مصر تتسلم الدفعة الأولى من «رافال» وتنهي حفر القناة
• إصابة 14 مجنداً ومدنياً في حادث سير بسيناء
• «الإخوان» تدعو أنصارها لتأبين «قتلى العيد»
• «الإخوان» تدعو أنصارها لتأبين «قتلى العيد»
تسلمت مصر الدفعة الأولى من مقاتلات "رافال" الفرنسية تزامناً مع إعلان رئيس هيئة قناة السويس أن يوم الجمعة المقبل سيشهد الانتهاء من أعمال حفر القناة الجديدة، وسط دعوات لتوخي الحذر، تحسباً لهجمات إرهابية تستهدف التشويش على احتفالات المصريين بالمشروع الجديد.
عززت مصر من ترسانتها العسكرية الجوية، بتسلم 3 من طائرات الـ"رافال" الفرنسية المقاتلة، في احتفال رسمي بإحدى القواعد الجوية الفرنسية، أمس، تمثل الدفعة الأولى من الصفقة التي تم التعاقد عليها بين مصر وفرنسا، خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى باريس في فبراير الماضي، ويبلغ عددها 24 طائرة، بقيمة 5.2 مليارات يورو، ومن المقرر أن تشارك المقاتلات الثلاث ـ في أول مهمة لها ـ في احتفال افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، 6 أغسطس المقبل.وأكد مصدر رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أن "المقاتلات تصل إلى القاهرة اليوم وتدخل الخدمة فورا"، كاشفا أن "10 طيارين مصريين تدربوا في بارس على كيفية التعامل مع المقاتلة الجديدة، خاصة أن مصر أول دولة تشتري رافال بعد البلد المصنع"، معتبرا انضمام "رافال" للسلاح الجوي المصري بمنزلة "نقلة نوعية"، ومن بين مزاياها قدرتها على التزود بالوقود في الهواء.وفي حين تواصل مصر حربها على الإرهاب في سيناء، تحظى القاهرة بدعم غربي واسع في ملف التسليح، إذ عقد السيسي عدة صفقات تسليح مع عواصم غربية، أبرزها موافقة وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول، على قرار بيع نظام "المراقبة المتحركة" على الحدود، إلى الحكومة المصرية، فضلا عن الإفراج عن تسلم القاهرة 10 مروحيات "أباتشي"، كما عقدت مصر اتفاقيات تسليح ضخمة مع روسيا، يعتقد أن من بينها منظومة الدفاع الصاروخي "إس 300".انتهاء الحفرإلى ذلك، بدأت أجهزة الدولة المصرية، أمس، في الاحتشاد للانتهاء من تجهيزات الاحتفال العالمي بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، في 6 أغسطس المقبل، وتسارع مختلف المؤسسات المعنية للانتهاء من استعداداتها للمشاركة في الاحتفال الذي يحضره وفود من مختلف دول العالم، وكشف رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، أن "يوم الجمعة المقبل سيشهد الانتهاء من أعمال حفر القناة".وقال مميش في تصريحات إعلامية أمس الأول، إن "عمليات الحفر بلغت 97.5 في المئة، على أن تصل النسبة إلى 100 في المئة"، وأشار إلى أن "مشروع القناة ليس عملية حفر فقط، وإنما تجهيز مجراها بالعلامات الملاحية والخرائط وأجهزة الملاحة الإلكترونية وتدريب المرشدين"، وأكد أن "هناك استعدادات أمنية ضخمة لتأمين فعاليات الاحتفال".وقد جاء الانتهاء من عمليات الحفر بتوجيهات من السيسي، وكان لافتا اتفاق العمال على التنازل عن إجازاتهم المستحقة خلال أيام عيد الفطر المبارك، سعيا وراء الانتهاء من الحفر في موعده.وعبر أحمد الهاشمي (عامل من مدينة المنصورة)، عن موقف العمال قائلا لـ"الجريدة": "الجميع متفهم للظروف التي تمر بها البلاد، هناك إصرار من الجميع على الانتهاء من عمليات الحفر قبل موعدها".تحذيرات وبينما أعلنت عدة أحزاب وقوى مدنية نيتها تنظيم احتفالات بمناسبة افتتاح الممر المائي الجديد، حذرت قوى سياسية من عمليات إرهابية مع اقتراب موعد الافتتاح، بهدف ضرب الاقتصاد المصري وإشاعة أجواء من عدم الاستقرار في البلاد، خاصة بعد تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية التي وقعت خلال يونيو الماضي، وأسفرت عن اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، في 29 يونيو الماضي، ومقتل 17 مجندا في هجمات بسيناء أول يوليو الجاري، وانتهاء بتفجير سيارة مفخخة أمام مقر القنصلية الإيطالية وسط القاهرة 10 الجاري.نائب رئيس حزب "المؤتمر"، حسين أبوالعطا، حذر من تزايد وتيرة العمليات الإرهابية مع اقتراب موعد الافتتاح، بهدف إفساد فرحة المصريين، بينما أكد المتحدث الإعلامي لحزب "المستقبل"، أحمد حسني، أن مصر دولة قوية قادرة على مواجهة الإرهاب، مطالبا بمزيد من الحذر خلال الفترة المقبلة تحسبا لهجمات مسلحة.ويعتقد أن التحذيرات من تصاعد عنف الجماعات الإرهابية لها ما يبررها، إذ دعت قوى محسوبة على جماعة "الإخوان"، للمشاركة في تظاهرة لأداء صلاة الغائب اليوم، على من قتلوا من أنصار الجماعة خلال اشتباكهم بعد صلاة عيد الفطر مع أهالي وقوات الأمن في حي الهرم الجمعة الماضي، إلا أن القيادي الإخواني المنشق، سامح عيد، قلل لـ"الجريدة" من جدوى هذه الدعوات، متوقعا أن يكون عدد المشاركين في التظاهرة محدودا، نظرا لانهيار قدرة الجماعة على الحشد.تمشيط جويميدانيا، وبينما ساد الهدوء شمال سيناء مع استمرار الجيش في عمليات التمشيط الجوي بحثا عن تجمعات للإرهابيين، أصيب 15 مواطنا، بينهم 14 مجندا من قوة الحراسات المشددة التابعة لوزارة الداخلية في حادث انقلاب سيارة ميكروباص كانت تقلهم على طريق جنوب سيناء الدولي صباح أمس، وقال مصدر أمني إن "الحادث لا شبهة إرهابية فيه".إقرار «القوة المشتركة» نهاية يوليوعلمت "الجريدة" أن اجتماعا سيعقد قبل نهاية يوليو الحالي، لمجلس الدفاع العربي المشترك (وزراء الخارجية والدفاع) في القاهرة، لإقرار البروتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة، وفقا لقرار قمة شرم الشيخ التي عقدت أواخر مارس الماضي.وقال مصدر مسؤول، إن "الاجتماع يأتي عقب الانتهاء من المشاورات الخاصة بشأن إنشاء مشروع القوة التي ستكون بمثابة رادع قوي لأي تهديد خارجي على كيان المنطقة العربية".وأعاد المصدر التأكيد على أن "القوة المشتركة هدفها التدخل العسكري السريع لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول العربية وسيادتها الوطنية، أو ما تكلف به من مهام أخرى لمجابهة أي تهديد مباشر للأمن القومي العربي، لاسيما تهديدات التنظيمات الإرهابية، على أن يكون التدخل بناء على طلب من الدولة المعنية".