= كفاية حرام عليك. ما أنت السبب في اللي عملته. أنت السبب منك لله.

Ad

- اخرسي شوية. أنا السبب ليه؟ أنا اللي كنت قولتلها تهرب.

= أيوا... من قساوتك.

- قساوتي أنا؟

= أمال أنا؟ طبعاً ضربك فيها خوفها وخلاها تاخد في وشها وتهرب.

- لا يا صاحبة العصمة... اللي خلاها هربت ربايتك... دلعك فيها وتفضيلك لها على إخوتها خلاها تحس أنها فوق الكل... ماعرفتيش تربيها يا هانم.

= حرام عليك تظلمها زي ما ظلمتني معاك.

- أنا ظلمتك معايا؟ وإيه اللي مسكتك على الظلم ده... ما تفارقيني.

= أفارقك وأسيبلك الجمل بما حمل. أنا ليا هنا زي ما لك.

- أيوا أيوا غيري الموضوع. دا بدل ما تربيها وتأدبيها.

لم تهتم نعيمة بما نالته من عقاب والدها، أو ما ستناله مستقبلاً، بقدر ما همها الشجار الذي دار بين والدها ووالدتها، وتهديد والدها الدائم لوالدتها، لا سيما أنها لم تكن المرة الأولى التي ينشب بينهما الشجار، بل اعتادا على ذلك خلال الفترة الأخيرة، لأسباب عدة، ربما أهمها إهمال سيد عمله وكل من في السيرك، ودأبه على لعب الورق وخسارة كل ما تطاله يداه من نقود، ما كان سببا لتراكم الديون عليه بشكل متزايد.

رغم تهديدات الأب، فإن نعيمة قررت ألا تغادر السيرك مجدداً تحت أي ظروف، ليس خوفاً من تهديداته، بل خوفاً على والدتها لئلا تكون سبباً جديداً في أن يظلمها والدها. لكن سيد إبراهيم عاكف، ورغم ما يبدو عليه من قسوة ظاهرة، فإنه كان طيب القلب، مشكلته الوحيدة في إدمان لعب الورق، فأراد أن يمرر العاصفة مع أسرته، وقرر أن يمنح نعيمة راتباً يومياً مقابل عملها في السيرك، إذ قرر منحها «نصف فرنك» يومياً، أي ما يعادل «قرشين صاغ»، لها مطلق الحرية في التصرف فيه كيفما شاءت.

أمومة مبكرة

ما إن كان أولاد عاكف يقيمون سيركهم في قرية أو مدينة، إلا وكان يتوافد عليه أثرياء القرية أو المدينة قبل فقرائها، لذا لم تكن المرة الأولى التي يكون من بين جمهور السيرك ثري من الأثرياء، أو أحد الأعيان. غير أنها كانت المرة الأولى التي يبدي فيها أحدهم اهتماماً خاصاً بأي من فتيات السيرك، سواء من اللاعبات العاملات، أو من بنات سيد عاكف، فكيف تكون الحال إذا كانت من تثير الاهتمام هي بطلة السيرك الأولى، وأصغرهن عمراً.

لم يكن هذا الثري يأتي إلى السيرك أو يغادره إلا في صحبة من الرجال، يقومون على خدمته وتلبية رغباته أو ما يأمر به ويطلبه. كان يأتي بشكل يومي إلى السيرك، يجلس وأتباعه في الصف الأول بمفردهم، ويكون أول من ينادي على نعيمة إذا تأخر ظهورها. وعندما تؤدي فقرة الألعاب أو الغناء والرقص الاستعراضي، يبالغ في التصفيق، لدرجة أنه يقف ويصفق لها منفرداً. ظن الجميع في بادئ الأمر، كما ظنت نعيمة، أنه الإعجاب الزائد لنجمة أثارت إعجاب الجميع، لكن سرعان ما تحول الظن إلى شكوك وقلق، خصوصاً عندما جاءت تلك السيدة الريفية، التي تحمل صندوقا من الكرتون في شكل هدية، تطلب مقابلة نعيمة بشكل شخصي:

- أنا خضرة.

= أهلا يا خضرة. خير إيه اللي جابك هنا؟

- عايزه أقابل الست نعيمة.

= الست نعيمة! ليه؟ وأنت تبقي مين؟ ومين اللي باعتك؟ وإيه الصندوق اللي في إديك ده؟

- ما قولتلك ياست أنا خضرة. وبشتغل عند سيدي البيه نعمان... والبيه باعت الهدية دي للست نعيمة.

= هدية... بمناسبة إيه؟

- من غير مناسبة. سيدي البيه سخي أوي... واللي في إيده مش له. قوم لما شاف الست نعيمة عجبته.

= إيه... يعني إيه عجبته؟

- لا يا ست ماتخليش عقلك يروح بعيد... كل الحكاية أنها عجبته وهي بتتشقلب وتغني وترقص. ولما عرف أنها بتحب العرايس. قوم بعت جابلها العروسة دي مخصوص من مصر.

لم تستطع نعيمة أو أي من والديها رد الهدية على صاحبها، خصوصاً بعدما علموا سلطة ونفوذ «علوان بك»، والأهم أنهم علموا بحسن نيته، فلم يكن يبغي من وراء ذلك غرضاً آخر، بل هو دهش بما تقدمه تلك الطفلة، التي علم من المحيطين به أنها مغرمة بالعرائس، ويسعدها أن تتلقى «عروسة» هدية من أحد المعجبين، الذين لم تكن سوى عرائس مصنوعة من الخشب أو القماش. فأرسل إلى القاهرة في طلب واحدة من أحدث العرائس في الأسواق المصرية، وكم كانت فرحة نعيمة عندما فتحت الصندوق ووجدت فيه «عروسة» ذات خمسة مفاتيح، كل مفتاح له رقصة تختلف عن رقصة المفتاح الآخر، وكلما أدارت مفتاحاً عزفت لحناً من الموسيقى الشرقية المميزة لدى الراقصات. راحت «العروسة» تتحرك كأنها ترقص على الموسيقى المنبعثة منها، وهو ما أسعد نعيمة بشكل كبير، خصوصاً عندما رأها أحد رواد السيرك، ممن اعتادوا السفر إلى القاهرة، والسهر في الملاهي الليلية، ومشاهدة الراقصات. ما إن شاهد «العروسة» ترقص، حتى صاح لصديقه:

- يا حلاوة يا ولاد. شوف شوف ياد يا رجب. العروسة بترقص وتتلوى إزاي؟ تمام زي «سنية شيكا بوم».

= صحيح بالظبط. بس تطلع مين شيكا بوم دي ياد يا سعفان.

- يا واد «سنية شيكا بوم» الرقاصة اللي شوفناها في الكبارية اللي في روض الفرج الصيف اللي فات.

شيكا بوم

سمعت نعيمة الحوار الذي دار بين الرجل وصديقه، ولأنها اعتادت أن تطلق اسما على كل «عروسة» تقتنيها، قررت أن تطلق على «العروسة» الجديدة اسم «سنية شيكا بوم»، وهي كانت إحدى أشهر راقصات ملاهي روض الفرج وعماد الدين، كانت تقلد رقصات «بديعة مصابني» والراقصات المشهورات، غير أنها كانت ترقص في الملاهي الشعبية، لذا شاعت شهرتها بين هذه الطبقة.

لم تكن سعادة نعيمة لمجرد أنها أضافت «عروسة» جديدة إلى المجموعة التي تحتفظ بها، كما لم تكن لأن «العروسة» الجديدة ترقص وتصدر أصواتاً موسيقية، بل لأنها اعتبرتها معلمة الرقص الخاصة بها. ما إن كانت نعيمة تنهي فقراتها في السيرك، حتى تنفرد بعروستها «سنية شيكا بوم» بعيداً عن أعين الجميع، وتدير مفاتيحها واحداً تلو الآخر، وكل منها يصدر لحناً مختلفاً، تصاحبه رقصة مختلفة، تقلدها نعيمة، حتى أتقنت رقصات «العروسة» كافة. في إحدى المرات، فوجئت بوالدها، وهي ترقص أمام «شيكا بوم»، فاستشاط غضباً، وجرى إلى حجرته وأحضر مسدسه، وراح يطلق الرصاص على «العروسة شيكا بوم». ولم يكتف بإسكات صوتها تماماً، بل مزقتها الرصاصات إلى قطع صغيرة:

* ليه كدا يا بابا... أنا كنت بحبها أوي.

= اخرسي. ما سمعش صوتك. ومن النهارده مافيش عرايس... وكمان مافيش هدايا من الجمهور. أهو دا اللي ناقص... ترقصي وتتمايلي زي الغوازي في الكباريهات.

* طب ما أنا برقص هنا قدام الجمهور برضه.

= اللي بتعمليه هنا ده لعب... أكروبات وجمباز واستعراضات... مش رقص غوازي.

رغم الرعب الذي أصاب نعيمة من مشهد إطلاق الرصاص على «سنية شيكا بوم» فإنها استوعبت جيداً الرسالة التي وجهها لها والدها، والفرق بين ما تقدمه من استعراضات، وبين الرقص الشرقي الذي تمارسه الراقصات في الملاهي الليلية. حرصت منذ هذه الليلة على ألا تتلقى هدايا أخرى من أي من المعجبين، الذين كانوا يزدادون يوماً بعد يوم، ويزداد معهم الإيراد اليومي، وهم يتنقلون، من قرية إلى مدينة، ومن الحضر إلى الريف. كانت «طنطا» تمثل لهم المحطة شبه الدائمة، يجوبون القرى والمدن، ثم يعودون إليها، خصوصاً قبيل الاحتفال بمولد السيد البدوي، حتى شعر جميع من في السيرك، بالفارق الكبير في أحوالهم المادية، بفضل نعيمة، وفي مقدمهم سيد عاكف، وما إن أطمأن إلى انتعاش أحواله المادية، حتى قرر تنفيذ ما فكر فيه طويلاً، وتأخر في تنفيذه بسبب ضيق ذات اليد.

لاحظت جميلة تأخر سيد عن فقرات السيرك طويلاً، فعرفت أنه عاد إلى إدمانه السابق في لعب الورق. لم تشأ أن تثير الزوابع والمشاكل في حياتهما مجدداً، ما دامت الأمور تسير على ما يرام، ولم تعد ثمة مشاكل مادية، غير أن التأخر تحول إلى سهر امتد إلى الساعات الأولى من الصباح، من ثم عدم تقديم فقرته في السيرك، فضجت جميلة بذلك. غير أن بناتها أقنعنها بألا تثير المشاكل، وتتركه لورقه الذي لم يعد قادراً على مفارقته، ما دامت أحوال السيرك جيدة، وهن قادرات على تسييره في غيابه. اقتنعت جميلة بكلامهن، ثم لم تعد قادرة على التحمل، عندما تحول السهر إلى غياب عن السيرك والمنزل، لليلتين وثلاث ليال. لكنها قررت تأجيل مواجهته والصدام معه، إلى حين التأكد من حدسها.

بداية الانفراط

كلفت جميلة بعض من تثق بهم في السيرك، من نساء ورجال، بمراقبة سيد، ورصد تحركاته، وكيف يقضي وقته بعيداً عن السيرك؟ وأين يبات لياليه؟

لم يستمر فريق البحث طويلاً، وسرعان ما أتت إحدى العاملات بالسيرك، بالخبر اليقين، لتخبرها بما توصلت إليه. ما إن خرجت جميلة من غرفتها حتى تعالى صراخها، فهرع إليها بناتها:

* إيه يا ماما... في إيه؟ خير بتصرخي ليه؟

= تعالوا... تعالوا شوفوا أبوكم.

* ماله بابا... حصل له إيه؟

= حصل له هو. دا حصل لنا إحنا.

* إحنا إيه؟ وهو إيه؟ هو في إيه يا ماما... اهدي بس وفهمينا.

= حضرة المحترم أبوكم... الأسطى سيد. أبو البنات... راح اتجوز عليا.

* إيه اتجوز؟ يا نهار أسود.

= أسود؟ هو أسود بعقل... ما خلاص حياتنا انتهت.

* بس يا ماما اهدي. هدي نفسك ما تعمليش في نفسك كدا.

= ماعملش كدا إزاي... بعد ما فركش عشنا وضيع حياتنا

* لا يا ماما. لا في عش هايتفركش... ولا حياتنا هاتضيع.

= إزاي يا ولاد... بعد اللي عمله ده... ناقص إيه تاني؟

* شوفي يا ماما. بابا بيغيب عن السيرك باليومين والتلاتة... وفي الأيام الأخيرة ماكنش بيقدم فقرته في السيرك. وإحنا زي ما إحنا. مافيش حاجة نقصت.. بالعكس الإيراد بيزيد.

= إيراد إيه ومافيش حاجة نقصت إزاي. اسكتوا أنتو مش فاهمين حاجة.

* لا فاهمين يا ماما... بس هانقول إيه... دا نصيبك ونصيبنا إحنا كمان.

لم يكن زواج سيد عاكف بأخرى، قد تم في الوقت نفسه الذي علمت فيه جميلة بالخبر، بل كان قبل ذلك بأكثر من عام، بل ونتجت منه الثمرة التي انتظرها سيد طويلاً. أنجبت له زوجته الجديدة «الولد» الذي كان يتمناه، وأطلق عليه اسم «محمد»، وظنت جميلة أن هذا هو الهدف من زواج سيد عاكف من أخرى، بعد حديثهما طويلا في هذا الأمر. على مدار سنوات زواجهما الطويل، ورغم نجاح بناتهما في إدارة السيرك، حتى في ظل غياب سيد عنه وانشغاله بزوجته الجديدة، لم يقتنع سيد بأنه لا فرق بين ذكر وأنثى، وظل يحلم بإنجاب الولد، وهو ما أقنع جميلة بقبول الأمر الواقع، ولو بشكل مؤقت، إلى حين حصول سيد على ما يتمناه، وزاد من إقناعها ما قاله لها سيد في حينه، من أن زواجه أمر مؤقت ليحقق به فقط ما يتمناه، لذا ما إن علمت جميلة بأمر وصول «محمد» حتى طالبت سيد أن يفي بوعده:

= مبروك يا أبو البنات. قصدي يا أبو محمد.

- الله يبارك فيك... انت عرفتِ.

= وهي في حاجة بتستخبى. الدنيا كلها عرفت.

- الحمد لله... عدت على خير.

= أيوا... الحمد لله عدت على خير. علشان كل شيء يرجع لأصله.

- مش فاهم تقصدي إيه؟

= مش فاهم أقصد إيه؟ أقصد الوعد.

- وعد؟ وعد إيه؟

= أنت مش وعدتني إنها أول ما هاتجيبلك الولد هاتطلقها.

- أطلقها؟ أيو بس دا ما يرضيش ربنا... ذنبها إيه.

= وذنبي إيه أنا وبناتي؟

- ماحدش يقدر يمسك لا أنت ولا البنات... كل شيء هايفضل زي ماهو... السيرك والشغل ماحدش هايشاركم في حاجة.

= أيوا يعني اشتغل أنا والبنات ونتعب ونشقى... وتاخد فلوسنا تديها لأم الولد وتلعب بيها القمار... ولا بطلته علشان محمد.

- مالوش لزوم الكلام ده دلوقت. اللي حصل حصل... وإحنا ولاد النهارده.

اضطرت جميلة إلى الرضوخ للأمر الواقع، واكتفت بتربية بناتها والعمل معاً في السيرك من أجل الحياة، فيما قسم سيد وقته وحياته بين بيت جميلة وبناتها، وبيت زوجته الجديدة وابنه محمد، الذي أصبح لا يفارقه. وقبل أن يكمل محمد عامه الثاني، أنجبت له زوجته الجديدة الابن الثاني «عبد المنعم» ليصبح سيد أبا لأربع بنات وولدين. غير أن ولديه الجديدين، لم يستطيعا أن يمنعاه من ممارسة عادته القديمة، وحبه للعب الورق، حيث سرعان ما عاد إليه، فأصبح إيراد السيرك مقسماً على ثلاثة أنصبة، النصيبان الأقل لبيتيه، أما النصيب الأكبر فهو للعب الورق.

 تراكمت الديون مجدداً، وأصبح سيد مطارداً ليل نهار من أصحاب الديون لسداد «الكمبيالات» التي كتبها على نفسه بعد تكبده خسائر فادحة. حتى إنه وتحت ضغط الحاجة إلى المال، من أجل تعويض خسائره، التي لم يستطع تعويضها، «الكمبيالات» التي لم يستطع سدادها، اضطر إلى أن يرهن السيرك بمعداته وأدواته، من دون أن يخبر زوجته جميلة، أو أياً من بناته، حتى فوجئوا جميعاً بالشرطة تحيط بالسيرك، ومعها مندوب من المحكمة، للحجز على السيرك ومعداته وكل ما فيه، وفاءً بالدين.

أول معجب

عادت نعيمة إلى فقرتها في السيرك حيث تقدم ألعاب الأكروبات والترابيز، فضلا عن الغناء والاستعراض. راح إعجاب الجمهور بها يزداد يوماً بعد يوم، وانهالت عليها هداياهٍ، من قطع حلوى وألعاب من الدمى الصغيرة، إضافة إلى هدايا كانت تحصل عليها من والدتها، وكان معظمها دمى في شكل «عرائس صغيرة» تتناسب مع مرحلة العمر التي تمر بها ونتج من ذلك حبها للعرائس.

كانت كلما جمعت مبلغاً من المال، تشتري به «عروسة» جديدة تضمها إلى مجموعتها من «العرائس»، وكلما اشترت «عروسة» جديدة تطلق عليها اسماً. أصبح لديها «نوسة، جلفدان، ورتيبة، وإنصاف» وهي تأمل أن تضم إليهن المزيد من «العرائس»، حتى شاع هذا الأمر عنها، ليس بين أسرتها ومن يعيشون في السيرك، بل وبين كثيرين من جماهير السيرك، كأن ثمة رغبة لديها في أن تعيش أمومة مبكرة.

رغم بلوغ نعيمة عامها الرابع عشر، فإن ذلك لم يبد على جسدها، كمن هن في مثل عمرها، اللائي ما إن تبدو عليهن علامات الأنوثة، وكما يقول المثل الشعبي «يخرطهن خراط البنات» حتى يسارع أهلهن بتزويجهن، ما يعني ضمناً أن نعيمة قد وصلت إلى سن الزواج بمفهوم أهل الريف في ذلك الوقت. غير أن هذا لم يكن مفهوم سيد عاكف، حتى لو تخطى عمر نعيمة ضعف هذه السنوات، فلم يعد للسيرك طعم من دونها، كما لم يعد الجمهور يسأل عن غيرها. وكلما زاد السؤال، زادت سعادته، غير أن ما أغضبه وزاد من قلقه وشكوكه، سؤال ذلك الرجل الريفي، الذي يبدو من هيئته ومن يلتفون حوله، أنه رجل ميسور الحال، ويبدو أنه أحد هؤلاء الذين يطلق عليهم «الأعيان»، فشعر سيد عاكف بأنه قد يكون مقبلا على مشكلة كبيرة بسبب وجود هذا الثري الريفي، وحماسه المبالغ فيه لنعيمة!

البقية في الحلقة المقبلة

نعيمة عاكف... التمر حنة (1) .. «حب لا يموت»

نعيمة عاكف... التمر حنة (2)

نعيمة عاكف... التمر حنة (3)...«أربع بنات وضابط»

نعيمة عاكف... التمر حنة (4): «مدرسة البنات»