كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس أمس أن الولايات المتحدة تجسست على كبار سياسيي اليابان ورئيس البنك المركزي وشركات كبرى في البلاد من بينها مجموعة ميتسوبيشي، وحددت 35 هدفا على الأقل.

Ad

وتأتي المعلومات الأخيرة عن أنشطة التجسس التي نفذتها وكالة الأمن القومي الاميركية بعد نشر وثائق حول تجسسها على حلفاء من بينهم ألمانيا وفرنسا.

وتعتبر اليابان أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في منطقة آسيا- المحيط الهادئ ويتشاور البلدان دوريا في مجالات الدفاع والاقتصاد والتجارة.

وتابعت الوثائق أن "التقارير أثبتت عمق المراقبة الأميركية للحكومة اليابانية، ما يشير إلى جمع البيانات الاستخبارية ومعالجتها من وزارات ومكاتب حكومية يابانية مختلفة".

ولم تتم الإشارة تحديدا إلى تنصت على رئيس الوزراء شينزو آبي، لكن التنصت الأميركي استهدف أعضاء كبارا في حكومته، من بينهم وزير التجارة يويشي ميازاوا وحاكم البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا، بحسب "ويكيليكس".

كما أشارت الوثائق الى التجسس على "استراتيجية التغير المناخي الحساسة" و"محتوى الاجتماعات السرية لرئاسة الوزراء والتي جرت في مقر سكن رئيس الوزراء الرسمي".

ولم يصدر من طوكيو اي رد فعل مباشر حول وثائق ويكيليكس.

وتأتي هذه الاتهامات في وقت حساس للغاية بعد بدء محادثات عالية المستوى هذا الاسبوع في هاواي تهدف إلى اقامة منطقة تجارة حرة واسعة تشمل 40 في المئة من اقتصاد العالم.

وفي سياق آخر، قال مسؤول في جامعة تيانجين الصينية أمس الأول، إن محكمة أميركية أفرجت بكفالة عن أستاذ يعمل في الجامعة بعد اتهامه بالتجسس الاقتصادي.

وكان تشانغ هاو أحد ستة صينيين نسبت إليهم الحكومة الأميركية في مايو تهمة التجسس الاقتصادي. وقالت السلطات إنهم سرقوا أسرارا من شركتين أميركيتين تطوران تكنولوجيا تستخدم غالبا في صناعة الأسلحة.

(بكين، طوكيو - أ ف ب، رويترز)