اتفق عدد من طلبة الجامعة على أن تطبيق نظام الفصول الدراسية الأربعة عبر فصلين اعتياديين وفصلين اختياريين يساهم في القضاء على مشكلة الشعب الدراسية المغلقة، ويسهل تخريج الطلبة.
تعتبر جامعة الكويت المؤسسة التعليمية الحكومية الوحيدة الموجودة في الكويت حاليا، وتحوي ما يفوق الـ12 كلية، الأمر الذي جعلها محط إقبال لأعداد كبيرة من الخريجين سنويا، نظرا لما تمتاز به من تنوع في التخصصات العلمية والادبية والهندسية والتكنولوجية عن الجهات التعليمية الأخرى، بشكل يثري سوق العمل المتعطش لتلك التخصصات. ويرتكز نظام السنة الدراسي في الجامعة على ثلاثة فصول دراسية هي الفصل الأول (الخريف) والثاني (الربيع) إلى جانب الفصل الصيفي الذي تتراوح مدته بين أواخر مايو حتى منتصف يوليو.في المقابل تتبع بعض الجامعات الخاصة نظام الفصول الدراسية الأربعة، بحيث يصبح بالإمكان أن يسجل الطالب في فصلين صيفيين بدلا من واحد، وتكون له حرية عدم التسجيل بأي فصل صيفي، وأخذ قسط من الراحة في تلك الفترة... وفي جولة لـ «الجريدة» على عدد من كليات الجامعة، تباينت آراء الطلبة وانقسمت حول جدوى تطبيق فكرة تحويل النظام الدراسي من فصول ثلاثة إلى أربعة، ليشمل فصلي الخريف والربيع الدراسيين الاعتياديين، ويستمر كل منهما أربعة أشهر، وآخرين اختياريين (صيفي وشتوي) مدة كل منهما شهران، بين مؤيد لها وآخر معارض، مستعرضين عددا من الايجابيات والسلبيات التي تصاحب الفكرة، وغيرها من التفاصيل كالتالي:مصلحة الطالببداية، أكدت الطالبة لولوة الخرجي تأييدها الفكر، فهي تراها تصب في مصلحة الطالب لكونها ستسرع من عملية تخرجه بتيسير انتهائه من عدد من المقررات الدراسية في مدة قصيرة أسوة بطلبة الجامعات الخاصة، خصوصا تلك التي يواجه الطالب صعوبة فيها بتسجيله إياها خلال الفصول الاختيارية، مشيرة إلى أن فترة الشهرين تعتبر كافية لدراسة المواد.من جهتها، قالت الطالبة سارة العازمي أن عددا لابأس به من الطلبة يفضلون قضاء فترة العطلة بالسفر أو بممارسة أنشطة متنوعة والترويح عن النفس بعيدا عن أجواء الدراسة فيتجنبون التسجيل في تلك الفترة، لذا فإن توفير فصلين اختياريين صيفي أو شتوي سيساهم في خسارتهم فترة كبيرة من الوقت دون استثمارها في الدراسة، موضحة ان قدرات الطلبة المتفاوتة لن يناسبها الانتهاء من دراسة المقررات بفترة أقل من المعتاد، فالضغط النفسي الذي قد يصيبهم في تلك الفترة، وعدم الاعداد الجيد للاختبارت قد يؤديان إلى تدني درجاتهم.نتائج إيجابيةمن جانبها، أوضحت الطالبة فاطمة الشراح أن زيادة عدد الكورسات الدراسية من ثلاثة إلى أربعة ستساهم في حل مشكلة الشعب الدراسية المغلقة التي تؤرق الطلبة وتعيق مسيرتهم، والناتجة عن الاعداد الطلابية الكبيرة التي تضمها مختلف الكليات في مقابل قلة عدد الشعب المتاحة، إضافة إلى اتاحة التخرج بزمن أقل، مشيدة بالنتائج والأصداء الايجابية التي حققتها تلك التجربة في عدد من الدول العربية والعالمية التي طبقتها في سبيل تطوير منظومتها التعليمية الجامعية.بدوره، عبر الطالب بدر حسين عن رفضه تطبيق نظام الفصول الدراسية الاربعة، لأن توزيع العبء الدراسي على مدى أشهر السنة يشكل استنزافا لطاقة الطالب، لافتا إلى أن الفترة الصيفية دائما ما تشهد ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة، بشكل يؤثر على أداء الدارسين الاكاديمي ومعدلهم الجامعي بشكل سلبي، لذا قد لا تلقى الفكرة قبولا لدى كثير منهم، خصوصا أن هناك مقررات لا يتم طرحها إلا بالفصل الصيفي.من جهتها، ذكرت الطالبة ياسمين القلاف أن تغيير نظام الدراسة أمر ايجابي طالما انه ترك للطالب حرية التسجيل بالفصول الاختيارية من عدمه، كما أن النظام الجديد وفي حال ترجم على ارض الواقع سيمكن الطلاب من نيل اجازة صيفية أو شتوية مدتها شهران في حال رغب في ذلك، مؤكدة ان التغيير ستصاحبه مرونة أكبر في اختيار مواعيد المحاضرات الدراسية بالشكل المناسب.
محليات - أكاديميا
«طلبة الجامعة» لـ الجريدة•: «الفصول الأربعة» يحل مشكلة الشعب
18-07-2015