في وقت تعلن القاهرة حزمة من المشروعات التنموية، خاصة في إقليم قناة السويس، بدا أن قطار التنمية سيصل الى محطة الصعيد قريباً.

Ad

فقد وافق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على قبول القرض المقدم من الحكومة اليابانية للجانب المصري، والبالغ 5.8 مليارات ين ياباني، لتنفيذ مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة الذي يعد الأكبر من نوعه ويفتح مجال التنمية بمحافظات الصعيد على مدار عقدين على الأقل.

وزير الري المصري حسام مغازي، قال في تصريحات صحافية، إن "تطوير قناطر ديروط، سيعتمد على تحويلها للعمل بالنظام الأوتوماتيكي لتحسين إدارة توزيع المياه لخدمة 6.1 ملايين فدان في خمس محافظات، هي أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة".

وقالت وزارة الري، في بيان رسمي، إن القرض الياباني الذي تم تخصيصه لتطوير القناطر، التي أنشئت في أواخر القرن التاسع عشر، سيتم سداده على مدار ثلاثين عاماً، ويوفر ما يزيد على 3 آلاف فرصة عمل لأبناء المحافظات الخمس، وأشارت الوزارة إلى أن المشروع يجري تنفيذه على مدار سبع سنوات، تتضمن عامين لإجراء الدراسات والتصميمات الفنية، وتنفيذ المشروع بشكل كامل ونهائي خلال خمس سنوات.

الخبير الزراعي، نادر نور الدين، ذهب إلى أن مشروع تطوير القناطر سيسهم في زيادة الرقعة الزراعية في محافظات الصعيد الخمس التي تخدمها القناطر، وأضاف لـ"الجريدة": "تطوير القناطر لرفع كفاءتها يعتبر خطوة استباقية إيجابية لاحتمال عدم انتظام وصول حصة مصر من مياه النيل بمعدلات ثابتة خلال فترة ملء خزان سد النهضة الإثيوبي، والتي سيساهم تطوير القناطر المصرية في حجز وتخزين المياه الموجودة حالياً وضخها في الوقت المناسب عبر الترع والقنوات المختلفة".

يذكر أن قناطر ديروط تتكون من 6 قناطر تصب في 7 ترع هي الساحلية، والإبراهيمية، والديروطية، والبدرمان، وبحر يوسف، وأبوجبل، والدلجاوي، وتمر خلالها 17.3 في المئة من إجمالي المياه في مصر.