الكوريتان تستأنفان محادثاتهما من أجل تسوية الأزمة

نشر في 23-08-2015 | 10:25
آخر تحديث 23-08-2015 | 10:25
No Image Caption
اتفقت سيول وبيونغ يانغ السبت على عقد جولة ثانية من المفاوضات اليوم الأحد بعد ليلة من المناقشات غير المثمرة بهدف التوصل إلى حل للأزمة التي دفعت بشبه الجزيرة إلى حافة الحرب.

وبعد عشر ساعات من المفاوضات التي بدأت السبت واستمرت حتى وقت متأخر من الليل، أعلن أحد الناطقين باسم الرئاسة الكورية الجنوبية مين كيونغ ووك أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجدداً عند الساعة 15,00 (06,00 تغ) الأحد بهدف "تقليص الخلافات".

وكان اللقاء في بلدة بانمونجوم الحدودية بدأ قبيل انتهاء مهلة الانذار الذي وجهه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون مهدداً الجنوب بـ "حرب شاملة" في حال لم توقف بث رسائل دعائية بمكبرات الصوت على الحدود.

وعلى الرغم من التشكيك في امكانية تنفيذ التهديدات الكورية الشمالية، أدى الانذار إلى تفاقم حالة التوتر التي بلغت أعلى مستوى لها منذ سنوات على الحدود بين الكوريتين.

وأعادت كوريا الشمالية تموضع وحدات للمدفعية بينما قامت مقاتلات كورية جنوبية وأميركية بتدريبات على عمليات قصف وهمية.

وفي اجراء وقائي، تم اجلاء مئات المدنيين الكوريين الجنوبيين المقيمين بالقرب من الحدود أو من وحدات للحملة الدعائية العسكرية، من بيوتهم إلى ملاجىء تحت الأرض.

وترأس المفاوضات في بانمونجوم مستشار شؤون الأمن القومي في كوريا الجنوبية كيم كوان-جيم ونظيره الكوري الشمالي هوانغ بيونغ-سو الذي يعتبر الرجل الثاني في النظام وأحد أقرب مساعدي كيم جونغ اون.

وقال الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية أن "الجانبين أجريا مناقشات معمقة حول وسائل تسوية الوضع الذي تطور مؤخراً وتحسين العلاقات بين الكوريتين في المستقبل".

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقرار استئناف المفاوضات ودعا البلدين إلى "مضاعفة" الجهود، وقال في بيان انه "يشجع الجانبين على العمل من أجل أن يفتح استئناف المحادثات الطريق لخفض التوتر".

وكانت سيول رفضت اسكات مكبرات الصوت قبل أن تعتذر بيونغ يانغ عن انفجار ألغام مضادة للأفراد أدى إلى بتر أطراف جنديين كوريين جنوبيين خلال دورية على الحدود مطلع أغسطس.

وقررت كوريا الجنوبية بعد هذا الحادث إعادة تشغيل مكبرات الصوت الدعائية التي توقفت في 2004 في إطار اتفاق مشترك بين الجانبين.

وأثارت هذه الخطوة غضب بيونغ يانغ التي تنفي أي تورط لها في انفجار الألغام، وتصاعد التوتر إلى درجة أن تبادلا للقصف المدفعي جرى الخميس على الحدود بين البلدين.

لكن يان مو-جين الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول متفائل إلى حد ما في المفاوضات، وقال أن "الأمر كان صعباً بالتأكيد لكن مجرد اتفاقهما على لقاء جديد هو نبأ سار"، وأضاف "من المشجع أيضاً إنهما لم يناقشا وسائل الخروج من الأزمة الحالية فقط بل وطريق تطوير العلاقات بين الكوريتين في المستقبل أيضاً".

والكوريتان في حالة حرب تقنياً منذ 65 عاماً إذ أن الحرب بينهما (1950-1953) انتهت بوقف لاطلاق النار ولم يوقع اتفاق سلام رسمي.

وتراقب الأسرة الدولية عن كثب التطورات في شبه الجزيرة الكورية.

وقد دعت الصين الدولة الرئيسية الداعمة لكوريا الشمالية، إلى الهدوء وضبط النفس، وترغب بكين في تجنب أي تصعيد بينما تحاول جذب قادة العالم لحضور الاحتفالات بذكرى هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية في سبتمبر المقبل.

كما دعت الولايات المتحدة التي تنشر حوالي ثلاثين ألف عسكري في كوريا الجنوبية، الشمال إلى ضبط لنفس.

back to top