دانت بعض الصحف الإيرانية الوسطية اعتداءات باريس، واعربت عن تعاطفها مع الضحايا، غير أن صحف المحافظين حملت السياسات الفرنسية في سورية المسؤولية. وعكست الصحف الإيرانية الانقسامات في البلاد بين الاصلاحيين والمتشددين. ودانت صحيفة "شرق" الإصلاحية "الرعب في قلب باريس"، مفيدة بقيام إيرانيين بوقفة احتجاجية صغيرة أمام السفارة الفرنسية في طهران.

Ad

صحيفة "اعتماد" الإصلاحية دانت الهجمات، لكنها دانت "الصمت حيال اعتداء بيروت". وعنونت صحيفة "جوان" المتشددة: "العودة الى الوطن"، في إشارة الى أن الجهاديين يعودون إلى فرنسا، الى جانب صورة تظهر جهاديا ملثما يحمل مسدسا ومنجلا على قمة برج إيفل، بينما يلوح براية تجمع علمي الولايات المتحدة وتنظيم "داعش".

وفي صحيفة "كيهان"، الاقدم والاكثر تشددا، كتب رئيس التحرير حسين شريعة مداري أن "داعش" من صنع الغرب وإسرائيل في إطار عملية اطلق عليها اسم "وكر الدبور". وكتب ايضا ان "على مصممي وكر الدبور ان ينتظروا عودة الدبابير الى وكرها الحقيقي، دبابير تحمل بنادق آلية وقنابل يدوية".

اما صحيفة "وطن امروز"، المحافظة المتشددة، فعنونت في افتتاحيتها عن الاعتداءات "العشاء جاهز"، مع صورة لجثة مغطاة بورقة بيضاء وكراسي فارغة في احد المطاعم الذي كان عرضة لهجوم. وكتبت الصحيفة أن "الغرب تذوق في نهاية المطاف ما طبخه في سورية".

(طهران - أ ف ب)