استنكرت هيئة كبار العلماء السعودية، التفجير الآثم الذي استهدف مسجد المشهد بحي الدحضة في مدينة نجران جنوب غرب المملكة ووصفته بـ " الدنيء".

Ad

وقالت هيئة كبار العلماء في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء إن "هذا التفجير الدنيء يراد منه ضرب وحدتنا واستقرارنا، وهو محاولة فاشلة مردودة على أصحابها"، مؤكدين أن "هذه المحاولة الإرهابية زادت المواطنين تماسكاً وتلاحماً وترابطاً حول قيادتهم، نتيجة وعيهم أن هؤلاء الأعداء لا يستهدفون منطقة بعينها ولا أشخاصاً بذواتهم، وإنما يستهدفون المملكة بأمنها واستقرارها وتلاحمها".

وأضاف البيان "لقد أخزى الله هؤلاء الدواعش ومن يقف وراءهم فما زادت هذه الجرائم المواطنين إلا تماسكاً ولحمة ووحدة، وأثبتوا وعيهم وإدراكهم لمخططات هؤلاء المجرمين".

وتابع إن "داعش جماعة إرهابية خارجة عن الإسلام وشرعه القويم، وهي تعمل على النقيض مما يدعو إليه الإسلام ويحث عليه، فهي تفسد ولا تصلح، وتشقي ولا تسعد، وإذا رأيت هؤلاء الأغرار كيف يساقون إلى الانتحار، علمت كيف أن هذه الجماعة الإرهابية المجرمة عطّلت أدوات التفكير لدى أتباعها إلا بما يهيؤهم لمزيد من التسخير".

وأشارت إلى أن "الإسلام الذي كان سبباً في الصلاح لا يكون أبداً سبباً في الفساد، والإسلام الذي من مقاصده إسعاد البشر لا يكون أبناؤه أشقى الناس به، والإسلام الذي حرر العقل من قيوده ليفكر ويتدبر لا يكون سبباً في حجره والتقييد عليه".

وأضافت "لا أدل على استخفاف داعش بالإسلام من استخفافها بالدماء التي عظم الدين الحنيف حرمتها واحتاط لها غاية الاحتياط".

وأكدت هيئة كبار العلماء، أن "داعش الإرهابية عصابة عُمِّيَّة يصدق عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم 'من قُتِل تحت راية عُمِّيَّة يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقتلة جاهلية'، فهي مجهولة التأسيس والقيادة ومنهجها ضال مضل، ولا عبرة بأن سمت نفسها دولة وتلقبت بالإسلامية، فإنها ليست بدولة بل هي عصابة، وليست بإسلامية بل هي جاهلية".

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في وقت سابق اليوم عن أن الانتحاري، الذي قام بتفجير نفسه في أحد المساجد في منطقة نجران التي تقع جنوب غرب المملكة والذي قتل خلاله اثنان من المصليين إضافة إلى إصابة حوالي 25 شخصاً، هو سعد سعيد سعد الحارثي، من مواليد أغسطس 1982.

وتبنى تنظيم "داعش" العملية الانتحارية التي استهدفت أمس الأثنين مسجد المشهد الذي يرتاده مواطنون من الطائفة الإسماعلية في مدينة نجران.