جبهة النصرة تسلم السلطات اللبنانية جثة جندي أعدمته السنة الماضية
سلمت جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، الثلاثاء السلطات اللبنانية جثة جندي أعدمته السنة الماضية وكان محتجزاً لديها مع آخرين، كما أعلنت السلطات.
وهذا التسليم يبدو الخطوة الأولى في مفاوضات معقدة يتوقع أن تفرج فيها جبهة النصرة عن 16 عنصراً من الجيش اللبناني وقوى الأمن تحتجزهم مقابل افراج لبنان عن سجناء وتسليمها مساعدة.وقال الأمن العام اللبناني في بيان "في إطار متابعة قضية العسكريين المخطوفين لدى +جبهة النصرة+ وبنتيجة المفاوضات، استلمت دورية من المديرية العامة للأمن العام والصليب الأحمر اللبناني جثة الجندي الشهيد محمد حمية، وسيصار إلى تسليمها إلى المراجع المعنية".وحمية كان أحد الجنود اللبنانيين وعناصر قوى الأمن الذين خطفتهم جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية من بلدة عرسال شرق لبنان في أغسطس 2014 بعدما عبر الجهاديون من سورية.وأعلنت الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة في سبتمبر 2014 إعدام الجندي حمية. ووقعت في الثاني من أغسطس 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية ومن داخل مخيمات للاجئين في بلدة عرسال استمرت أياماً، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اقتادوا معهم عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.وقتل الخاطفون أربعة من الرهائن ولا يزالون يحتفظون بـ25 منهم، 16 لدى جبهة النصرة وتسعة لدى تنظيم الدولة الإسلامية.ونظمت جبهة النصرة مرات عدة لقاءات بين أهالي العسكريين وأبنائهم في جرود القلمون السورية الحدودية مع عرسال، بينما لا يعرف شيء عن المحتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية.والأحد بدت صفقة التبادل على وشك الانتهاء مع دخول مواكب أمنية عديدة إلى عرسال وتشديد الاجراءات الأمنية، لكن التسوية اصطدمت بعراقيل "في اللحظات الأخيرة"، بحسب ما ذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس.وتعثرت في وقت سابق جولات عدة من التفاوض دخل على خطها مفاوضون قطريون، إلا أنها المرة الأولى التي تبدو الصفقة على وشك أن تتم.