«حماس» تتوعد إسرائيل بدفع ثمن باهظ
هدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إسرائيل بدفع ثمن باهظ في حال فكرت في الاعتداء على قطاع غزة مرة أخرى، مؤكدا أن الرد الفلسطيني سيكون أقصى من الرد في الحرب الأخيرة.وشنت إسرائيل ثلاث حروب على القطاع الرملي الذي تدير شؤونه حركة حماس خلال السنوات الست الماضية، إذ فاجأت حماس، إسرائيل بصواريخ متطورة وصلت إلى قلب عاصمة المال تل أبيب، إلى جانب عمليات اقتحام لمواقع إسرائيلية برا وبحرا، وإرسال طائرات صغيرة يتم التحكم فيها عن بعد.
وأكد هنية بمناسبة ذكرى حرب الرصاص المصبوب والتي أطلقت عليها حركته "الفرقان"، أن الانتفاضة الفلسطينية تسير في خط تصاعدي وتتعمق، مؤكدا أنها تخطت عقبة الاحتواء السياسي.وبحسب هنية، فإن الانتفاضة لم تُخرج كل ما في جعبتها وستقترب في 2016 إلى مستوى المقاومة في غزة. واتهمت إسرائيل أخيرا، حركة حماس بتشكيل خلايا في الضفة الغربية بمعاونة ودعم من قيادات قي غزة والخارج، بهدف تصنيع متفجرات والاستعداد لشن عمليات تفجيرية في قلب المدن الإسرائيلية. وحول دور أجهزة الأمن في قطاع غزة، والتي تسيطر عليها وتقودها حماس، قال هنية، "إن أجهزتنا الأمنية في غزة تحمي ظهر المقاومة والجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني"، وأضاف "الموظفون في غزة يعملون بدون رواتب ومستمرون في عملهم لأنهم ينتمون إلى فلسطين".وعن تهديدات إسرائيلية تطلق من حين لآخر ضد القطاع، قال هنية متوعدا: "إذا فكر العدو في الاجتياح والهجوم على غزة فسوف يدفع ثمنا باهظا أكبر مما دفعه في العصف المأكول (الجرف الصامد)، وان من سيأخذ قرار الحرب على غزة سيدفع ثمنه من مستقبله السياسي".وأسرت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، خلال الحرب الأخيرة ضابطا وجنديا إسرائيليين، بينما أسرت جنديا من أصل اثيوبي وآخر بدويا تقول إسرائيل إنهما دخلا القطاع بإرادتهما، في المقابل ترفض حماس، الإفصاح عن أي معلومة تخص الأسرى الإسرائيليين رغم محاولات حثيثة قادها وسطاء أوروبيون لمعرفة مصيرهم. وفي استمرار لمسلسل عملية الطعن، أعلنت القوات الاسرائيلية أن جنودها قتلوا فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية المحتلة بعد أن طعنا جنديا إسرائيليا ما أدى إلى إصابته أمس.وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن القتيلين هما محمد سباعنة (17 عاما) ونورالدين سباعنة (23 عاما) من بلدة قباطية القريبة من جنين شمال الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل. ووقع الحادث في حوارة شمال الضفة الغربية، وهو الثاني أمس.