تدرس وزارة الصحة تقنين الاستعانة باستقدام الأطباء والفنيين وفق نظام «Locum» إلى حين اعتماد اللائحة الإدارية والمالية الجديدة.

Ad

علمت "الجريدة" أن وزارة الصحة تعمل على وضع لائحة إدارية ومالية لتنظيم استقدام الأطباء والفنيين بنظام "Locum" على أن تتضمن اللائحة المؤهل والخبرة والتخصص والمكافأة المستحقة حسب الشروط التي تتوافر في كل طبيب واعتمادها من الجهات المختصة.

وقالت مصادر صحية مطلعة إن الوزارة ستعمل على تقنين الاستعانة باستقدام الأطباء والفنيين بنظام "Locum" لحين اعتماد اللائحة الإدارية والمالية الجديدة الهادفة إلى تقنين اختيار واستقدام الأطباء والفنيين بهذا النظام. وقالت الوزارة إن هذا النظام عالمي وبدأ في الكويت في عام 2004 تزامنا مع التوسعة في المستشفيات، مشيرة إلى أن وزارة الصحة صرفت مستحقات مالية قدرت بـ3 ملايين و174 ألف دينار للأطباء على هذا النظام منذ العمل به في عام 2004 وحتى الآن، واستقدمت 650 من الأطباء والفنيين بهذا النظام.

جدير بالذكر أن هناك قرارا إداريا بوزارة الصحة يقضي باتباع إجراءات معينة عند الاستعانة بهؤلاء الأطباء وهي الا يتم التمديد للطبيب المستعان به بنظام إذا كانت مدة الاستعانة به ثلاثة شهور بحد أقصى، وفي حالة الموافقة على تعيين الطبيب وفق نظام "Locum" فإنه يجب اخطار الوزارة قبل انتهاء الزيارة بشهر، بشرط توافر شروط تعيين الأطباء، وفي حالة عدم توافر الشروط او احدها، فتتم مغادرة الطبيب، وينظر في امكانية التعاقد معه خارجيا إذا ما كانت هناك حاجة لتخصصه، فضلا عن ضرورة احضار نتيجة بالفحص الطبي معتمدة من المكتب الصحي ببلد الطبيب المدعو من قبل الوزارة على ان يكون هذا الفحص قد تم اجراؤه بالمراكز والمستشفيات المعتمدة من قبل الوزارة في هذا الشأن.

الربو

في موضوع منفصل، أكد عدد من الأطباء أهمية ممارسة الرياضة لمرضى الربو، مشيرين إلى أن التمارين البدنية المعتدلة يمكن أن تسهم في تحسين أداء الرئتين في حال التحكم بأعراض المرض بالشكل الأمثل.

وأوضح أطباء خلال ندوة طبية أن دراسات طبية حديثة أجريت في الكويت أكدت أن نسبة انتشار المرض بين البالغين تصل إلى 15 في المئة، بينما تصل إلى 18 في المئة بين الأطفال، ما يجعل الكويت من بين أكثر بلدان المنطقة تضرراً من المرض المزمن.

وقال د. أحمد الحكيم ان الهدف الأول لأدوية الربو هو الحد من أعراض المرض وتمكين المصابين به من ممارسة حياتهم اليومية الطبيعية مثل الآخرين. وثمة تمارين بدنية عدة تساعد في تحسين وظائف الرئة يمكن لمرضى الربو ممارستها بشرط استشارة أطبائهم والالتزام بالمنهجية العلاجية الصارمة.

واضاف أن من أبرز مهيجات نوبة الربو الهواء البارد والجاف التي يُستنشق عبر الفم بعد التمارين البدنية المرهقة، لافتا إلى أنه لتجنب ذلك يُفضل أن يمارس مرضى الربو التمارين الرياضية القصيرة والمتقطعة، المقرونة حتماً بالأدوية المناسبة، ومن التمارين المثالية لمرضى الربو السباحة لأن ممارس هذه الرياضة يتنفس هواء دافئاً ورطباً.

وأشار إلى أن التمارين البدنية المنتظمة وغير المنهكة يمكن أن تساعد في التقليل من أعراض الربو، وتعزيز أداء الرئة، وتحسين جودة الحياة اليومية، محذرا من أن أعراض المرض قد تتفاقم في حال عدم إدارتها بالشكل المطلوب أو في حال ممارسة تمارين بدنية منهكة.

وشدد الحكيم على ضرورة أن يعدل مرضى الربو جرعات الدواء بما يوائم التمارين البدنية وذلك بالتشاور مع أطبائهم، مثلما يُنصح بأن يزيد مرضى الربو مقدار التمارين البدنية تدريجياً مع مراعاة لياقتهم البدنية.