد أحد على الإطلاق.شاركت في الدورة الأخيرة في مهرجان الموسيقى العربية، فكيف تقيّم التجربة؟سعدت بها للغاية، لكني لم أستطع تقديم أفضل ما لدي لإصابتي بنزلة برد حادة، مع ذلك التزمت بموعد حفلتي احتراماً مني لاتفاقي مع إدارة المهرجان، ورغبتي في الوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية للمرة الأولى، فهو كيان ضخم ومسرح له رهبة لوقوف عظماء الفن المصري عليه، وأتمنى المشاركة باستمرار في فعاليات المهرجان خلال الدورات المقبلة.