راغب علامة: في حياتي ملايين النساء ولم أتعاطَ الممنوعات...
حلّ راغب علامة ضيفاً مع الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامج «المتاهة» الذي يعرض عبر شاشة MBC، وكعادته كان قمّة في الرقي في حضوره، ذكياً في ردوده، صادقاً مع نفسه ومع المشاهدين، ما أضفى جوا من التناغم والتشويق على الحلقة.
لا يهوى راغب علامة الردود المضادة أو {الخبطات} الإعلامية، إنما يعتمد الانسيابية والعفوية في حديثه، بعيداً عن التفلسف والمثاليات. أشار إلى أنه اختار حياته التي يريد أن يعيشها، ورسم ملامحها بنفسه من دون فرض من أحد، لكن في المقابل سرقت الشهرة والأضواء منه الخصوصية والحرية وراحة البال، أحياناً، وأضاف: {لا يمكننا الحصول على كل شيء واعترف بأن ما من إنسان استطاع أن يغلب ما تخبئه له الحياة}.
فشلأكد أنه ما زال يتمسك بمبادئه وأفكاره في زمن غلبت عليه الأنانية والطمع والمصلحة وقال: {لدي هدف دائم وأعمل ما بوسعي لبلوغه، من خلال إصراري وثقتي بنفسي ومساعدة رب العالمين، واتصرف بمبدأ {أنا ومن معي} كوني أرفض مقولة {أنا من وبعدي الطوفان}.أشار إلى أن الإنسان الذي لا يجرّب الفشل لا يستلذ بمعنى النجاح، وحول الخطوات الفاشلة في حياته المهنية قال: {فكرة كليب {حبيبي يا ناسي} أفشلت الأغنية وأفشلت الألبوم بأكمله، أمام هذه الواقعة نظرت إلى الأعمال التي قدمها زملائي في الفترة نفسها، فوجدتها ناجحة، لذلك اتخذت قراراً بمضاعفة جهدي وانتقمت من هذا الفشل بأعمال جديدة مميزة}.نفى أن يكون عاش مرحلة من الفقر أيام الطفولة بل ترعرع وسط عائلة متوسطة الحال، ومع دخوله مجال الفن وتحقيقه النجاح، نقل العائلة من ضفة صعبة متعبة إلى ضفة {كلها خضار} كما وصفها، وتابع: {من نسي ماضيه لا مستقبل له، مع تحقيق النجاح وجني المال كان هدفي الحفاظ على هذه العائلة موحدة، وألا ندع للنميمة والحسد مكاناً بيننا. من هنا اعتبر نفسي عرّاب كل أفراد العائلة.لعنةاعترف بأنه خاض مجال العمل في الرابعة عشرة من عمره بأمر من أهله الذين أرداوا إبعاده عن لغة السلاح التي سيطرت أيام الحرب، وقال:{ لم أحمل السلاح وتعلمت من تلك المرحلة الكثير من الدروس. لا أحزن لأنني لم أعش طفولتي كما يجب، فأنا اليوم أقدّر الأشياء بشكل أكبر}.اعتبر أن المال نعمة لكنه يتحول إلى لعنة عندما يقيّم الإنسان نفسه بما لديه من مال، ويتعامل مع الناس على هذا الأساس وأضاف: {المال يشتري دواء ولكن لا يشتري الصحة}. لفت إلى أن ضميره مرتاح، وثمة أشخاص يثق بهم إلى جانب شقيقه خضر كونهم أهلاً للثقة، نافياً أن تكون لديه أسرار في حياته.نزواتاستفاض في الحديث عن زوجته جيهان علامة، ووصفها بالمرأة التي تتحلّى بجمال داخلي وخارجي وقال: {رغم أن لدي أخطاءً، وأكون مزاجياً وعصبياً ولئيماً، أحياناً، لكن جيهان تعرف كيف تتعاطى معي في هذه الحالات، ولم تتحدث مرة بالعاطل عنّي حتى لو كان في داخلها عتب عليّ}.اعترف بأنه يعشق الجمال والنساء، وأنّ له نزواته وهفواته، وأنه لا يعلم إن كانت زوجته جيهان تسامحه على ذلك أم لا، وقال: {من الأفضل سؤالها هي، في حياتي ملايين النساء والمعجبات كنّ السبب في نجاحي، لكني أحب زوجتي وأحترمها رغم كثرة المعجبات}.أشار إلى أنّه، على غرار أي إنسان، لديه خصوصية، ولا يحب أن تتدخل زوجته في بعض المواضيع، وهي تحترم ذلك. كذلك الأمر بالنسبة إليها، إذ يمنحها مساحة خاصة بها. اعتبر أن أولاده هم كل حياته وعلاقته جيدة بهم وقال: {يخبرونني تفاصيل يومياتهم، ولا شك في أن حياتهم اليوم أفضل من حياتي حين كنت في عمرهم، لأنني وفّرت لهم كل شيء، وما تعلمته في 20 سنة تعلموه منذ الصغر}.أكد أنه لم يتعاطَ ممنوعات لأنّه تربى على مبادئ وقيم. وتابع: {في منتصف الثمانينيات، قبل زواجي، فوجئت بفتاة تريد جذبي الى طريق الإدمان، ففهمت على الفور أنّ أحداً ما حرّضها ضدي».صداقاتردّ راغب على نصيحة معين شريف له أن {يعيش سنه الحقيقية}، بأنّه يعيش عمره، وسعيد بنجاحاته، ويدرس خطواته قبل الإقدام عليها.وشدد على أنّه لم يغادر برنامج {أراب أيدول} تحت أي ضغط، بل بمحض إرادته من أجل المصلحة العامة. وأضاف أنّه وافق على الانضمام إلى لجنة تحكيم {إكس فاكتور} تلبية لدعوة القيمين في محطة MBC له، موضحاً أنّ البرنامج ساعد على تقوية صداقته بإليسا ودنيا سمير غانم.رداً على تصريحات أحلام بأن {أكس فاكتور} لن يستمر إلا لموسم واحد، قال إنّه وإليسا ودنيا سمير غانم لم يتعاقدوا مع MBC سوى على موسم واحد، وعندما يتم التعاقد على موسم جديد، فسيُعلن ذلك في الحال.حول العنف ضد المرأة اعتبر علامة أن {ثمة عنفاً ضد المرأة وآخر ضد الرجل، ويتراوح بين العاطفي والاستفزازي، لم أقع ضحية هذا العنف لكن خبرته في المجتمع الذي أعيش فيه، أتبنى قضية العنف ضد المرأة لكن زادت القصة عن حدها بعض الشيء... ثمة نساء اشفق على أزواجهن من تسلطهن}.نفى علامة أن يكون ضرب إمرأة في حياته مؤكداً أن {الكلام أحياناً أكثر تأثيراً من الضرب، لكنني لا أتفوّه أبداً بكلام مهين}.إطلاق ناركشف علامة أنه تعرض لإطلاق نار، وبحسب التحقيقات، تبين ان الشاب الذي أطلق عليه النار «معتوه» وليس بسبب إحدى السيدات، «ثمة تعتيم على القضية، ومن الممكن أن أكون مهدداً بشكل دائم، لدي حرس ومرافقون لكني لست مهووساً بأنني مهدد». حول المدرسة التي أسسها في بداياته قال: {كل ما كنت أملكه حينها اشتريت به المدرسة واستدنت مبلغاً من أحد المصارف، قررت خوض هذا المجال والنجاح فيه ولدي رسالة يجب ان أؤديها}. نفى ان تكون مدرسته بفروعها الثلاثة تبغي الربح وأوضح: {أفكر ببناء جامعة، وأنا مؤمن برسالة التعليم}.تهنئةبارك راغب علامة للمؤسسة العسكرية والشعب اللبناني بإطلاق العسكريين لدى جبهة النصرة، كما توجه بالتحية إلى اللواء عباس إبرهيم على الجهود التي بذلها في القضية، وقال: {نبارك لأنفسنا وللشعب اللبناني والمؤسسات العسكرية وللأحرار في العالم الإفراج عن العسكريين المخطوفين. حماك الله سيادة اللواء عباس إبرهيم. معاناة كبيرة عاشها العسكريون وأهاليهم ومحبّوهم وكل الشعب اللبناني مدة سنة وأربعة أشهر. ما شاهدناه على الهواء مباشرة من عملية استلام للعسكريين المخطوفين كأنه فيلم رعب. رحمة الله على الشهداء الذين سقطوا في هذه الحروب المظلمة}.