باريس متأهبة لـ «قمة المناخ»... وصرخة عالمية دعماً للبيئة

نشر في 30-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 30-11-2015 | 00:01
• اعتقال 100 احتجوا على «الطوارئ»
• سلسلة بشرية تلف «باتاكلان»
• تظاهرات للضغط على الرؤساء
وسط حال الطوارئ التي تعيشها فرنسا بعد اعتداءات باريس، تبدأ اليوم في العاصمة الفرنسية قمة المناخ، التي تهدف إلى وضع حد للانبعاثات السيئة، والحفاظ على الارتفاع في درجة حرارة عند أقل من درجتين مئويتين.

تنطلق اليوم في باريس فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، الذي يعد الأكبر في تاريخ المفاوضات المناخية. ويفتتح المؤتمر الذي يستمر إلى 11 ديسمبر المقبل بقمة يشارك فيها 150 رئيس دولة وحكومة.

وتهدف القمة إلى ضمان تعهدات ملزمة من البلدان المشاركة، للحد من الانبعاثات العالمية، والحفاظ على الارتفاع في درجة الحرارة عند أقل من درجتين مئويتين.

ويمتد موقع المؤتمر، الذي من المتوقع أن يحضره ما بين 40 ألفاً و45 ألف شخص يومياً، على مساحة 18 هكتاراً في حديقة المعارض في بورجيه شمال باريس، وينقسم إلى ثلاثة قطاعات: مركز المؤتمر بحد ذاته تحت إشراف الأمم المتحدة والمخصص للأشخاص المعتمدين، ومركز «أجيال المناخ» المفتوح أمام العامة، ويمكن أن يستقبل 10 آلاف شخص، وقاعة العرض للشركات.

ويشمل الموقع قاعتين للاجتماعات الموسعة، و32 للمفاوضات، ونحو 20 قاعة للأنشطة الموازية والمؤتمرات، و61 منصة للعرض، واستخدم 800 كيلومتر من الكابلات.

وسينشر نحو 2800 شرطي ودركي للإشراف على الأمن في الموقع نفسه، كما سينتشر حوالي ثمانية آلاف عنصر من القوات الأمنية على الحدود للمراقبة. والأماكن التي ستضم المؤتمر تقع تحت مسؤولية حراس من الأمم المتحدة، وستتم تعبئة 100 من هؤلاء الحرس، ونحو 300 عنصر أمني خاص.

اعتقالات

إلى ذلك، استخدمت قوات الأمن الفرنسية الغاز المسيل للدموع أمس في باريس، لاحتواء مئات من المحتجين الذين تحدوا حظر التظاهر المفروض للتنديد بـ»حال الطوارئ» عشية مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ، كما اعتقلت نحو 100 شخص.

وأفاد صحافيون من وكالة فرانس برس أن محتجين بعضهم ملثم ألقوا أحذية وزجاجات على الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة في ساحة الجمهورية في باريس. كما ألقى بعضهم حاجزاً حديدياً على قوات الأمن التي ردت بداية باستخدام القنابل المسيلة للدموع، ثم بدأت تلاحق المتظاهرين.

سلسلة بشرية

وفي وقت سابق، شكل نحو 4500 ناشط سلسلة بشرية في إحدى جادات شرق باريس، مروراً بقاعة باتاكلان، حيث قتل 90 شخصاً من أصل 130 خلال الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس في 13 نوفمبر. ولكن بعد نحو ساعتين من تفرق المتظاهرين، تجمع ناشطون مناهضون للرأسمالية في الساحة التي أصبحت نقطة تجمع، وخاضوا مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.

تظاهرات متفرقة

ونظم الآلاف من نشطاء المناخ في مختلف أنحاء العالم تظاهرات أمس، مطالبين باتخاذ إجراءات للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض قبل يوم من اجتماع الرؤساء، الذي يهدف إلى التوسط بشأن اتفاق للحد من الانبعاثات التي يتسبب فيها البشر.

ونظمت أكثر من 2000 فعالية في مدن بينها سيدني، وبرلين، ولندن، وساو باولو، ونيويورك، للضغط على مؤتمر المناخ. وفي سيدني شارك نحو 45 ألف شخص في مسيرة عبر حي المال والأعمال إلى دار الأوبرا، وبينهم اللورد كلوفر مور رئيس بلدية سيدني، الذي كتب على «تويتر» انها كانت أكبر مسيرة بشأن المناخ تنظم على الإطلاق في المدينة. وفي برلين شارك 15 ألف شخص في مسيرة المناخ العالمية.

وفي هونغ كونغ حمل محتجان نماذج للدب القطبي، ولافتات كتب عليهم «مشرد وجوعان»، و»رجاء المساعدة»، في إشارة إلى ذوبان الجليد في القطب الشمالي. وفي سيول قرع مئات المحتجين الطبول ورقصوا.

(باريس ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

أرقام عن قمة المناخ

• تمتد أنشطة المؤتمر من 30 نوفمبر الى 11 ديسمبر

•بين 40 و45 الفا سيحضرون  

• 150 رئيس دولة وحكومة سيشاركون

• موقع المؤتمر يمتد على مساحة 18 هكتاراً

• 3 الاف صحافي معتمد

• من المقرر عقد نحو 350 محاضرة ومناقشة

• سينشر نحو 2800 شرطي ودركي للاشراف على الامن في الموقع

•يقدر انفاق الدولة بما يتراوح بين 170 و186 مليون يورو بحسب المنظمين

• يتوقع أن يدر المؤتمر مئة مليون يورو لمنطقة ايل دو فرانس

back to top