الغانم يجدد دعوته لطرد الكيان الصهيوني من «الاتحاد الدولي»

رداً على استمرار غطرسته واعتداءاته المتواصلة على الشعب الفلسطيني الأعزل

نشر في 19-10-2015
آخر تحديث 19-10-2015 | 00:04
قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن أقل ما يمكن عمله إزاء الغطرسة الإسرائيلية، وإزاء هذا الدم المحرم الذي يسفك في أرضنا العربية الفلسطينية المحتلة على يد المجرمين هو طردهم من الاتحاد البرلماني الدولي منبوذين بجرائمهم التي تدينهم على كل المستويات الأخلاقية والسياسية والقانونية.
جدّد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم دعوته إلى ضرورة السعي إلى طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد البرلماني الدولي، كرد عملي واضح على استمرار غطرستها ووحشيتها واعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني الأعزل.

جاء ذلك في كلمة للغانم أمس، أمام جلسة المناقشة العامة لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ133، الذي يعقد في مدينة جنيف السويسرية.

وقال الغانم "إن أقل ما يمكن عمله إزاء الغطرسة الإسرائيلية، وإزاء هذا الدم المحرم في كل الأديان، والذي يسفك في ارضنا العربية الفلسطينية المحتلة على يد هؤلاء المجرمين هو طردهم من الاتحاد البرلماني الدولي منبوذين بجرائمهم التي تدينهم على كل المستويات الأخلاقية والسياسية والقانونية".

وأضاف "ان كل الجرائم الإسرائيلية المحرمة إنسانياً وقانونياً تشكل النقيض الصارخ لجوهر تعاليم الكتب المقدسة، والنقيض لميثاق الأمم المتحدة ولقيم منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وأطباء بلا حدود، وصحفيون بلا حدود، وغيرها من المنظمات الدولية".

وذكر "ان تلك الجرائم هي النقيض لميثاق الاتحاد البرلماني الدولي ولاتفاقيات جنيف ولكل ما هو إنساني".

وقال "ان هذا الكيان يمثل خرقا فاضحا وسافرا للفقرة الرابعة من المادة الثالثة لميثاق الاتحاد البرلماني الدولي، والتي تطالب الدول الأعضاء في الاتحاد بضرورة الالتزام بالقيم الواردة في المادة الاولى من الميثاق، والتي تنص على اهمية المساهمة في الدفاع وترسيخ حقوق الإنسان في منظورها العالمي".

نص الكلمة

وفي ما يلي النص كلمة الرئيس الغانم: بين الهجرة اختيارا والهجرة قسرا مسافة إرادة حرة في الاختيار، او مساحة لجوء في الاحتيار، في الأول طموح بتحسين الأوضاع انتهاء، وفي الثاني امل في الحياة ابتداء وما بينهما منطقة لم تشهد الدنيا هجرة وشتاتا مثلها، والتي يبدو أن قدرها هو المعاناة على مر سنوات التاريخ الحديث بين الاستعمار تارة، والاستدمار تارة أخرى.

وأضاف في كلمته "ان التاريخ المأساوي لنماذج التهجير التي عاشتها المنطقة العربية بعد النكبة الفلسطينية لاتزال تنزف دما منذ سبعة وستين عاما، ولا تزال تثير ألاما رهيبة في الذاكرة الجماعية للانسانية قاطبة وازمة اللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة تبدو مستنسخة من ازمة الشتات الفلسطيني التي لم تعمل المجموعة الدولية بجد لحلها بشكل عادل ونهائي، لذلك كنا محقين حين استشرفنا قبل غيرنا استفحال المعضلة، فبادر صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد باحتضان مؤتمر المانحين ثلاث مرات في الكويت، لنجنب العالم ما نراه من تدفق غير مسبوق للفارين من جحيم الحرب المدمرة للانسان وللبنى التحتية، ولكل مقومات الحياة في سورية".

وقال "يؤسفني أن أؤكد لكم اليوم من منبرنا هذا انه بالنسبة للاجئين السوريين فإن الموت في اعماق البحر ليس خيارهم الأسوأ، نعم الموت غرقا ليس خيارهم الأسوأ، ان الموت ببراميل العنف الدموي، أو الموت بسكاكين الظلاميين، أو الموت قهراً وبرداً وجوعاً، أو الموت كمنسيين على حافة الدنيا، أو الموت كمشردين على الحدود أسوأ أنواع الموت التي يمكن أن يتخيلها ضمير الإنسانية".

القضية الفلسطيينية

وأضاف "لا أفشي سراً حين اقول اننا أدرى بما يجري في منطقتنا من غيرنا، لا أقفز على الحقائق حين اؤكد انه لا حلول جذرية للتهديدات والاضطرابات في المنطقة دون حل مشكلات اللاجئين، ولا يمكن الحديث عن معالجة اعراض قضية اللاجئين السوريين وقبلهم اللاجئون الفلسطينيون دون علاج المرض الأساسي الذي ارتبط بالقضية الفلسطينية، لأن الجرائم الإسرائيلية التي تمارس يومياً ضد الإنسان والمقدسات والأرض في فلسطين المحتلة قتلا وتهويدا وتشريدا هي التي تغذي الاضطراب والإرهاب في المنطقة".

وتابع "نؤكد في هذا الصدد انه مهما تبجح ممثلو الكيان الصهيوني بأن يتهمونا بمعادات السامية فإنني اجدد التوضيح بما لا يدع مجالا للشك اننا لسنا ضد اليهودية كدين مصدره واحد، وقيمه تتفاعل مع باقي الديانات الكبرى الإسلام والمسيحية وغيرها، أقولها بجلاء ووضوح نحن نعارض الصهيونية المرادفة في عرفنا وتجربتنا للعنصرية المقيتة، وأؤكد أمام جمعنا الدولي الموقر، ان القتل والتدمير والتهجير والاغتصاب والتدنيس للمقدسات ومصادرة الأراضي والاعتقال الإداري، كل هذه الجرائم المحرمة انسانيا وقانونيا، تشكل النقيض الصارخ لجوهر تعاليم الكتب المقدسة، والنقيض لميثاق الأمم المتحدة النقيض لقيم منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس، وأطباء بلا حدود، وصحفيون بلا حدود، وغيرها من المنظمات الدولية، والنقيض لميثاق الاتحاد البرلماني الدولي والنقيض لاتفاقيات جنيف النقيض لكل ما هو إنساني".

وقال "ان هذا الكيان يمثل خرقا فاضحا وسافرا للفقرة الرابعة من المادة الثالثة لميثاق الاتحاد البرلماني الدولي، والتي تطالب الدول الأعضاء في الاتحاد بضرورة الالتزام بالقيم الواردة في المادة الأولى من الميثاق، والتي تنص على أهمية المساهمة في الدفاع وترسيخ حقوق الإنسان في منظورها العالمي".

الدم المحرم

وتابع "ان أقل ما يمكن عمله إزاء هذه الغطرسة، وإزاء هذا الدم المحرم في كل الأديان، والذي يسفك في أرضنا العربية الفلسطينية المحتلة على يد هؤلاء المجرمين هو طردهم من الاتحاد البرلماني الدولي منبوذين بجرائمهم التي تدينهم على كل المستويات الأخلاقية والسياسية والقانونية".

وأضاف "كفى قتلهم نساءنا وأطفالنا. كفى اغتصابهم أرضنا. كفى تدنيسهم مقدساتنا. كفى تهديدهم السلام في منطقتنا. لسنا دعاة حرب ولا إبادة. نحن دعاة سلام قائم على العدل والشرف ومواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وإلى أن يلتزم الكيان الصهيوني بمبادئ السلام الشامل والعادل فإنني أدعو أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي إلى مساندة مسعانا لإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لنداء الإنسانية في تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة".

وقال "أخاطبكم من هذا المنبر بكل مفردات الأمل في ان استنهض ضمائركم الحية نصرة لعدالة قضيتنا، واستنفر فيكم روح المسؤولية استجابة لنداء الإنسانية في أرضنا التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني الغاشم، ان التاريخ سيكتب اننا قد بلغنا بعد أن أحصينا جرمهم وحصرنا زيفهم، ولن يغفر التاريخ ولا الأجيال المتعاقبة للمتقاعسين اعذارهم، وللغافلين أوهامهم، وسيذكر العالم اننا كنا على الجانب العادل والمنصف من التاريخ، وعلى كل منكم ان يختار على أي جانب يريد أن يكون".

back to top