كيف  تقيّم "ولي العهد” وسط زحمة الأعمال الدرامية هذا العام؟

Ad

الحمدلله أنا راض بالنجاح الذي حققه المسلسل، خصوصاً أن المشاهدات على الإنترنت وضعته في المراكز الأولى،  وسط منافسة شرسة، أقلقتني في البداية، لكن ما لبثت أن أضفت على هذا النجاح طعماً مختلفاً.

كيف تبلورت ردود الفعل؟

أعلنت مواقع  عدة أن  المسلسل حصد  أعلى نسب تصويت من خلال استفتاءات قامت بها، وسط  أعمال لنجوم كبار في الدراما والسينما، على غرار الزعيم عادل إمام وأحمد السقا ومصطفى شعبان.

هل  ستدفعك تلك التجربة الناجحة إلى تكرار التعاون مع قناة "إم بي سي”؟

بطبعي أنا ضد فكرة الاحتكار وليس معنى أنك تنجح مع جهة أن ترفض التعاون مع جهة أخرى،  بالعكس يحفز التنوع  وجود أفكار جديدة ويزيد الفنان خبرة. لا مانع من تكرار التعاون مع إدارة القناة لأن فريق العمل فيها  محترف، وحققت القناة في السنوات الماضية نسب مشاهدة عالية.

ما صحة ما يتردّد من أن المسلسل كتب {تفصيلا} لك؟

أنا ضد فكرة الأعمال التفصيلية التي تكتب للفنان، وفي "ولي العهد” أنا حاضر منذ الجملة الأولى التي كتبت فيه، ليس {للتفصيل} بل حرصاً مني على متابعة التفاصيل كافة، خشية أن يكون ظهوري أمام الجمهور ثقيلاً ، هذا في السينما، فما بالك في الدراما التي أدخل من خلالها البيوت لمدة ثلاثين يوماً.

ما المعايير التي  تعتمدها في خياراتك الدرامية؟

أن يكون العمل نظيفا وألا يحتوي مشاهد أو ألفاظاً يخجل منها المشاهد، وهذا مبدئي في كل عمل أقدمه.  في الدراما يجب تطبيق هذه الأمور بدقة، كونها تدخل البيوت من دون استئذان، بالتالي يجب احترام القيم والعادات والتقاليد.

رغم أنها بطولة مطلقة لكنك ظهرت كبطولة جماعية مع مجموعة من الفنانين فهل قصدت ذلك؟

أنا ضد البطولة المطلقة، والصورة التي خرج فيها العمل كانت للمتألق المخرج محمد النقلي الذي تميل  أعماله  كافة إلى البطولات الجماعية من خلال {حدوتة متكاملة}، وتتميز بتجانس بين الفنانين، وهذا ما ظهر في {ولي العهد}لأنني شعرت، بالفعل، أنني بين أسرتي الحقيقية ولمس الجمهور ذلك ايضاً.

تطرقت إلى صراع الأشقاء حول الميراث، هل ترى أن هذه النوعية من القضايا لم  تجد اهتماماً في الدراما؟

بالفعل، وهذا ما شجعني وحمسني لتقديم هذه القصة، خصوصاً أنها ليست محروقة  لدى جمهور الدراما، لذلك وجدت أنها ستقدمني بشكل جديد ومختلف، لا سيما أن الجمهور يميل إلى الأعمال التي تطرح قضايا موجودة بالفعل وتشعره بأن الفنان  فرد منه.

لماذا اعتماد الشكل الكوميدي؟

فضلت أن يكون ظهوري بشكل لطيف هذا العام، فأنا لا أميل إلى الكوميديا مع أن أعمالي تندرج  ضمنها.

هل ستستمرّ في هذا الخط؟

في العمل المقبل سأبتعد عن الكوميديا، فعندما قدمت {حلم العمر} صعقت من نجاح الشخصية والعمل  وردود الفعل الإيجابية من الجمهور.

لطالما خشيت خوض الدراما ورفضت أكثر من عمل... لماذا غيرت رأيك اليوم؟

في البداية تخوفت من فكرة حضوري اليومي أمام الجمهور، لذلك  عشت على أعصابي من الحلقة الأولى والحمدلله نلت إعجاب المشاهدين...

ثم لم أجد فكرة مناسبة تقدمني بقوة في أولى بطولاتي الدرامية، لأنني لا أحب تحقيق حضور فحسب،  بل تقديم مضمون ورسالة،  فضلا عن قلقي من عدم نجاح العمل.

ما صحة ما يتردد من أنك قبلت المشاركة في عمل درامي منذ  سنوات  وقبل بدء التصوير بأيام  اعتذرت عنه؟

هذا الكلام ليس كله صحيحاً، بمعنى أنني بالفعل تلقيت عروضاً للمشاركة في أعمال درامية  في السنوات السابقة، لكني لم أوقع على تعاقد في أي منها،  ثم ليس  من المنطق أن أوافق على عمل وأبرم العقد وقبل التصوير أعتذر.

كل ما في الأمر  أنني انتظرت العمل المناسب، فالأعمال التي عرضت عليّ كانت  جيدة لكنها  لا تناسبني لأنها ستقدمني من دون أي مضمون.

هل  تتابع المسلسل خصوصاً أننا نعلم أنك تعتكف في شهر رمضان؟

ليست الفكرة الاعتكاف  فحسب،  فأنا أحاول  تفريغ نفسي في هذا الشهر لصلة الرحم والجلوس مع عائلتي،  لأنني أكون منشغلا طول العام بين التصوير وتسجيل الألبوم أو إحياء حفلات وخلاف ذلك.

أين أصبح العمل على ألبومك المقبل؟

 سوف أدخل الأستوديو مع المهندس هاني محروس في مصر الجديدة لوضع اللمسات النهائية عليه،  ليكون جاهزا للطرح في عيد الأضحى بإذن الله.

سبق أن صرحت بأن الألبوم  سيُطرح في عيد الفطر،  لماذا التأجيل؟

ثمة أسباب عدة جعلتني أتراجع عن القرار، أولها أن الألبوم يحتاج إعادة نظر في أمور بسيطة، وأن التسرع  ليس في صالحه.

أما السبب الآخر فنجاح المسلسل وتعلق المشاهدين به، ما جعلني أنتظر حتى لا أفاجئ الجمهور، بعد ظهوري على مدى ثلاثين حلقة، بطرح الألبوم وكي لا أحرق نفسي ومجهود فريق عمل تعب في تنفيذه.