شيري عادل: نجاح {البيوت أسرار} كان مفاجئاً
فاجأت نسب المشاهدة العالية التي حققها الجزء الأول من {البيوت أسرار} أبطال المسلسل قبل النقاد والجمهور، خصوصاً أنه يعرض على إحدى الفضائيات المشفرة. «الجريدة» التقت الفنانة شيري عادل، إحدى بطلات المسلسل، للحديث عنه وتفاصيل أخرى.
من رشحك للمشاركة في بطولة «البيوت أسرار»؟كعادتي في أعمالي الفنية التي أتعاقد عليها، ترشحني جهة الإنتاج أو المخرج. وعلى الفور اطلعت على الملخص وقرأت السيناريو، لا سيما تفاصيل الشخصية التي طُلب مني تجسيدها.كيف تعاملت مع الدور؟أهتم دائماً بأصغر التفاصيل، كوني أبحث عن شكل جديد أطل من خلاله، سواء من ناحية المظهر أو المضمون وأتحاشى تكرار نفسي، هذا ما حرصت عليه فور اطلاعي على الدور حيث وجدت ما أريد وتحمست له، ثم بدأنا التحضيرات النهائية قبل التصوير.كيف تقيمين الدور خصوصاً أن ثمة مشاهدين تعلقوا به؟الحمدلله، جاءت ردود الفعل إيجابية منذ بداية عرض المسلسل، كذلك الشخصية التي جسدتها، لأنها مركبة، وتحتاج إلى مجهود نفسي، لتمحورها حول فتاة طيبة وبريئة تقع في حب شخص، وتتطور العلاقة إلى أن يتزوجا عرفياً، لكنه يتعرض لحادث يفقده حياته، لتكتشف بعد ذلك أنها حامل. هنا تتغير الأحداث، وتتحول من امرأة بريئة إلى أخرى قادرة على مواجهة الحياة بقسوتها.هل كانت لديكم نية لتصوير 60 حلقة من البداية؟منذ اطلاعنا على الورق أدركنا أن المسلسل سيمتد على 60 حلقة، على أن تعرض كل 30حلقة في موسم على حدة، ولكن ما حدث عكس ذلك، وأكد لنا القيمون أن النجاح الذي حققه دفعهم إلى مده.فكرة الـ 60 حلقة مرهقة للفنان، كيف تأقلمت معها؟على العكس تماماً. لم أشعر لحظة بأن المسلسل 60 حلقة، لأنني تعاملت معه كأنني أقدم مسلسلين مع بعضهما البعض، خصوصاً أن ثمة فارقاً زمنياً بين العملين، نحو سنتين، لذا لم أشعر بالتعب، ولكن لا يعني ذلك أنه لم يتطلب مجهوداً مني أو من باقي الممثلين، هذه ضريبة النجاح الذي يعوض التعب. تقييم وتجاربكيف تقيمين تقبل الجمهور العربي عموماً والمصري خصوصاً الأعمال الممتدة على أكثر من 30 حلقة؟للأسف، جاء حكمنا على الجمهور بشكل خاطئ وقبل أن نضعه في الاختبار الصحيح، بمعنى أننا خشينا فكرة الخروج من الموسم الرمضاني، ولكن حدث العكس، فقد شهدت السنوات الأخيرة عرض أكثر من عمل خارج الموسم الرمضاني ولاقت نجاحاً، لأن الأعمال التي تنحصر في الشهر الكريم تتعرض للظلم، لعدم قدرة الجمهور على مشاهدة أكثر من ثلاثة على أحسن تقدير، هذا الأمر يتشابه كلياً مع فكرة الأعمال التي تمتد على أكثر من ثلاثين حلقة، فإذا كانت القصة جديدة ومقدمة بحرفية سيتابعها الجمهور بنجاح، حتى لو بلغت 300 حلقة، وفي حال كان المسلسل ضعيفاً لا يستمر أمام أعين المشاهد لدقائق أو حلقة واحدة.هل فعلا امتد التصوير أكثر من 130 يوماً؟ بالفعل تجاوز هذه المدة، خصوصاً أنه توقف أكثر من مرة بفعل الإجازات، لذا وصل إلى عام تقريباً، وقد أصابنا الحزن بعد الانتهاء منه بسبب العشرة بيننا، خصوصاً أن الكواليس كانت جميلة، وكنا ننادي بعضنا البعض بأسماء الشخصيات وليس بأسمائنا الحقيقية.هل أقلقك العرض على قناة مشفرة في البداية؟لا أهتم بهذه الأمور، فأكثر ما يشغلني كيفية أداء الدور ووصوله إلى الناس بشكل جيد، إنما لا أخفي أن فكرة القناة المشفرة في البداية كانت مقلقة إلى حد ما، لكن مع أولى الحلقات، وردود الفعل الإيجابية زال هذا القلق، وتأكدت أن هذه القناة تتمتع بنسبة مشاهدة عالية، لا سيما في دول الخليج، وأعتقد أن عرضه هذه الفترة على قناة {النهار} سيزيد نسبة المشاهدة، لذا أتمنى أن ينال رضا الجمهور المصري في الجزء الثاني، باعتبار أن جمهور القناتين مختلف.هل ستكررين تجربة الـ60 حلقة؟كما سبق أن أشرت، أعتبر المسلسل، تحديداً، بمثابة عملين في عمل واحد، لكن لا أستطيع خوض تجربة الـ60 حلقة أكثر من مرة خلال هذا العام .ما صحة ما يتردد من أن ثمة دعوى قضائية ضدك بسبب فيلم «وهم حقيقي}؟لم أسمع هذا الكلام سوى من أحد المواقع الإلكترونية الإخبارية، أؤكد ألا مشكلة بيني وبين الشركة، وبالفعل كنت سأشارك في الفيلم، لكني اعتذرت بسبب ارتباطي بتجربة درامية جديدة، ثم لا مشكلة في عدم مشاركتي في عمل تحمست له.