• كيف ترى الإنجاز السريع لقناة السويس الجديدة خلال عام واحد؟
- لو تم تنفيذ هذا المشروع بالطرق التقليدية، لاستغرق 40 سنة وليس عاماً واحداً، والرئيس السيسي، خلال السنة الأولى من حكمه نفذ مشروعات كبيرة، لكنها لن تثمر قبل خمس سنوات، ما يتطلب الاهتمام بالمشروعات الصغيرة.• ما الملفات التي تمثل تحدياً كبيراً أمام الرئيس السيسي؟- 4 ملفات يجب أن تكون ضمن أولويات الرئيس في السنة الثانية من حكمه، لأن إهمالها سيؤدي إلى مواجهات مع الشعب، وهي الغذاء والزراعة، فمصر تستورد 62 في المئة من غذائها بأموال مستدانة، رغم أن بها جميع المقومات التي تجعلها تنتج غذاءها، إلى جانب أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء سيخلق فرص عمل بالملايين، والملف الثاني هو تحديد النسل، ويمثل تحدياً أمام التنمية، فلا توجد دولة تستطيع خلق 2.8 مليون فرصة عمل سنوياً، وهو عدد المواليد كل عام، والملف الثالث هو التشريعات والقوانين الفاسدة، والملف الرابع، هو فشل الجهاز الإداري، الذي يعوق جهود التنمية.• ما المشكلات التي تعوق تقدم الزراعة في مصر؟- وزارة الزراعة يجب نسفها، لأنها لم تعد تصلح فيها الإصلاحات، ولابد أن تعتمد الوزارة على الأبحاث والدراسات الزراعية، وأن ترصد مبالغ جيدة لذلك، ولابد أيضا أن تحدد مصر سياساتها الاقتصادية عبر صياغة خطط وبرامج ووضع آليات واختيار أشخاص لتنفيذ ووضع قواعد للمحاسبة، وزيادة ميزانية مراكز البحوث الزراعية، حتى تتمكن من أداء مهامها، ويجب إعادة صياغة التشريعات المنظمة للاستثمار الزراعي، وتطبيق نظام الشباك الواحد لتسهيل الإجراءات المنظمة للاستثمار، وإقامة المشروعات الإنتاجية، فلا يعقل أن تكون ميزانية مركز بحوث الصحراء (المسؤول عن زراعة 94 في المئة من مساحة البلاد) 20 مليون جنيه، بينما ميزانية التلفزيون المصري 3 مليارات جنيه.• كيف يمكن النهوض بالزراعة؟- مصر لديها ميزات كبيرة، منها توافر المياه، إضافة إلى أن المصري تربى على الزراعة، فضلا عن تمتع البلاد بمناخ جيد، والأهم امتلاك مصر سوقاً هائلة، داخلياً وفي الدول العربية، عبر زيادة الدعم المقدم لمركز بحوث الصحراء، وتوفير تقاوي جيدة للفلاح، تساعد على رفع إنتاجية الفدان، إلى جانب إنشاء صوامع حديثة لتخزين القمح، وتقنين تملك الأراضي المستصلحة، وفق ضوابط محددة ومعاقبة المخالفين، ويجب وضع شروط محددة لتملك الأراضي، ما يوفر 80 مليار جنيه تقريباً.• هل يساعد المركز اللوجستي المقررة إقامته في دمياط على تخزين الغلال ودعم الغذاء في مصر؟- بالطبع سيساعد في توفير الغلال، خاصة القمح بأسعار مخفضة، فبعض الدول لديها فائض مثل فرنسا وروسيا، وغالبية دول المنطقة تستورد أقماحاً، ومصر الأولى عالمياً في استيراد القمح، وإنشاء مخازن سيحمي مصر من قرارات مفاجئة بحظر التصدير أو نتيجة حدوث كوارث طبيعية، كما أن هذه المخازن ستمنح مصر أفضلية في الأسعار.• هل يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح؟- بالتأكيد، من خلال تقليل نسبة الفاقد (1.5 مليون طن قمح)، وإنشاء صوامع حديثة للتخزين، وزراعة كل مساحة القمح ببذور منتقاة، ما يضاعف المحصول من 16 إلى 30 أردباً للفدان، وتوفير 4 ملايين طن نستوردها من الخارج، فمصر تزرع القمح ببذور غير منتقاة، لأن مراكز البحوث الزراعية تخرج 7 في المئة بذورا منتقاة فقط، ويمكن توفير بذور، من خلال زراعة 100 ألف فدان في الصحراء الغربية، تكفي لإنتاج بذور لزراعة 3 ملايين فدان، ويمكننا توفير خمسة مليارات دولار حال إنتاج القمح محلياً.
دوليات
عمارة لـ الجريدة•: مشروعات السيسي تثمر بعد 5 سنوات
08-08-2015