جاء في البيان الصادر عن القناة أن «صبايا الخير» سيعرض من دون رعاة، استكمالا لأعمال الخير التي ترى القناة أن البرنامج يتولى رعايتها.

Ad

كان البرنامج علّق في أكتوبر الماضي، بسبب حلقة «فتاة الحرية مول» التي أثارت جدلاً ، وفي أعقاب حملة دعائية ناجحة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضد المُعلنين والرعاة الداعمين للبرنامج.

في أقل من 24 ساعة تصدر هاشتاج «#حذف_قنوات_النهار_من_الريسيفر»، وكان الأعلى تداولا وقراءة على مواقع التواصل الاجتماعي، فاعتبر المغردون أن ما فعلته إدارة قنوات «النهار» هو تحدٍّ صارخ لهم، لا يدخل دائرة المنطق، مشيرين إلى أن إدارة القناة مخطئة  إذا توهمت أن الناس نسوا ما فعلته ريهام، وعليها أن تعيد حساباتها في عودة سعيد إلى الشاشة، فيما  نشطت الدعوات إلى مقاطعة الشركات المُعلنة على مجموعة «النهار» برمتها، وليس التي كانت ترعى البرنامج، واعتبار إعادة بث البرنامج استخفافاً بعقول المصريين.

عودة مختلفة

يؤكد عمرو الكحكي، رئيس شبكة قنوات «النهار»  لـ «الجريدة»، أن «صبايا الخير» سيعود  بشكل مختلف من  ناحية المضمون، استكمالا للأعمال الخيرية التي يهدف إليها البرنامج.

 يضيف: «إدارة القناة ملتزمة بدعم الحالات الإنسانية التي ارتبطت بالبرنامج طيلة الفترة الماضية وخلال توقفه»، مشيرا إلى أن البرنامج سينطلق من دون رعاية إعلانية ومن دون فواصل إلى أجل غير مسمى، كما أوضح البيان الصادر عن الإدارة، مؤكداً احترام الإدارة لمجمل آراء المشاهدين سواء السلبية أو الإيجابية.

يذكر أن إدارة قناة «النهار» أصدرت بياناً عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أوضحت فيه «مراجعتها لكل مواقف البرنامج  وأعماله الإنسانية والخيرية والوطنية على مدار السنوات السابقة، والتي ساهمت، بشهادة الجمهور، في كثير من أعمال الخير، وعبرت عن مصالح فئات مختلفة من المجتمع لا تستطيع إيصال صوتها واحتياجاتها في المساعدة أو العلاج».

أضاف البيان  أن البرنامج سيعاود البث، لكن بشروط جديدة، تتمثل في أن «يكون هدفه الرئيس  تكثيف الأعمال الخيرية والإنسانية والوطنية، ومراعاتها من دون أدنى أهداف تجارية».

حملة باسم يوسف

في السياق نفسه، طرح القيمون على الحملة تساؤلا حول إمكانية قيادة الإعلامي باسم يوسف لها، بعد نجاح جهوده في مقاطعة شركات الإعلان التي تدعم  «صبايا الخير»، في وقت قصير، من خلال تبنيه حملة مقاطعة لمنتجات هذه الشركات، عبر تدويناته على «تويتر».

كتب: «حذرت من أن البرنامج سيرجع لما الدنيا تهدى، والمعلنون لو مرجعوش النهارده حيرجعوا بكرة، الدور والباقي على اللي بيشتري المنتج وبيتفرج على البرنامج».

عدم احترام المشاهد

يوضح الخبير الإعلامي د. ياسر عبدالعزيز أن قرار توقف البرنامج جاء بطريقة «المصلحة» للجميع، نظراً إلى الخسائر التي  تكبدتها القناة عقب انسحاب المُعلنين، ويعتقد القيمون على إدارة القناة أن اتباع هذا الأسلوب في العودة خطوة تلو الأخرى لامتصاص غضب الجمهور أمر بسيط، وهكذا يعود البرنامج إلى ممارساته عن طريق ريهام سعيد.

يضيف: «يعود القرار في الوقت الحالي إلى المشاهد، فإما يصر على تفعيل آلية الردع، أو ينسى الأمر»، لافتاً إلى أن ريهام سعيد لم تعتذر للجمهور عما فعلته.

بدوره يشير الدكتور صفوت العالم، استاذ بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، إلى أن «رغبة إدارة القناة في عودة البرنامج في هذا الوقت أمر يثير الغرابة، لأنه لم يمر على إيقافه سوى شهر واحد، وهو ما نتج عنه كل هذا الغضب من الجمهور، كون إيقاف البرنامج جاء عبر المشاهدين اعتراضاً على المحتوى، وعودته بمثابة عدم احترام للمشاهد ورغباته».

تعقيباً على عودة البرنامج من دون إعلانات وفقاً لإدارة القناة، يضيف: «هو أمر صعب للغاية، نظراً إلى الأزمات الاقتصادية التي يمر بها  الإعلام المرئي والمسموع»، مفسراً العودة على هذا النحو بأنها لحفظ ماء الوجه ومحاولة للعودة بأي طريقة، خصوصا أن البرنامج يعد الأكثر مشاهدة ضمن برامج القناة، مشددا على ضرورة أن تحترم إدارة القناة إرادة الرأي العام الذي وقف  ضد هذه المذيعة وبرنامجها.