إسرائيل تواصل توغلها في «الضفة» ومستوطن يصيب طفلاً فلسطينياً

نشر في 04-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 04-10-2015 | 00:01
تقارير: قاتل الزوجين المستوطنين رفض قتل أطفالهما
أصيب عشرة فلسطينيين بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي الذي توغل في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة في إطار بحثه المستمر عن المسؤولين عن مقتل زوجَين مستوطنين الخميس الماضي على الطريق بين مستوطنتي ايتمار والون موريه قرب نابلس.

وأفاد مصدر طبي من الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن مواجهات اندلعت اثر احتجاج فلسطينيين على التوغل، وقام شبان برشق الجيش الإسرائيلي بالحجارة، ورد الجيش بإطلاق رصاص مطاط وقنابل مسيلة للدموع ورصاص حي.

وأضاف أن المواجهات تواصلت بعد انتهاء التوغل، مشيرا الى "إصابة عشرة أشخاص بجروح من جراء رصاص أطلق على الساقين أو البطن، بينما أصيب أربعة آخرون بجروح بعد تعرضهم للضرب".

واندلعت المواجهات عندما "اقتحم عشرات الجنود الإسرائيليين على متن عربات عسكرية، حي الضاحية شرق نابلس، بالقرب من مكان الهجوم الذي قتل فيه المستوطنان".

وقالت الشرطة الفلسطينية إن "ثمانية أشخاص اوقفوا، وأن الجيش الإسرائيلي داهم منازل عنوة وألحق أضرارا فيها".

وقالت مصادر طبية، ان طفلا يبلغ من العمر 6 أعوام من قرية عزبة الطبيب شرق قلقيلية، أصيب أمس، بعيار ناري في بطنه أطلقه مستوطن من سلاح اتوماتيكي. وكان الطفل أثناء تعرضه للهجوم يسير على الطريق العام حين توقف المستوطن وأطلق النار وولى هاربا وجرى نقل الطفل إلى مستشفى قلقيلية.

وقال مراسل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة أور هيلر، ان الرقابة الإسرائيلية أصدرت أمرا بحظر النشر بخصوص كل تفاصيل عملية قتل الزوجين، موضحا أن العملية تمت عبر مسلح فلسطيني واحد وسائقه، حيث أطلقت النار على مركبة المستوطنين حتى توقفت ومن ثم ترجل المسلح وأطلق النار على المستوطن السائق وزوجته من مسافة قصيرة ما تسبب في مقتلهما، في حين سمع صراخ الأطفال الأربعة في المقعد الخلفي وقرر عدم إطلاق النار عليهم.

بدوره، قال المراسل العسكري للقناة العبرية العاشرة الون بن دافييد: "إن منفذ الهجوم اقترب من السيارة، وقتل الزوجين ولم يقتل الأطفال، وهذا ما يفسر بقاءهم أحياء"، مؤكدا أنها "بمثابة رسالة تعبر عن إنسانيتهم وأنهم ليسوا حيوانات، وأنهم لا يقتلون الأطفال مثلما فعل المستوطنون في دوما مع عائلة دوابشة" على حد قوله.

في السياق، قارن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائهما في نيويورك أمس الأول، بين مجزرة أوريغون في شمال غرب الولايات المتحدة ومقتل زوجين مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وقال نتنياهو الى جانب كيري: "اليوم إسرائيل وأميركا تتوحدان في الألم". وعلق كيري مخاطبا نتنياهو "العنف هو فعلاً ما دفعني الى لقائك"، علما بأنه لم يلتق رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ أشهر عدة بسب الخلافات بينهما.

back to top