في المناظرة الثالثة للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، استخدمت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وغيرها من المرشحين الديمقراطيين الطامحين لخوض الانتخابات الرئاسية أمس الأول، نظيرهم الجمهوري دونالد ترامب كـ"بعبع" سياسي لتسليط الضوء على دعواتهم إلى هزيمة تنظيم "داعش" والمتطرفين من دون استخدام لغة التعصب والتهديد التي انتهجها منافسهم الجمهوري.

Ad

وشددت كلينتون والسيناتور بيرني ساندرز وحاكم ولاية ماريلاند السابق مارتن أومالي، خلال مناظرة في نيوهامشر، على الحاجة إلى تعزيز الأمن القومي، ورفع الحد الأدنى للأجور وحماية حقوق المرأة والأقليات والمحرومين.

لكن جرت مناقشات حادة حول الاقتصاد والسلاح ومواجهة التهديد الإرهابي، ودور الولايات المتحدة في الخارج.

وقبل ستة أسابيع فقط من بدء الانتخابات التمهيدية في السباق الرئاسي في أول فبراير في ولاية أيوا، بدأ الوقت ينفد من ساندرز وأومالي للحاق بوزيرة الخارجية السابقة التي تسبق ساندرز بـ25 نقطة وفقاً لاستطلاع على الصعيد الوطني أجراه موقع "رييل كلير بوليتيكس" الإلكتروني.

لكن المرشحين ركزوا أيضاً على استهداف ترامب الطامح للفوز بثقة الحزب الجمهوري، إذ صبوا غضبهم على عملية إشاعة الخوف جراء التعليقات الأخيرة المثيرة للجدل التي أطلقها ترامب حيال المهاجرين، وخصوصاً دعوته لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.

وقالت كلينتون، إن الأميركيين "في حاجة إلى التأكد من ألا تلاقي الرسائل التي يبعثها ترامب إلى جميع العالم آذاناً صاغية"، مضيفة: "لقد أصبح أفضل مجند لدى تنظيم داعش"، مشيرة إلى أن الجهاديين "يبثون مقاطع فيديو لدونالد ترامب وهو يهين الإسلام والمسلمين، بهدف تجنيد عدد أكبر من الجهاديين المتطرفين".

بدوره، حذر أومالي بشدة من الخطر السياسي الذي يمارسه ترامب وغيره من القادة عديمي الضمير الذين" يحاولون جعلنا نتواجه في ما بيننا".

وأعاد ساندرز إلى الأذهان عملية تصويت كلينتون في مجلس الشيوخ العام 2002 لتفويض الرئيس الأميركي حينها جورج بوش باستخدام القوة العسكرية في العراق.

وكشف هذا النقاش عن فضيحة بين حملتي كلينتون وساندرز في إطار خرق واضح للبيانات، إذ يبدو أن أحد موظفي ساندرز استفاد من خلل في الكمبيوتر لإلقاء نظرة خاطفة على معلومات عن عملية تصويت كلينتون.

لكن ساندرز اعتذر لكلينتون، أمس الأول خلال المناظرة، قائلا إن "ليس هذا نوع الحملة التي نديرها"، وتم حل المسألة سريعاً.