تراجع «النور» يرشح تصويتاً طائفياً في «الإعادة»

نشر في 25-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-10-2015 | 00:01
حذَّر مراقبون من أن حشداً تصويتياً على أساس طائفي، سوف تشهده جولة الإعادة لانتخابات المرحلة الأولى من مجلس النواب المصري المقرر لها الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وذلك بعد حديث عن نزول أغلبية قبطية للتصويت ضد مرشحي النور السلفي، في معاقل السلفيين التقليدية، خلال المرحلة الأولى للانتخابات.

نتائج المرحلة الأولى، عكست سحب البساط من تحت أقدام أحزاب سبق أن سجلت مراكز متقدمة في انتخابات برلمان 2012 «المُنحل»، مثل حزب «النور» السلفي، الذي مُني بخسارة كبيرة في الانتخابات الجارية، ما تسبب في إحداث حالة اضطراب داخل الحزب، بعدما ضربته موجة انشقاقات خلال الفترة الماضية، منذ مشاركته في بيان عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، يوليو 2013.

فاجعة الحزب السلفي في الانتخابات، جاءت نتيجة هزيمته في معقله، بخسارته باكورة معاركه الانتخابية على مقاعد القوائم، حيث نافس بقائمة في دائرة «غرب الدلتا» التي تشكل معقل التيار السلفي وتضم محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح، كما تهاوى معظم مرشحيه على المقاعد الفردية، والبالغ عددهم 90 مرشحاً، باستثناء 24 فقط، سيخوضون جولة الإعادة.

الباحث في شؤون الجماعات السلفية، حسام الحداد، أرجع أسباب سقوط «النور» في الجولة الأولى، إلى تعامل الحزب بطريقة استعلائية، مُعتمداً على خبرته في الانتخابات البرلمانية الماضية، التي حل فيها في المركز الثاني بعد حزب «الحرية والعدالة» الإخواني «المنحل»، مضيفاً في تصريحات لـ«الجريدة» أن «المزاج العام للشعب هو إقصاء التيار الإسلامي على خلفية ممارساته القديمة»، مشيراً إلى أن خطاب «النور» المعادي للمرأة والأقباط ساهم في سقوطه.

من جانبه، رفض الباحث في شؤون الأقليات، هاني دانيال، ما يتردد حول أن الأقباط كانوا سبباً في سقوط «النور»، وقال لـ«الجريدة»: «استمرار الحديث على هذا النحو يعزز فرص أن يكون التصويت خلال جولة الإعادة والمرحلة الثانية على نحو طائفي»، مشيراً إلى أن رغبة الحزب في تعويض خسارته قد تدفعه إلى ارتكاب مخالفات تصل إلى الحشد الطائفي، على غرار التصويت على التعديلات الدستورية، التي تمت في استفتاء مارس 2011».

أما الخبير في الحركات الأصولية، مصطفى أمين، فقال إن انسحاب «النور» من المشهد الانتخابي يعني انسحابه من المشهد السياسي، كما لا توجد مبررات حقيقية لانسحابه مثل رصده وقائع «تزوير» في الانتخابات، مُرجحاً أن يكون ما تردد بشأن انسحاب الحزب قبل إصداره البيان، رسالة سربها الحزب ذاته لتصبح ورقة ضغط لوقف حملة إعلامية تشنها قوى سياسية ضده.

back to top