هجوم نيابي حادّ شنه عدد من النواب أمس على وزير الصحة د. علي العبيدي وصل إلى المطالبة بإقالته أو استقالته، معتبرين أن الوزارة تحولت في عهده إلى مستنقع للفساد، ومستشفياتها إلى مقابر للمواطنين، ولذا «طفح الكيل» بعد وصول هذا الفساد إلى حد لم تعد حتى الفيلة تستطيع تحمله.

Ad

وبعد أن فتح النائب راكان النصف ملف وزارة الصحة بتوجيه حزمة أسئلة الأربعاء الفائت إلى العبيدي عن مخالفات وتجاوزات في الوزارة، معلناً تأييده استجوابه وصعوده المنصة، طالب غير نائب أمس الوزير، في تصريحات متفرقة، بأن «يستقيل قبل أن يقال».

وطالبه النائب أحمد مطيع بالاستقالة «لأن أرواح أبناء وبنات الكويت ليست لعبة وليست حقل تجارب»، مضيفاً: «يا وزير الصحة استقل قبل أن تقال، فقد طفح الكيل، ولن نتهاون في محاسبة الفاسدين».

ودعا النائب حمدان العازمي الوزير العبيدي إلى «قصّ الحق» من نفسه، وتقديم استقالته إلى مجلس الوزراء فوراً، ولاسيما بعد أن ثبت للجميع فشله في إدارة الملف الصحي، مبيناً أن مستشفيات الوزارة تحولت في عهده إلى مقابر للمواطنين بسبب الإهمال والأخطاء الطبية التي أسفرت عن وفاة 3 مواطنين خلال أسابيع قليلة.

وأكد العازمي أن «مصير الوزير بات معروفاً أمام إخفاقاته وتقاعسه في إدارة الملف الصحي بالبلاد، فإما الإقالة أو الاستقالة، أو انتظار صعود المنصة في بداية دور الانعقاد»، مبيناً أنه لن يكون أمام النواب حينئذ «إلا خيار واحد، وهو طرح الثقة والإطاحة بهذا الوزير الذي تحولت وزارة الصحة في عهده إلى مستنقع للفساد».

وقال النائب عبدالله التميمي إن العبيدي «سيكون على رأس الوزراء الذين ستوجه إليهم المساءلة بداية دور الانعقاد، في ظل التمادي الذي يسجله على مستوى التجاوزات الكبيرة»، متوعداً الحكومة بدور انعقاد ساخن.

وأضاف التميمي أن «فساد الصحة تجاوز كل المقاييس، ولم تعد تحتمله حتى الفيلة، ولن نسكت عن ذلك بعدما وصلت الأمور إلى خط اللاعودة».