انفجار في مستودع عسكري أميركي في اليابان ولا إصابات

نشر في 24-08-2015 | 10:55
آخر تحديث 24-08-2015 | 10:55
No Image Caption
وقع انفجار ضخم في مستودع تابع للجيش الأميركي قرب العاصمة اليابانية طوكيو في وقت مبكر الأثنين، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير تواصل طوال الليل من دون تسجيل وقوع إصابات.

وهرعت عربات الإطفاء إلى المكان إلا أن رجال الإطفاء الأميركيين واليابانيين امتنعوا عن التدخل لإخماد الحريق بانتظار تحديد محتويات المستودع، وأخمد الحريق من دون تدخل بعد ست ساعات على اندلاعه عند الساعة الواحدة صباحاً (16,00 تغ)، أما رجال الإطفاء فانتشروا في المكان منعاً لانتشاره.

ووقع الانفجار في مستودع ساغامي التابع للجيش الأميركي في مدينة شاغاميهارا على بعد 40 كيلومتراً جنوب غرب طوكيو، وفق ما قال مسؤولون يابانيون ووزارة الدفاع الأميركية.

وقال مسؤول في دائرة الإطفاء في شاغاميهارا لوكالة فرانس برس "نسقنا مع وحدات الحرائق الأميركية، ولم نرش المياه بانتظار معلومات حول محتوى المخزن"، مشيراً إلى أن أكثر من 12 آلية إطفاء أرسلت إلى المكان.

وبعد ساعات عدة، نشب حريق كبير في مصنع تعدين في كوازاكي جنوب العاصمة بالقرب من مطار طوكيو هانيدا الدولي، أي في المنطقة ذاتها، إلا أن الشرطة المحلية رفضت الربط بين الحادثين.

ورداً على سؤال حول وجود علاقة بين الحادثين، قال متحدث باسم الشرطة لفرانس برس "ليس لدينا أي تفاصيل حتى اللحظة".

اما المستودع العسكري الذي يقع بالقرب من محطة قطار فيحتل حوالي 200 هكتار.

ويعمل حوالي 600 شخص في هذه المنشأة العسكرية حيث يتم تخزين معدات وتعتبر مركزاً لإصلاح الآليات العسكرية.

وأظهرت تسجيلات فيديو اندلاع شرارات وكأنها ألعاب نارية ناتجة عن حريق ضخم على سطح المبنى، وقالت امراة لمحطة ان اتش كي أنها سمعت دوي ما بين 10 و15 انفجاراً.

وأشارت إلى مشاهدتها "شرارات برتقالية"، مضيفة "لم أر الدخان ولكني شممت ما يشبه رائحة بارود".

وأسفر الانفجار عن تداعي الزجاج في المباني المجاورة، في حين تحدث بعض الشهود عن خشيتهم من وجود قنابل في المستودع، وقال حارس أمني محلي لوكالة جيجي للأنباء "اعتقدت أن المنشأة العسكرية الأميركية تتعرض لهجوم إرهابي".

أما وزارة الدفاع الأميركية فأعلنت أن سبب وقوع الانفجار ليس معروفاً حتى الآن، مؤكدة على أن المنشأة لا تخزن ذخائر عسكرية أو "مواد مشعة".

وقال المتحدث باسم البنتاغون بيل اوربان في بيان أن "المستودع ليس مخصصاً لتخزين مواد خطرة كما نقلت بعض التقارير الأولية"، مشيراً إلى وجود قوارير غاز من النيتروجين والأوكسيجين وغيرها.

وتابع أن "سبب الانفجار قيد التحقيق حالياً، وليس هناك تقارير حول سقوط اصابات".

وأظهرت صور اتخذت من الجو انهيار سقف أحد المباني، في حين تحدث الجيش الأميركي عن أضرار في أبواب وشبابيك المبنى المصنوع من الاسمنت، ومساحته شبيهة بحي سكني كبير.

يذكر أن للولايات المتحدة، الضامنة لأمن اليابان منذ 70 عاماً، العديد من القواعد العسكرية في البلاد وتنشر 47 ألف جندي فيها.

ويمنع دستور اليابان، الذي وضع بعد احتلال أميركي إثر الحرب العالمية الثانية، الجيش الياباني السلمي من القيام بعمليات قتالية سوى في حالات الدفاع عن النفس.

وقد أقر مجلس النواب الياباني في منتصف يوليو مشاريع قانون دفاع مثيرة للجدل طرحتها حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بهدف تعزيز الدور العسكري لليابان على الصعيد الدولي.

ويأتي الحادث بعد سلسلة انفجارات وقعت في مخازن كانت تحتوي مواد كيميائية في منطقة تيانجين في الصين الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 123 شخصاً على الأقل.

back to top