العراق ينشر للمرة الأولى قواته المدربة أميركياً بالرمادي

نشر في 25-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-07-2015 | 00:01
No Image Caption
• العبادي: العناصر الموجودة على الأرض «عراقية»

• البرزاني وكارتر يبحثان دور أربيل في حرب «داعش»
بعد سلسلة من الإخفاقات، لجأ العراق للمرة الأولى إلى إشراك قوات من الجيش مدربة على أيدي قادة عسكريين من دول الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في حربه ضد تنظيم «داعش» في الرمادي.

في خطوة لتدعيم الجيش العراقي في المناطق التي يقاتل فيها من أجل تحريرها من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نشرت بغداد، للمرة الأولى، جنوداً تم تدريبهم على أيدي قوات أميركية تعمل في العراق من أجل تدريب القوات العراقية تدريباً عالياً.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيف وارن أمس الأول، أن العراق نشر للمرة الأولى جنوداً دربهم الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، وأرسل في الأيام القليلة الماضية 3000 جندي ضمن حملته لاستعادة مدينة الرمادي من تنظيم "داعش".

وقال وارن للصحافيين، إن نحو 500 مقاتل من العشائر السنية الذين دربهم ضباط عراقيون تحت إشراف جنود أميركيين يشاركون أيضاً في العملية، رافضاً الإفصاح عن العدد الإجمالي للجنود العراقيين المشاركين في عملية الرمادي.

وأشار المتحدث الأميركي إلى أن القوات العراقية مدعومة بالضربات الجوية لقوات التحالف تسعى إلى حصار الرمادي مركز محافظة الأنبار لقطع الإمدادات عن تنظيم "داعش"، ومحاصرة مقاتليه قبل شن هجوم للسيطرة على المدينة.

وانتزع التنظيم السيطرة على الرمادي قبل شهرين ليوسع نفوذه على وادي نهر الفرات غربي بغداد، في انتكاسة كبرى لرئيس الوزراء حيدر العبادي والجيش المدعوم من الولايات المتحدة.

كارتر والعبادي

واجتمع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الذي يزور العراق للمرة الأولى منذ توليه منصبه في فبراير الماضي، بقادة عسكريين أميركيين وقادة سياسيين عراقيين بينهم العبادي، وأطلع مسؤولون عراقيون كارتر على خطط نشر الجنود الذين دربهم التحالف.

وسبق أن انتقد كارتر القوات العراقية لافتقارها إلى إرادة القتال في معركة الرمادي، لكنه أشاد بالعبادي والجنود العراقيين، وشدد على ضرورة أن تكون الضربات الجوية التي ينفذها الائتلاف الدولي مصحوبة "بقوات برية مؤهلة".

وذكر وارن، نقلاً عن تقارير من ساحات القتال، أن القوات العراقية تقدمت صوب منطقة حول جامعة الأنبار في الرمادي، مبيناً أن القوات تتحرك بشكل "ممنهج ومدروس ومتأن"، كاشفاً أن الولايات المتحدة تقدر بأن هناك ما بين 1000 و2000 مسلح من "داعش" في الرمادي.

ولفت وارن إلى ما ألمحت به حكومة بغداد من أن الفصائل الشيعية لن تشارك في عملية الرمادي، قائلاًإن حكومة العراق "ألمحت إلى أنها لا تنوي استخدام قوات الفصائل الشيعية الحشد الشعبي في عملية تحرير الرمادي".

تحرير الرمادي

من جانبه، أكد العبادي خلال لقائه كارتر أن القوات المسلحة "تحقق الانتصارات على العدو، وأن تحرير الرمادي سيكون قريباً"، مشيراً إلى أن القوات التي تقاتل على الأرض "عراقية"، وما تحتاجه هو التدريب والتسليح لاسيما أنها تمتلك الإرادة الكاملة لتحقيق الانتصار وتحرير كل شبر من أرض العراق.

وقال بيان حكومي إنه "جرى خلال الاجتماع بحث تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، ومستجدات الأوضاع الأمنية التي يشهدها العراق، والانتصارات التي تحققت في عملية تحرير الأنبار وبقية جبهات المواجهة".

ونقل البيان عن العبادي قوله، إن "التعاون بين البلدين يأتي ضمن العلاقات الاستراتيجية والاتفاقية الموقعة بين البلدين، التي لا تقتصر على الجانب الأمني والعسكري فقط، إنما تطال أيضاً مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم وغيرها".

من جانبه، جدد كارتر دعم أميركا لاستقرار وأمن العراق، مشيراً إلى أن القوات العراقية لديها القدرة الكبيرة والعزم على هزيمة عصابات داعش الإرهابية.

أربيل

في غضون ذلك، وصل وزير الدفاع الأميركي أمس، إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وكان في استقباله رئيس الإقليم مسعود البرزاني، وبحث معه دور الإقليم في الحرب ضد تنظيم "داعش".

وقال بيان من مكتب البرزاني، إن الجانبين عقدا اجتماعاً بشأن العمليات العسكرية الجارية ضد "داعش".

وأوضح البيان أن الجانبين بحثا كذلك دور إقليم كردستان وقوات البيشمركة في هذه الحرب، لافتاً إلى أن الاجتماع تناول أيضاً عمليات الحرب ضد داعش في المناطق الكردية في سورية.

إلى ذلك، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية تمكن قواتها من قتل العشرات من الإرهابيين وكسر دفاعاتهم. وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت أمس، إن "مغاوير الاتحادية مع قوات الفرقة 16 من الجيش العراقي تمكنوا أمس الأول، من اختراق وكسر كل دفاعات داعش الإرهابي".

وأضاف جودت، أن "القوى الأمنية المهاجمة حققت اندفاعاً كبيراً في عمق المحور الشرقي لمدينة الرمادي، وأن العملية أسفرت عن قتل عشرات الدواعش والاستيلاء على آليات وأسلحة وأعتدة متنوعة".

(بغداد - د ب أ، رويترز، العربية نت)

تعيين قنصل أميركي جديد في البصرة

عينت الولايات المتحدة الأميركية قنصلا جديدا في قنصليتها بمحافظة البصرة جنوب العراق، خلفا للقنصل السابق الذي انتهت مهام عمله قبل ثلاثة أشهر تقريبا.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أمس، أن ستيف واكر باشر مهام عمله قنصلاً جديداً في محافظة البصرة، خلفاً للسابق ماتياس ميتمان.

وذكر البيان أن واكر تولى المسؤوليات كقنصل عام في القنصلية العامة الأميركية في البصرة الأربعاء الماضي.

وأوضحت القنصلية في بيانها، أن "واكر دبلوماسي متخصص لأكثر من عقدين في خدمة وزارة الخارجية الأميركية، مع العديد من المهام في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك السفارة الأميركية في بغداد".

كما نقل البيان عن واكر قوله إنه "يشعر بالفخر بتولي منصب القنصل العام في البصرة، ويتطلع للشراكة مع الشعب في جنوب العراق ومواصلة العمل لتعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية والاتصالات بين شعبي الولايات المتحدة والعراق".

ووفقا للبيان فإن القنصل الجديد تعود أصوله الى ولاية هاواي الأميركية، وحاصل على درجات علمية متقدمة في العلاقات الدولية والاستراتيجية الأمنية الوطنية، ويتحدث العربية والفرنسية إضافة إلى لغته الإنكليزية.

back to top