العيسى: إغلاق «ثقافي لبنان» سببه الأوضاع الأمنية وقلة طلبتنا
طلاب من بيروت مناقضين كلام الوزير: عددنا يفوق 140
ذكر الوزير العيسى أن إغلاق «ثقافي لبنان» جاء نتيجة للأوضاع الأمنية هناك، وقلة عدد الطلبة الكويتيين، مبيناً أن افتتاح مكاتب ثقافية في الخارج يتطلب وجود 200 طالب على الأقل.
في وقت قال وزير التعليم العالي د. بدر العيسى إن إغلاق المكتب الثقافي الكويتي في لبنان جاء نتيجة للأوضاع الأمنية هناك، فضلاً وجود ٣ طلبة كويتيين فقط يدرسون هناك، علمت «الجريدة»، من مصادر طلابية في بيروت، أن أعداد طلبتنا هناك يتجاوز 140.وأكد العيسى، في تصريح على هامش مشاركته في احتفال السفارة اللبنانية لدى البلاد بعيد الاستقلال أمس الأول، عمق ومتانة العلاقات الكويتية- اللبنانية، وحرص سمو أمير البلاد على تعزيزها، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، مبيناً أن «من أبرز الأمثلة على دعم ومساندة الكويت للبنان القروض والهبات التي يقدمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وتنفيذه الكثير من المشاريع الإنمائية في كل المناطق اللبنانية».وصرح العيسى لـ «الجريدة» بأنه لا علاقة لإغلاق المكتب الثقافي الكويتي في لبنان بما يشاع عن خلافات بين مسؤولين في «التعليم العالي»، مشيراً إلى أن الوزارة وزعت كل الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات اللبنانية على دول أخرى، بعدما أوعزت إليهم منذ عام باختيار دول أخرى لمتابعة الدراسة فيها.وبينما لفت إلى أن هناك ٣ طلبة كويتيين فقط يدرسون في لبنان، بينما العدد اللازم توافره لافتتاح مكتب ثقافي في أي بلد هو 200 كويتي على الأقل، أكد أن وضع جميع الطلبة الكويتيين في الخارج لم يمس تعليمياً وصحياً، مضيفاً أن سفارة الكويت وفرت مكتبا للملحق الثقافي حتى انتهاء مدته.في المقابل علمت «الجريدة»، من مصادر طلابية في بيروت، ان أعداد طلبتنا في لبنان يتجاوز 140 طالباً، «وأن أحداً لم يتصل بالطلاب ويطلب منهم الانتقال الى جامعات أو بلدان أخرى»، مستغربة إغلاق المكتب لأسباب الأمنية، إذ إن موقع المكتب أكثر أمناً من موقع السفارة الكويتية لوجوده وسط بيروت حيث الحراسة الأمنية المشددة، بينما تقع السفارة قرب المناطق التي تعرضت لقلاقل أمنية مؤخراً.ودون جدوى، حاولت «الجريدة» الاتصال بالملحق الثقافي للوقوف على تفاصيل قرار الإغلاق، وبخاصة تلك المتعلقة باستئجار مبنى الملحقية، وكيفية التعامل مع الموظفين الذين يمنحهم القانون اللبناني حقوقاً على الملحق عدم مخالفتها.وبالعودة إلى تصريحات العيسى خلال مشاركته في احتفال السفارة اللبنانية، امتنع الوزير عن إجابة تتعلق بإنفلونزا «الخنازير» والمدارس، معتبراً أن «هذا السؤال يجب أن يوجه لوزير الصحة». يوم مجيدمن جانبه، أعرب السفير اللبناني د. خضر حلوي، في كلمة له خلال الحفل عن شكره وتقديره لسمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، ورئيسي مجلس الأمة والحكومة والشعب الكويتي، على ما بذلوه من جهود خيرة في سبيل الحوار والتلاقي والسلم العالمي.وأشاد حلوي بالرعاية والدعم اللذين لقيهما من وزارة الخارجية طوال توليه مهمته كسفير للبنان لدى الكويت، مضيفاً أن عيد استقلال لبنان يمر في ظل ظروف مؤلمة ومأساوية في لبنان وفرنسا والعالم بأسره، مبيناً انه رغم هذه الأجواء المقلقة يستذكر لبنان يوماً مجيداً من تاريخه الحديث.وتابع بأن «خيار اللبنانيين كان دائماً بين ثقافتي الحياة والموت المجاني، لنختار الحياة بما فيها من مبادئ وقيم، ولنختار الموت أحياناً، حين نجد أن للموت معنى في سبيل الحفاظ على وطننا».التصدي للإرهابمن جهة أخرى، قال السفير الأميركي دوغلاس سيليمان خلال مشاركته في حفل السفارة، إننا «نأخذ تهديدات «داعش» بجدية كبيرة، ونحاول مساعدة حلفائنا بجميع قدراتنا في جميع أنحاء العالم للتصدي للإرهاب»، مضيفا انه «ليس لدينا معلومات محددة حول أي تهديد للولايات المتحدة»، معربا عن أسفه لتلك الهجمات الإرهابية التي ضربت مالي قبل أيام.من جهته، أكد السفير البريطاني ماثيو لودج أن السفارة ستبدأ النظام التجريبي للتأشيرة الإلكترونية خلال أيام، مضيفاً أن موضوع التأشيرة سيكون على رأس محادثات اللجنة الثنائية بين البلدين، التي ستحضر للكويت هذا الأسبوع.وعن القلق من تهديدات «داعش» قال لودج انه لا أحد في مأمن من تهديدات هذا التنظيم في أوروبا أو الشرق الأوسط، ونعم هناك قلق منه»، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من العمل والتعاون «لكي نستطيع وقف هذه التهديدات».