لا تمانع إلهام شاهين في إطلاق جزء جديد من «ليالي الحلمية»، لكنها تفضل قراءة السيناريو قبل اتخاذ قرارها بالمشاركة فيه أو الرفض، لأنها ضد الحكم المسبق على الأعمال، مشيرة إلى أنها تنتظر ما سيحمل الجزء الجديد في الأيام المقبلة.

Ad

لم تتوقع إنتاج جزء جديد من المسلسل الذي توقف منذ أكثر من عشرين سنة وتتساءل: «هل ثمة جديد يستحق أن تحدث له هذه الضجة؟» مشددة على ضرورة أن يأتي على مستوى الأجزاء السابقة وإلا سيعود ذلك بالضرر على فريق العمل.

اقتناع وثقة

 إسماعيل محمود الذي جسّد شخصية زاهر ابن سليمان غانم في المسلسل، يؤكد اقتناعه بفكرة تقديم جزء جديد وثقته في السيناريست أيمن بهجت قمر وعمرو ياسين، موضحاً أنه لم يتواصل معهما لغاية الآن، ولا يعلم ما إذا كانا سيطلبان منه المشاركة أم لا.

يشير إلى أن عمره ضمن الأحداث الجديدة سيتخطى الـ 53 سنة، متوقعاً أن يكون التركيز على الأجيال الجديدة على غرار ابنيه في المسلسل سليمان وتمام، وأنه لن يتخذ قراراً بالمشاركة قبل قراءة الدور المرسوم له، تماماً كما يفعل مع أي سيناريو يعرض عليه.

بدورها تنتظر حنان شوقي (قمر السماحي في أحداث المسلسل)، بشغف ولهفة، لتعرف كيف ستصبح شخصية قمر في الحلقات المقبلة، وهل ستظل متمسكة بمبادئها أم لا، لا سيما بعد تبدّل المبادئ في السنوات الأخيرة، موضحة أن القيمين على الجزء الجديد لديهم مادة خصبة لتقديم عمل مميز ومختلف في حال ساروا على درب أسامة أنور عكاشة.

تضيف: «لم ولن يكتب «ليالي الحلمية» لشخص واحد أو بطل معين، لكن المسلسل يرصد حياة المصريين خلال جزء كبير من التاريخ»، ضاربة المثل بعائلة زينهم السماحي التي تعتبرها الشريحة الأكبر من المصريين صورة عن أبناء البلد الذين يتسمون بالشهامة، أما عائلة سليم البدري فتعني الأرستقراطية، مبدية سعادتها بعودة هذا المسلسل الذي سيجمع المصريين أمام التلفزيون كما كان يحدث في الماضي.

تؤكد شوقي أنها تحفظ سيناريوهات أجزاء «ليالي الحلمية»، وتدرك أسلوب عكاشة وتستمتع به، كذلك تدرك صعوبة أن يمشي أي كاتب على دربه، متوقعة أن يكون السيناريو جيداً وتُفرد مساحة لقمر وناجي السماحي لأنهما المتبقيان من عائلة زينهم السماحي، ومن الممكن رصد تغيرات من خلال شخصيتهما.

مجازفة وتحولات

عادل أمين الذي يؤدي دور «طلعت الشماشرجي» يؤكد أن تقديم حلقات جديدة مجازفة كبيرة، لأن هذا العمل محفور في ذاكرة المصريين وحصد نجاحاً فاق أي عمل آخر منذ افتتاح التلفزيون المصري في أوائل الستينييات، مشيراً إلى أن هذا النجاح الطاغي لن يأتي في صالح الجزء الجديد مهما كان.

يضيف: «أتمنى أن يوفق الجزء الجديد لتعود الأعمال الجيدة والهادفة والشيقة إلى شاشاتنا. لا أعلم ما إذا كان لطلعت الشماشرجي دور في الحلقات الجديدة، لكنني اتمنى المشاركة في هذا العمل العظيم الذي يستحق أن يجتهد الجميع لتقديمه في أحسن صورة».

يؤكد محمود متولي، المعلم بسة، أن فريق العمل تحدث معه وحدد له شخصيته موضحاً: «ستحدث تحولات للمعلم بسة كما حدث له على مدار المسلسل»، ومشيراً إلى أن بسة واكب العصر على مدار الأجزاء الخمسة الماضية، وهو ما سيستكمل في الحلقات الجديدة وستكون هذه الشخصية محور أحداث كثيرة ضمن الجزء الجديد.

يعتبر متولي أن أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين موهوبان وسيقدمان وجبة دسمة لا تقل حرفية عما كتبه الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة، بالإضافة إلى رؤية المخرج مجدي أبو عميرة، مشيراً إلى أن «السيرة الذاتية لبهجت قمر زاخرة بأعمال جيدة ما يجعلنا نتفاءل خيراً بأن الجزء الجديد سيكون نقلة في الدراما العربية».

الفنان القدير محمد فريد الذي أدى دور الطبال صبي الراقصة سماسم، يرى أنه لا يمكن إطلاق حكم نهائي على العمل قبل مشاهدته، فمن الممكن أن يكون جيداً وقوياً وعلى مستوى الأجزاء الأولى التي قدمها إسماعيل عبدالحافظ وأسامة أنور عكاشة، خصوصاً أن كاتبي الحلقات الجديدة موهوبان، مؤكداً موافقته الفورية على المشاركة في هذا العمل الخالد في حال استمر دوره في الأحداث.