تحالف «تماسيك - صافولا» يستهدف الأصول التشغيلية لـ «أمريكانا»
• صفقة يمكن أن تتجاوز حاجز الـ 4 مليارات دولار
• «أمريكانا» ستحتفظ بأصولها العقارية والاستثمارية
يترقب السوق المالي إفصاحاً يضع حداً للمعلومات ذات الأثر الجوهري على عدد غير قليل من الشركات المدرجة، ويتطلع كثير من المراقبين إلى إنجاز الصفقة التي باتت قاب قوسين أو أدنى.
عادت صفقة أمريكانا إلى الواجهة من جديد، ووفقا لوكالة بلومبرغ، فإن الصندوق السيادي السنغافوري "تماسيك" يبدي اهتماما بالصفقة، بالتحالف مع شركة صافولا السعودية لشراء الاصول التشغيلية في "امريكانا" في صفقة مليارية قد تتجاوز الـ4 مليارات دولار.وعلمت «الجريدة» ان "امريكانا" ستبيع الأنشطة التشغيلية والتي تشمل قطاع المطاعم ومصانع اللحوم والأغذية والمزارع ومصانع اخرى متنوعة في القطاع الغذائي عموما، اضافة الى وكالات المطاعم المحلية والإقليمية والعالمية وعدد من العلامات التجارية الرئيسية في حين ستحتفظ "امريكانا" بالأصول العقارية والاستثمارية واي استثمارات خارج نطاق العمل التشغيلي وهو الأغذية.
وبخصوص دخول صندوق سنغافورة "تماسيك" وتحالفه مع "صافولا"، افادت مصادر متابعة ان الصندوق قد يستحوذ على النسبة الكبرى في حين سيكون دور "صافولا" مشغلا لأصول وعمليات الشركة التشغيلية مع دخولها بنسبة تملك اقل من "تماسيك". وارتفعت الاسهم المدرجة المرتبطة بشركة الخير الوطنية للاسهم والعقارات، المالك الرئيسي لشركة امريكانا امس حيث ارتفعت اسهم شركات "السورية والكيبلات والاستثمارات الوطنية وبوبيان الدولية القابضة" بالحد الأعلى وصعد سهم امريكانا بالحد الأعلى بواقع 100 فلس الى جانب اسهم "السفن" بواقع 10 فلوس و"السكب" بواقع 10 فلوس، وشركة الساحل فلسين في حين ارتفع سهم "صافولا" في سوق الاسهم السعودية أكثر من 4 في المئة.مصادر اشارت الى أن دخول صندوق سنغافورة السيادي يعطي بعدا آخر للصفقة ويضفي عليها نوعا من الجدية، خصوصا وانه من اكبر الصناديق السيادية في العالم ويتمتع بملاءة مالية عالية، فضلا عن شفافيته الفائقة مقارنة بغيره من الصناديق السيادية العالمية.وذكرت المصادر ان صفقة مليارية من هذا النوع تتطلب التعامل مع اي معلومات تصدر بشكل عاجل خصوصا وان تأثيراتها تشمل حتى القطاع المصرفي، اذ سيتم استخدام جزء من السيولة الناتجة في اعادة هيكلة الديون.تجدر الإشارة الى ان صفقة امريكانا تتداول بشأنها معلومات منذ اكثر من عام، تارة مع "صافولا" وتارة مع صناديق عالمية جلبتها احدى شركات الاستثمار المحلية، لكن مصادر عليمة اشارت الى "الجريدة" الى ان الصفقة هذه المرة جادة وستدخل حيث التنفيذ خلال شهرين الى ثلاثة اشهر على ابعد تقدير اذا ما مضت الأمور في الاتجاه الصحيح.