قال سلاح الجو الهندي اليوم الأحد إن عملية تأمين قاعدة جوية هندية تعرضت للهجوم أمس السبت لا تزال مستمرة فيما قالت الحكومة إنه لا يمكنها بعد تأكيد مقتل مسلحين كانا مختبئين في الداخل.

Ad

وقال المارشال الجوي أنيل خوسلا في إفادة صحفية في نيودلهي "لا يمكن اعلان تطهير المنطقة تماما بعد."

وقال وزير الداخلية راجيف مهريشي للصحفيين في نيودلهي إنه تأكد مقتل أربعة مسلحين وإنه يأمل أن "يقتل" الاثنان الآخران الطليقان بحلول بعد الظهر.

ودون العثور على جثتيهما لا يمكن تأكيد مقتلهما.

وكان مسؤول بالجيش الهندي أكد في وقت سابق مقتل أحد المسلحين في حين أكد مصدر بوزارة الداخلية لرويترز لاحقا مقتل المسلح الثاني.

وقال مصدر وزارة الداخلية لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "اتخذ قرار بتفجير إحدى الوحدات الإدارية لقتل المسلح السادس. وكانت هناك حاجة أيضا للتأكد من تدمير الذخيرة الحية."

وقتل إجمالي سبعة من أفراد الأمن وأصيب 20 في الهجوم الذي نفذ قبيل فجر يوم السبت على القاعدة الواقعة على بعد 25 كيلومترا من الحدود مع باكستان.

ويأتي هجوم المسلحين الذين تنكروا في زي عسكري بعد أسبوع من زيارة غير مقررة قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لباكستان حيث التقى بنظيره الباكستاني نواز شريف في مسعى لإحياء المحادثات بين الجارتين النوويتين.

وقال مسؤولون إن الهجوم يحمل بصمة هجمات سابقة يشتبه أن جماعات متشددة مقرها باكستان شنتها مما يسلط الضوء على هشاشة الجهود التي بذلت مؤخرا لإحياء المحادثات الثنائية بين الهند وباكستان.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور.

وأدانت باكستان الهجوم وقالت إنها تريد تعزيز حسن النية الذي نشأ عن اجتماع مودي وشريف الشهر الماضي.

وأشاد زعماء هنود ببطولة القوات المسلحة خلال تبادل اطلاق النار الذي دام 15 ساعة أمس وقال مودي إن القوات المسلحة لم تسمح "لأعداء الانسانية" الذين هاجموا القاعدة بأن يحققوا نجاحا.

إلا أن هذه التصريحات بدت سابقة لأوانها اليوم الأحد بعد استمرار العملية في القاعدة الواقعة قرب حدود الهند مع باكستان.

وشوهدت عربات عسكرية تدخل وتخرج من القاعدة بينها عربة لازالة الألغام. وما زال الحراس في حالة تأهب في الوقت الذي ردد فيه محتجون شعارات وحرقوا علم باكستان قرب القاعدة.

وقالت الرابطة الوطنية للرماية في الهند إن من بين افراد الأمن الهنود الذين قتلوا في الهجوم سوبيدار فاتح سينغ الحاصل على ميدالية ذهبية وأخرى فضية في أول بطولة رماية بدورة ألعاب الكومنولوث والتي نظمت في عام 1995.