أفردت مجلة {الشراع} ست صفحات لمقال ضد فيروز بتوقيع الناشر حسن صبرا، الذي اعتذر بداية من القرّاء لأنه أراد تقديم {سفيرتنا إلى النجوم} {كإنسانة}، ووعدهم بأنّهم سيصدمون لسرده {وقائع كانت فيروز طرفاً أساسياً فيها دائماً}.

Ad

كانت هذه الكلمات كفيلة بإشعال ثورة بين الناس ترجمت بشكل واضح وفعلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فأجمعت الآراء على أن إرث {جارة القمر} ومكانتها لن يتأثّرا {بهجوم رخيص من الصحافة الصفراء}، ورفضت التلصّص على حياتها الخاصّة، أو محاكمتها بناءً على آرائها السياسيّة المفترضة. وعبّر كثر عن حبّهم لفيروز، سواء كانت تفضّل شرب الويسكي (كما جاء في المجلة)، وطالبوا بتحييدها عن السجالات التافهة، لأنّها حبيبة الناس، وليست عدوّتهم.

استياء الرحباني

أبدى الياس الرحباني، في اتصال مع «الجريدة»، استياءه مما كتب، معتبراً أنه معيب، ومن محاولة تشويه صورة فيروز التي اجتمع الناس على حبّها، رغم اختلافاتهم، ووحدت بصوتها ما فرقّه الزمن وقال: «لا أريد إعطاء الموضوع ومن كتبه أهمية، لكني أحزن على الواقع المرير الذي وصلنا إليه. أشك في أن  يكون من تجرأ وكتب بهذه الطريقة هو صحافي، لكن لا أستغرب كوننا نعيش في بلد لا محاسب فيه».

 يضيف: «يحكى دائماً عن الثروة التي تملكها فيروز وقيل مرة إنها 17 مليون دولار، وهل هذا كثير على فنانة بحجم فيروز؟ أعيش حالة من الغضب، لكني أكيد أن كل ما يقال لا يؤثر ولو 1 % على محبة الناس وتقديرهم لهذه الفنانة العظيمة».

اشتعال مواقع التواصل

وكان مستخدمون على «فيسبوك» أنشأوا صفحة «مع فيروز ضدّ الشراع»، لمطالبة إدارة المجلة بالاعتذار من السيدة فيروز وجمهورها، بعد الإساءة إليها عبر غلاف العدد الأخير، وما تضمّنه المقال من تشهير بالمطربة الكبيرة وتدخّل في خصوصيّاتها وتحريض عليها، فضلاً عن الضغط بالطرق كافة لسحب العدد من المكتبات ومقاضاة رئيس التحرير حسن صبرا، بحسب ما ورد في الصفحة.

كذلك أطلق مستخدمون على {تويتر} رسماً احتجاجيّاً بعنوان {الشرشوح حسن صبرا}، حصد مئات التعليقات، وطالب بعض المعلّقين عبره بمقاطعة المجلّة، ودعوا المكتبات إلى وقف بيعها. وعلّق أحدهم سائلاً: {حقّاً مجلّة الشراع ما زالت تصدر؟}، معتبراً ما قامت به المطبوعة محاولة تسويقيّة تستغل اسم فيروز في سياق فضائحي مُتوهَّم.

ومن العبارات التي وجهها الجمهور إلى كاتب المقال: {حسن صبرا رح يرحلوه مع النفايات؟ بدك تبيع مجلتك الفاشلة كان فيك تحط خبر تكريم رولا يموت كملكة جمال الإغراء. شو بدك بفيروز. أراد نفض الغبار عن مطبوعته التافهة فإذ به يطيح بنفسه بالضربة القاضية...}.

آراء

رفض مقدم البرامج هشام حداد التعرض للسيدة فيروز، وكتب عبر حسابه الخاص على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: {حسن صبرا كشف إنو فيروز بتحب المصاري والويسكي... #فيروز_انسان #بس_انت_حيوان}.

بدوره كتب الصحافي فراس رمضان: {شو بدي إقعد فاصل وأعطي قيمة لجريدة ومقالات وعناوين مأجورة ما بتشبه غير أصحابها. هيدي فيروز حضارة فنية أكبر من تاريخ}.

من جهتها كتبت الإعلامية هلا المر عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي: {فيروز أكبر من حبركم السام. فيروز هي ضميرنا طالما أن في عروقنا دماء. اخرس يا حسن يا مدعي الصحافة بأصفر الورق وأسود النوايا. #حاسبوه}.