فؤاد المهندس... أستاذ الكوميديا ومهندس الضحك (9) ... فؤاد وشويكار... اثنان في مهمة حربية

نشر في 11-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 11-07-2015 | 00:01
كانت نكسة 1967 وهزيمة الجيوش العربية نقطة تحول فاصلة في التاريخ السياسي، وكانت نقطة تحول أيضاً في مختلف مسارات الحياة المصرية، وانعكست على حياة المواطنين ومتابعتهم للسينما والتلفزيون، في حين تأثرت الحركة الإنتاجية للسينما بشكل واضح وجمدت أشهراً عدة بسبب الأوضاع السياسية وعدم إقبال الجمهور على مشاهدة الأفلام في السينما أو الذهاب إلى المسرح.
أبدى الرئيس جمال عبد الناصر  اهتماماً متزايداً بالإذاعة والتلفزيون، خصوصاً لدورهما في تخفيف الصدمة على المواطنين، وكان برنامج «ساعة لقلبك» لا يزال أحد أكثر الأعمال الإذاعية التي تحظى بنسبة استماع لدى الأسر المصرية، وهو ما دفع عبد الناصر إلى الاتصال برئيس الإذاعة آنذاك الإعلامي حسني الحديدي للحديث معه عن تقديم المزيد من البرامج الترفيهية والاستعانة بالكوميديان الأول في تلك الفترة فؤاد المهندس وزوجته شويكار في تقديم مسلسل إذاعي كوميدي، خصوصاً أن نجاحاتهما السينمائية قبل الحرب كانت سبباً في إسعاد الجماهير.

خلال تسجيله حلقات «ساعة لقلبك»، فوجئ المهندس بأن رئيس الإذاعة يطلبه في مكتبه على غير المعتاد، حيث كان المهندس يقوم بالمرور على مكتبه من وقت إلى آخر لتحيته ولقائه بشكل سريع، فكانت هذه هي المرة الأولى التي يطلبه فيه، وساورته كثير من الشكوك حول ما إذا كان طلب لقائه مرتبطا بقرار لوقف البرنامج الإذاعي بوصفه غير مناسب للظروف السياسية أم لشيء آخر.

صعد المهندس إلى مكتب رئيس الإذاعة الذي نقل له حديث الرئيس عبد الناصر ورغبته في تقديم عمل كوميدي يجمع بينه وبين شويكار عبر ميكروفون الإذاعة في شهر رمضان، فطرح المهندس اسم الكاتب الساخر أحمد رجب.

عهد رئيس الإذاعة بمجمل التفاصيل الفنية الخاصة بالمسلسل إلى فؤاد المهندس بعدما طلب منه البدء في كتابة العمل الكوميدي لتسجيل حلقاته قبل شهر رمضان، وهو ما وعد الأستاذ بتلبيته بعدما شعر أن ما طلبه الرئيس عبد الناصر هو ما يستطيع أن يشارك به في المجهود الحربي.

توجه فؤاد بعد خروجه من التلفزيون إلى مكتب أحمد رجب في جريدة «الأخبار» الذي فوجئ بالمهندس يطلب لقاءه من السكرتير، فأدخله على الفور ليفاجأ به قائلاً:

فؤاد: الرئيس طلبنا في مهمة حربية يا أستاذ أحمد.

رجب: مهمة حربية! أنا مش فاهم حاجة، بس أكيد طالما في مصلحة البلد هنحارب.

فؤاد: لا مش حرب بالمعنى بالمفهوم، المهمة هي مسلسل كوميدي إذاعي.

رجب وقد ظهرت عليه علامة الدهشة: نعم، أنا مش فاهم منك أي حاجة.

فؤاد: القصة باختصار أن الرئيس عاوزنا نعمل مسلسلا كوميديا، أنا وشويكار في رمضان الجاي للإذاعة، وأنت تكتبه، ونبدأ تسجيله في أقرب وقت.

رجب: يعني أنت عبد الناصر كلمك وقالك كده.

فؤاد: أيوة.

رجب مندهشاً: يا فؤاد أنت جاي تهزر.

فؤاد: لا والله يا أحمد بيه، اللي حصل إن الريس زي ما قلت لك والله كلم رئيس الإذاعة، وطلب منه أني أعمل مسلسلا مع شويكار.

رجب: طيب وأنا مالي.

فؤاد: يعني مين اللي هيكتب والوقت ضيق، أنت عارف أنا بثق فيك إزاي وكتابتك الساخرة بتموتني من الضحك، وأنا بلغتهم أن المسلسل من كتابتك.

رجب: أيوة بس الوقت اللي باقي على رمضان مش كثير.

فؤاد: اتصرف يا أحمد، إحنا في حرب ولازم الأسبوع الجاي نبدأ نقرأ الحلقات.

أنهى فؤاد المهندس الحديث مع أحمد رجب وغادر مكتبه بعدما وضعه في مأزق ما بين ضيق الوقت وضرورة سرعة الانتهاء من كتابة مسلسل كوميدي يناسبه هو وشويكار للإذاعة، الأمر الذي جعل رجب يدخل في معسكر مغلق لمدة يومين قبل أن يتصل بالمهندس يخبره بأنه سيقوم بزيارته بمنزله في الزمالك للحديث معه ومع شويكار عن المسلسل الجديد الذي اختار له اسم {شنبوه في المصيدة}.

كان رجب قد انتهى من رسم تفاصيل شخصيتي المهندس وشويكار. الأول موظف بسيط، وشويكار صحافية ماهرة ولديها عم عالم يجد في {شنبوه} الموظف البسيط مواصفات الشخصية التي يجري عليها أبحاثه. تبدأ رحلة من المغامرة الكوميدية تتعقد تفاصيلها بقتل العمة الثرية واتهام شنبوه بارتكاب جريمة القتل بعد اختفائه والعثور على سترة البذلة الخاصة به في غرفة القتيلة.

لكن ظلت شخصية العم العالم الذي يجري التجارب على الحيوانات حائرة، كان رجب قد انتهى من كتابة القصة وجزء من الحوار وظل فؤاد وشويكار يقرآن الأحداث بشكل سريع وتحمسا للتجربة، وعندما سألهما رجب عن الشخصية التي يرونها في شخصية العم رد الثنائي {أستاذ يوسف وهبي} في اللحظة نفسها، وهو ما جعل رجب يقوم من مكانه قائلاً: {هو ده}، فيما أسند كتابة السيناريو إلى الكاتب صبري عزت لسرعة إنجاز العمل وخروجه للنور.

بدأ تسجيل المسلسل الإذاعي قبل رمضان بأسبوع، وانتهى التسجيل مع الأيام الأولى من الشهر الفضيل، حيث تحول أستديو التسجيل إلى خلية نحل، خصوصاً مع تركيز رئيس الإذاعة على المسلسل وإسناده إلى المخرج الإذاعي يوسف حجازي، أبرز مخرجي الإذاعة في تلك الفترة.

 كان العمال خلف الميكروفون يضحكون من أداء المهندس وشويكار ويوسف وهبي، وهو ما جعلهم يشعرون بالاطمئنان، لا سيما أن القلق سيطر على الجميع لكون العمل بتكليف من الرئيس شخصياً، وكانت المرة الأولى التي يطلب فيها عبد الناصر تقديم مثل هذه الأعمال عبر الإذاعة بشكل خاص.

نجح المسلسل نجاحاً منقطع النظير، وأصبحت شخصية {شنبوه} على كل لسان في مصر. الجميع بلا استثناء تابعوا قصته وتورطه في الجريمة التي لم يرتكبها، ما دفع الرئيس عبد الناصر إلى الاتصال برئيس الإذاعة وإشادته بالمسلسل وحرصه على الاستماع له مع أسرته، ودعاه إلى تقديم عمل مماثل في العام المقبل، وهي الإشادة التي اعتبرها المهندس بمثابة نجاح في المعركة الحربية، وبداية للتفكير في عمل جديد للعمل المقبل.

عرض المخرج حسام الدين مصطفى على فؤاد المهندس فكرة تقديم المسلسل الإذاعي في فيلم سينمائي لما حققه من نجاح كبير، على أن يكون بنفس الأبطال، وهي الفكرة التي تحمس لها المهندس وأجرى أحمد رجب وصبري عزت تعديلات على القصة والسيناريو لتناسب السينما من حيث الكتابة. وعرض الفيلم في الصالات السينمائية بفترة وحقق نجاحاً كبيراً، بنفس فريق عمل المسلسل الإذاعي.

عن هذه التجربة يقول المهندس: {كنت سعيداً بتحويل المسلسل الإذاعي إلى فيلم سينمائي وكانت علاقتي بالمخرج حسام الدين مصطفى جيدة، ورغبت في التعامل مع الكوميديا، فهو فنان موهوب لكن لم يكن لديه حس كوميدي كبير وكان يترك لي مساحة التصرف في المشاهد الكوميدية، وهو ما جعلني أشعر بحرية كبيرة في العمل معه، وكان النجاح أكبر مما توقعناه خلال التصوير}.

تحول سينمائي

كان مزاج المصريين العام في حالة تغير واضح، وهو ما انعكس في ثلاثة أشكال سينمائية: الأول استسلم للمزاج النفسي المنكسر، فجاءت أفلام هزلية لتحقيق إيرادات فحسب. أما الشكل الثاني فجاء في أعمال رافضة للواقع ومعارضة له على العكس، وشكل التيار الثالث محاولة لإيقاظ المجتمع من غفلته، وهو التيار الذي عبَّر عنه بوضوح الكاتب الكبير سعد الدين وهبة مع اتخاذه قراراً بتحويل رواية {أرض النفاق} التي كتبها الأديب يوسف السباعي إلى نص سينمائي.

قرر سعد الدين وهبة تحويل الراوية إلى نص سينمائي بعدما التقى يوسف السباعي الذي اشترط عليه أن يوضح توقيت إصدار الرواية، وأنها لم تكتب بعد النكسة، الأمر الذي تفهمه وهبة، وتم الاتفاق على أن يتصدر شارة الفيلم، وبدأ في كتابة القصة السينمائية والسيناريو والحوار التي وافق عليها السباعي دون إبداء ملاحظات تذكر، وكانت هذه الإشارة التي اقترحها السباعي بمثابة نقطة الهروب من مقص الرقيب الذي كان يقف بالمرصاد في تلك الفترة، خوفاً من محتوى الأعمال السينمائية التي تحمل إسقاطاً سياسياً على الواقع المضطرب في تلك الفترة.

رغم أن نوعية القصة السينمائية التي كتبها وهبة كانت بعيدة عن الأعمال الكوميدية التي قدمها فطين عبد الوهاب، فإنه نجح في إقناعه بإخراج الفيلم باعتباره تيمة جديدة مختلفة عن التيمات التي قدمها سابقاً، وهو ما تحمس له فطين ليبدآ معاً رحلة البحث عن البطل، الذي بمجرد أن طرح فطين اسمه لاقى استحساناً من مؤلف الفيلم وقررا الاتصال به على الفور.

كان فؤاد غير متواجد في منزله عندما اتصل به فطين، فترك له رسالة مفادها ضرورة حضوره إلى مكتبه في اليوم التالي مبكراً لأمر مهم. وعندما عاد مع شويكار، حيث كانا يمضيان سهرة خاصة بعيداً عن ضغوط العمل، علم بالرسالة فتوجه في صباح اليوم التالي إلى مكتب فطين في وسط القاهرة مباشرة، خصوصاً أنه عاد متأخراً إلى المنزل ولم يكن من المناسب الاتصال به مساءً، ووجدها فرصة للقائه والحديث معه، لا سيما أنهما لم يجلسا معاً منذ فترة طويلة.

توجه فؤاد مبكراً إلى المكتب فوجد فطين الذي تجاذب معه أطراف الحديث لعرض مشروعه الجديد عليه:

* إيه يا فؤاد مش ناوي تقف قدام الكاميرا معايا تاني ولا إيه؟.

- أنت اللي نستني يا أستاذ.

*أنا فاكرك كويس جداً وعندي ليك دور هيعجبك قوي.

- دور إيه؟

* تعرف رواية {أرض النفاق}.

قاطعه فؤاد قائلاً: اللي كتبها يوسف السباعي، قريتها زمان وعجبتني جداً.

- كويس جداً، الرواية دي بنعملها فيلم دلوقتي.

*ويوسف وافق؟

- أيوة طبعاً، وبيكتبها للسينما سعد الدين وهبة، وأنت هتبقى البطل.

صمت فؤاد لثوان قليلة قبل أن يعطي رداً، فسارعه فطين بالقول: السيناريو والحوار بيتكتبوا دلوقتي وإحنا اتفقنا عليك قرر لما تقرأهم.

*أقرر إيه بس يا أستاذ أنا موافق طبعاً، أنا سكت لأني مش مصدق اللي حضرتك بتقوله. أنا كان نفسي أقدمها من وقت ما قرأتها بس الحياة نستني، وأنا عارف كمان يوسف السباعي شخصية صعبة علشان كده محاولتش أفكر فيها.

- أنت عارف أنا مرشح مين تعمل شخصية مراتك؟

*ليرد الأستاذ وهو يعرف الإجابة مسبقا: شويكار طبعاً.

خرج فؤاد من المكتب وهو في قمة السعادة، لأنه سيقوم ببطولة فيلم سينمائي مهم، فهو يتذكر تفاصيل الرواية جيداً، لكن المردود التجاري من الفيلم لم يكن محسوماً بالنسبة إليه، خصوصاً أن الجمهور اعتاد مشاهدته مع شويكار في الكوميديا، والتي طلبها فطين عبد الوهاب في الهاتف قبل وصول المهندس إلى المنزل، وبمجرد أن أخبرها بالفيلم وموافقة فؤاد قالت له {موافقة طبعاً أي حاجة مع فوفو حلوة}.

بعد عودته إلى المنزل أخبرت شويكار فؤاد باتصال فطين عبد الوهاب، فبادرها بمخاوفه، لكنها طلبت منه الانتظار لقراءة السيناريو وهو ما تحقق بالفعل، حيث انتهى القلق الذي ساوره مع وصول نسختين من السيناريو إلى منزله الأولى له والثانية لشويكار وجلسا لقراءتها معاً.

جلسات عمل وتحضيرات عدة قام بها المهندس وشويكار مع فطين عبدالوهاب وسعد الدين وهبة، بينما شكلت شخصية عويجة أفندي مدير مسعود في الفيلم، أزمة لفريق العمل بسبب تعقيداتها والتي تمزج بين الطيبة والجهل وروتين الموظف الحكومي، حتى طرح فؤاد المهندس اسم الفنان حسن مصطفى والذي قوبل بموافقة من الجميع، وبدأت البروفات الخاصة بفريق العمل وأظهر فيها مصطفى أداءً مبهرا فاق توقعات الحضور، مما جعل فطين يقول للمهندس قبل بداية التصوير: {بقيت أستاذ كبير يا فؤاد وبتعرف تختار الكوميديانات الجدد}.

جسد فؤاد في الفيلم شخصية موظف بسيط يلتقي بعالم يبيع الحبوب التي تحمل صفات مختلفة، وهو اللقاء الذي تم بعد خلافه مع زوجته وضغوط العمل عليه، ليبدأ بالحصول منه على حبوب صفات القوة والشجاعة التي تورطه في عمله وتدخله قسم الشرطة لأول مرة في حياته، قبل أن يطلب منه الحصول على حبات {نفاق} والتي يخرج العالم له منها آخر {كيسين} لديه، ليقوم هو بسرقة الثالث منه والذي يكون في الحقيقة حاملاً لحبوب {الصراحة}.

ينجح مسعود أفندي الذي يجسد دوره المهندس في الترقي بشركته ويصبح مديراً على مديره بفضل نفاقه للقيادات الكبرى وتتحسن أحواله المالية فينتقل من الحارة الفقيرة إلى فيللا فارهة ليعيش فيها مع زوجته، قبل أن يخسر كل ما كسبه بعد تناوله حبوب {الصراحة}، والتي يؤكد له العالم أنها غير محددة المدة وأثرها سيستمر إلى أن ينتهي دون علاج لها، مما يدفعه لسرقة حبوب {الصراحة} التي لا يشتريها أحد ويليقها في نهر النيل، مما يجعل الجميع يتناولها، فتحل مشكلة الإسكان بعد ترك الشقق التي يستخدمها الأفراد للسهر، وتحل العديد من المشاكل لكن الأمر لا يستمر طويلاً، نظراً لانتهاء مفعول الحبوب.

رغم أن الفيلم لم يكن بعيداً عن الأفلام التي قدمها فؤاد المهندس في تلك الفترة، لكن الملاحظ أن الفيلم حمل توظيفاً جيداً للكوميديا التي يقدمها، حيث قدم نقدا اجتماعيا صارخا للزيف الذي أصبح يتحكم في المجتمع باختلاف شخصياته.

عودة إذاعية

كانت الإذاعة قد بدأت في التحضير لخريطتها الرمضانية، حيث وجد المهندس اتصالاً من رئيس الإذاعة يذكره بتقديم عمل كوميدي مع شويكار على غرار {شنبوه في المصيدة}، فكان الاختيار بالنسبة إليه صعبا لكنه تذكر تكليف الرئيس فبدأ في التفكير في الشخص المناسب لمشروعه الجديده فلم يجد أمامه سوى صديقه بهجت قمر لكتابة عمل كوميدي فاتصل به واتفق معه على كتابة مشروع يناسبه مع شويكار للإذاعة في رمضان، لكن المشروع هذه المرة كان مليئا بالمفاجآت، فما هي وماذا حدث؟

التفاصيل في الحلقة المقبلة.

شنبوه في المصيدة

كان نجاح فيلم {شنبوه في المصيدة} كبيراً لدرجة أن قاعات السينما كانت تمتلئ عن آخرها ورغم ذلك أصر فؤاد وشويكار على مشاهدة الفيلم وسط الجمهور خلال قضائهما عطلة الصيف في الإسكندرية، ودخل فؤاد وشويكار الفيلم وجلسا على الأرض بعدما لم يجدا مكاناً في القاعة، ودخلا مرتدين نظارات سوداء حتى لا يتعرف إليهما الجمهور ويتمكنا من معرفة رد فعلهم على الفيلم وسماع التعليقات دون معرفتهم بحضور أبطال الفيلم.

سمع فؤاد وشويكار إشادات عدة جعلتهما يخرجان وهما في قمة السعادة وكان يفترض أن يعودا إلى القاهرة في اليوم التالي بالقطار، وعندما ركبا القطار جلسا معاً فكان مقعد شويكار بجوار الشباك ومقعد المهندس في الممر.

لاحظ الأستاذ تكرار سير أحد الأشخاص ذهاباً وإيابا أمامهما دون أن يكون هناك أي سبب، مما جعله يفقد أعصابه ويتحدث مع شويكار التي أخبرته أنه معجب بها، لكنه لم ينطق بأية كلمة، وهو ما لمحته من عينيه، وأراد المهندس أن يقوم ليتعارك معه، لكن شويكار نجحت في إقناعه بتجاوز الأمر، لكنه ظل صامتاً ولم يتحدث معها حتى وصولهما القاهرة، تعبيراً عن غضبه منها رغم عدم حديثها مع المعجب الذي ظل يلاحقهما حتى استقلال سيارتهما من أمام محطة القطار.

back to top