تؤكد إلهام شاهين، في تصريح لـ{الجريدة»، أنها لم تكن تعلم بأنها ستقع في فخ هاني رمزي وفريق عمل برنامجه «هبوط اضطراري»، وتضيف: «حدثني البعض بشأن تكريمي من قناة لبنانية ضمن احتفالية ضخمة في قبرص يحضرها نجوم الفن من بينهم هاني رمزي، فوافقت لأن هاني صديق عزيز، وتاريخه مع المقالب ليس طويلا، كما أنني معروفة بعدم مشاركتي في هذه النوعية من البرامج}.
تتابع أنها خلال الرحلة فوجئت بأن الطائرة تفقد توازنها، وهنا يبدأ المقلب، مشددة على أنها لا تقبل إهانتها بأي شكل، لكن البرنامج لا يتضمن أي إهانة، بل يستعرض ردود فعل الضيوف إذا ما وُضعوا في موقف خطير، إنما ليس بدرجة الخطورة التي قد تجعل الفنان يرفض عرض حلقته، لذا قبلت عرضها من باب الترفيه للمشاهدين والتغيير، ولم تأخذ موقفاً غاضباً من هاني باعتباره صديقاً لها.فوبيا الطيرانتوضح مادلين مطر أنها كانت خائفة جداً خلال وجودها في الطائرة ضمن برنامج «هبوط اضطراري» لمعاناتها من فوبيا الطيران، مشيرة إلى أنها علمت بالمقلب منذ بدايته لدى اكتشافها كاميرات في الطائرة، لكن مديرة أعمالها طلبت منها استكمال التصوير، مع ذلك استمر خوفها.بدورها تقول رجاء الجداوي إنها تلقت عرضاً للمشاركة في حلقة من برنامج «هبوط اضطراري»، وبعدما وافقت، تراجعت لانشغالها بتصوير مشاهدها في مسلسلي «لما تامر ساب شوقية»، و{يوميات زوجة مفروسة»، وعلمت من صديقتها ميرفت أمين ومن إلهام شاهين أن أجواء الرحلة كانت مميزة رغم إصابتهما بذعر شديد، إلا أن فريق العمل كان متعاوناً وأزال البؤس سريعاً، وأمضتا وقتاً طيباً سادته أجواء مرح وبهجة، حتى أنها تمنت لو استطاعت ضبط مواعيدها لتسافر.تضيف أنها رفضت الظهور مع رامز جلال في برنامجه «رامز واكل الجو» وتتابع: «في الأساس أخشى ركوب الطائرات، وبالتالي لا يمكنني ركوبها مع رامز على وجه التحديد على عكس هاني الذي اطمئن إليه، لأنه لن يصل إلى درجة خطورة الوضع الموجود مع رامز، فأنا أخشى السير معه في الشارع بسبب عشقه للمقالب، لا يقلل ذلك من قدر محبتي له، إنما خوفي مما قد يفعله منعني، فانا لا أحب فكرة الظهور في برامج المقالب، في المقابل أتابع بعضها خلال رمضان للتسلية}.غادة إبراهيم التي شاركت في إحدى حلقات «رامز واكل الجو»، تؤكد أن قلبها كاد يتوقف عن النبض بسبب الرعب الذي عاشته في الطائرة، مشيرة إلى أنها لم يكن لديها علم بكونه مقلباً، ما يثبت عدم صحة مقولة إن برامج المقالب تُنفذ بالاتفاق بين الضيوف والقيمين عليها، لافتة إلى أن هذا الموقف دفعها إلى إطلاق تعليقات كان لها مردودها الساخر من قبل رامز، وأثارت ضحك فريق العمل بعد انتهاء المقلب.حقية أم اصطناع؟يوضح محمد عبد المتعال، مدير عام قنوات {أم بي سي مصر} أن مقالب برنامج {رامز واكل الجو} حقيقية، مستشهداً بالحلقة الخاصة بلاعب الكرة إبراهيم سعيد وزوجته، معتبراً أنها ضمن الحلقات التي ترد على هذه الاتهامات.يضيف أن فريق العمل الذي كان يخدع ضيوف الحلقة، تحدث مع زوجة إبراهيم سعيد عن برامج رامز جلال، فردّت أن المقالب غير حقيقية وتتم بالاتفاق مع الضيوف قبل التصوير، ويتظاهر هؤلاء كما لو أنهم في مقلب، وما إن علم رامز بحديثها هذا حتى قرر الانتقام منها وزيادة جرعة الخوف في المقلب داخل الطائرة، وفي نهاية الحلقة وبعد كشف الحقيقة، أوضح رامز لإبراهيم أن زوجته كانت السبب في ما حدث، لأنه رغب في إثبات أن الأمر لا يتم تلفيقه، ما أثار ضحك الجميع.الخبير الإعلامي د.سامي الشريف يعزو أهمية هذه النوعية من البرامج إلى وضعها في خانة الترفيه، إحدى الوظائف المهمة للإعلام، لكن كثرة الاهتمام بها والرغبة في تحقيق مكاسب مادية لدى القنوات العارضة نتيجة للسباق بين الفضائيات، والمعلنين الذين يضعون إعلاناتهم بين فواصلها، وتحقيقها نسبة مشاهدة مرتفعة، كل ذلك يجعلها كارثة بكل المقاييس.يضيف: {برامج المقالب سخيفة، وتتم بالاتفاق بين الضيوف ومقدميها أو الفنان الذي يُباع باسمه البرنامج، وهو السيناريو المحفوظ الذي نتابعه كل عام على الفضائيات في شهر رمضان، وسرعان ما يكتشف الجمهور بسهولة بأنه أمام مقلب تم بالترتيب بين أطرافه}.د. هويدا مصطفى عميدة المعهد الدولي العالي للإعلام قالت إن برامج المقالب ليست طبيعية 100%، والموضوع قائم على اتفاق، بمعنى أن الإنتاج سيمنح الضيف مقابلاً مادياً كبيراً، ولكن له شروطاً معينة على الطرف الثاني قبولها، بعد إدراكه نوعية البرنامج وأن الهدف منه تحقيق نسبة مرتفعة من الإعلانات، ما يجعلها «برامج «مصطنعة».تضيف: «المبلغ المادي الضخم الذي يحصل عليه الضيف يجعله يقبل استفزازات مقدم برنامج المقالب، ويتغاضى عن أي مضايقات، ويقبل عرض الحلقة التي لا تضيف إلى المشاهد شيئا سوى تقديم مادة تستخدمها مواقع التواصل خلال أيام عرض البرنامج.
توابل - مزاج
النجوم في برامج المقالب... تمثيل أم ردود فعل طبيعية؟
20-07-2015