أكد خبراء ودبلوماسيون مصريون، أن مصر تقترب من الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، لافتين إلى أن التحركات التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي تشير إلى نجاح القاهرة في حشد الأصوات إلى جانبها.

Ad

كان السيسي، ألقى أمس الأول كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لقمة الأمم المتحدة، لاعتماد أجندة التنمية لما بعد عام 2015، وتولى بعد ظهر أمس، رئاسة اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغيير المناخ، حيث تتولى مصر الرئاسة الحالية للجنة، وكذا مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.

والتقى السيسي مساء أمس الأول، في نيويورك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها المتميزة مع ألمانيا.

وأضاف يوسف أن الرئيس أشار إلى قرب اكتمال البناء المؤسسي والتشريعي لمصر من خلال تشكيل مجلس النواب الجديد، حيث تم تحديد موعد عقد الانتخابات البرلمانية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، مشيرا إلى أن ميركل رحبت بهذه الخطوة التي ستثري الحياة الديمقراطية في مصر.

كان الرئيس أجرى، في مقر إقامته بنيويورك، عدة لقاءات مع عدد من رؤساء دول العالم، منهم رئيس وزراء أيرلندا إيندا كيني، والرئيسة الكرواتية كوليندا كيتاروفيتش، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس تركمانستان جربانجولي بيردي محمدوف، ورئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكر كيتا.

مقعد مضمون

وبعد أيام من بدء مؤتمر الأمم المتحدة، رجح سفير مصر الأسبق في الولايات المتحدة، عبد الرؤوف الريدي، حصول مصر على المقعد غير الدائم في الجمعية العمومية لمجلس الأمن، المقرر لها أكتوبر المقبل، مؤكدا أن الأمر بات شبه محسوم.

وأضاف الريدي: "أعتقد أن زيارة الرئيس السيسي لأميركا أشمل من فكرة المقعد، وهي عبارة عن تحركات سياسية واقتصادية، كما أن لقاءه بعدد من الرؤساء ورؤساء الحكومات يهدف لخلق دعم دولي".

في السياق نفسه، رجح رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية والمقرب من الإدارة الأميركية، سعد الدين إبراهيم، أن حصول مصر على المقعد غير الدائم لمجلس الأمن، يرجع إلى أن الدور أصبح على القاهرة.

 وأضاف إبراهيم لـ"الجريدة" أن "مقعد مجلس الأمن يمر بين عدد من الدول الإفريقية، وأصبح الدور على مصر فبالتالي أصبح حصولها عليه أمرا منتهيا، وزيارة السيسي تهدف في الحد الأدنى إلى تكريس شرعيته دوليا، وفى الحد المتوسط إلى خلق علاقات دولية قوية".

في شأن آخر، وخلال زيارته للمملكة العربية السعودية، التقى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وتناول اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائي بين المملكة ومصر، خاصة في المجالات الدفاعية.

هجوم سيناء

على صعيد منفصل، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن اثنين من مجندي الشرطة قتلا وأصيب 16 آخرون أمس في هجوم بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.

ولاحقا تبنت جماعة "ولاية سيناء" التي بايعت تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" الهجوم قائلة في بيان نشر على "تويتر" إن "عبوة ناسفة كبيرة" استهدفت ناقلة جند وأوقعت 15 كانوا يستقلونها بين قتيل ومصاب.

من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية، إن معاينة نيابة شمال الجيزة، لموقع حادث مقتل 9 عناصر إرهابية، خلال القبض عليهم داخل مزرعة في منطقة أوسيم في محافظة الجيزة، جنوب القاهرة، أمس الأول، أسفرت عن العثور على مخطط لاغتيال عدد من ضباط الشرطة في محافظتي القاهرة والجيزة، وتفجير إحدى المؤسسات العامة في منطقة وسط القاهرة، خلال أيام عيد الأضحى.