• ما أسباب أزمة منتخب مصر في الإمارات؟
- الأسباب أصبحت معروفة للجميع، لأن المنتخب المصري اتفق على مباراة ودية مع المنتخب السنغالي، وفوجئ قبل المباراة بـ24 ساعة فقط، أنه لن يواجه نجوم السنغال، بل سيقوم بمواجهة المنتخب الأولمبي، وهو الأمر الذي رفضه الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، واحترمت وجهة نظره ورفضت إقامة المباراة، على الرغم من وجود بعض الأصوات في الإمارات طالبتني بإقامة المباراة بصرف النظر عن المشاكل التي ستواجهنا.• ومن المتسبب في تلك الأزمة؟- الشركة الراعية التي حصلت على تفويض من الاتحاد السنغالي لكرة القدم بإقامة المباراة بمنتخب السنغال الأولمبي، ولكن لم يتم الحديث من قريب أو بعيد عن موضوع المواجهة بالمنتخب الأولمبي معنا قبل السفر إلى الإمارات، ولو كنا نعلم أن هذا سيحدث من البداية ما كنا قد سافرنا إلى الإمارات من الأساس، وتقع المسؤولية على عاتق الجهاز الإداري للمنتخب المصري، لأنه صاحب بنود الاتفاق بالكامل مع الشركة الراعية.• إذاً أنت تتهم علاء عبدالعزيز بالتورط في الأزمة؟- أنا لا أتهمه فقط، ولكني أوجه له بشكل مباشر اللوم في كل ما حدث للمنتخب المصري في الإمارات بداية من لحظة الوصول إلى دبي، حتى مكان إقامة المباراة، فهناك العديد من الأشياء لا يعلمها الجمهور، والتي تتمثل في أن ملعب المباراة الذي أقيمت عليه مواجهة منتخب زامبيا الودية لم يكن قد تم تحديده حتى قبل المباراة بـ24 ساعة فقط، وبعدما تدخلت السفارة المصرية وبعض المحبين داخل الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، لإقناع مسؤولي نادي الجزيرة في أبوظبي بأن يكون ملعب الجزيرة هو ملعب المباراة، والجهاز الإداري بالكامل هو المسؤول عن كل المباريات الودية التي تقع في الأجندة الدولية من عدمه، حسب التوافق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".• لكن المسؤولية تقع في ذات الوقت على مجلس الجبلاية؟- لا أعفي المجلس من المسؤولية، ولكن مدير المنتخب علاء عبدالعزيز مسؤول عن جميع المباريات الودية وعرضها على المدير الفني حسب وجهة نظره الشخصية التي تخضع للتقييم الفني، فهو من يرى أن الفريق سيستفيد من المواجهات حسب درجاتها، لا مجلس الإدارة، ولا أعلم إلى الآن من المتسبب في كل تلك الأزمات التى حدثت في الإمارات أو القاهرة، لأنى اتخذت قراراً بمنع التعامل مع الشركة المنظمة للمباراة، لأنها لا تعمل بأسلوب احترافي يليق باسم ومكانة منتخب مصر الوطني.• هل ستخضع للتحقيق أمام وزير الشباب والرياضة؟- جاءتني مكالمة هاتفية من جانب المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة يطالبني فيها بإيجاد تفسير حول أزمة منتخب مصر في دبي، ولكني طلبت منه التأجيل إلى حين عودة البعثة بالكامل من الإمارات، حيث إن هناك مباراة السوبر المحلي المصري ما بين ناديي الأهلي والزمالك، ويجب أن يتواجد الجهاز الفني لمصر لمشاهدة المباراة من داخل الملعب.• هل ستكون هناك عقوبات ضد المخطئ؟- كل الاتهامات التي أسمعها حتى الآن ليست في المتسبب في تلك الأزمة، ولكن ضد مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، ولا أعرف سبباً واحداً لإقحام اسمي في تلك الأزمة، فلست مشرفاً على الفريق، لأن المهندس حسن فريد نائب رئيس الجبلاية هو من يتولى مهمة الإشراف على منتخب مصر الأول، ومعه في الإمارات سيف زاهر عضو المجلس بصفته رئيس البعثة، وبالتالي تواجد في مكان الأزمة اثنان من أعضاء المجلس، وبالتأكيد لن يمر الموضوع مرور الكرام، لأن هناك العديد من الأشياء لابد من الوقوف أمامها، حتى لا تتكرر داخل مقر الاتحاد في المستقبل.• ما توقعاتك لقرار الوزير في تلك الأزمة؟- الوزير شخصية محترمة ويعرف تقدير الأمور بالشكل المطلوب، وسنتقبل القرارات التي من الممكن أن يتخذها تجاه أي شخص يثبت تورطه في تلك الأزمة.• متى نرى مباريات منتخب الفراعنة الودية في مصر؟- للأسف الشديد الجهاز الفني للمنتخب المصري يطلب إقامة المباريات بالحضور الجماهيري، واللعب خارج حدود جمهورية مصر العربية أصبح الحل الأمثل لحضور الجماهير، حيث يتم الاعتماد على المصريين الموجودين في منطقة الخليج العربي، وهم بالملايين وتشعر كأنك تلعب في القاهرة، ووجهة نظر كوبر أن جميع المباريات التي نخوضها خارج ملعبنا في تصفيات كأس العالم أو تصفيات كأس الأمم الإفريقية تتم إقامتها بالحضور الجماهيري الكامل في المدرجات، مما يمثل عبئا كبيرا على اللاعبين، خصوصاً أن هناك العديد من الوجوه الجديدة تشارك مع المنتخب الوطني على المستوى الدولي لم تر الجماهير في المدرجات في استاد القاهرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهو الأمر الذي دفعنا للعب خارج أرضنا كلما سنحت لنا الفرص المناسبة، في ظل رغبة المجلس في توفير كل طلبات الجهاز الفني في حدود الإمكانات المتاحة أمامنا، لأن الجهات الأمنية الموجودة في مصر ترفض إقامة أية مباريات بالحضور الجماهيري بصرف النظر عن الأطراف الموجودة في المباراة، بحجة الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن.• البعض يتهمك بالانشغال عن أحوال الجبلاية بسبب انتخابات مجلس النواب؟- كلام غير صحيح، لأن جميع الاجتماعات التي يتم انعقادها لمجلس الإدارة لم أتغيب عن اجتماع واحد منها، وجميع الأزمات والمشاكل التي تخص الرعاية أو لجنة الأندية أو التظلمات أو شؤون اللاعبين دائماً ما أكون ضلعاً أساسياً فيها، طالما أنني لاأزال أحمل لقب رئيس اتحاد الكرة المصري، أما أزمة منتخب مصر فلست طرفاً من الأساس فيها، لأن هناك اتجاها لمجلس الإدارة تم اعتماده بعد العودة رحيل الكابتن شوقي غريب مع الجهاز الفني السابق للفريق المصري، في العام الماضي 2014، بتواجد حسن فريد في منصب المشرف العام، ومعه حمادة المصري عضو مجلس الإدارة في منصب المشرف العام على المنتخب الأولمبي المصري، وذلك لكي يتم توفر الهدوء اللازم للأجهزة الفنية للعمل بدون أية مشاكل.• هل استفدت من عضويتك في الجبلاية في انتخابات النواب؟- قرار خوض انتخابات النواب ليس له أي دخل بوجودي كرئيس لاتحاد الكرة، لأني اتخذت القرار الرسمي بخوض انتخابات البرلمان قبل أن أتواجد في اتحاد الكرة من الأساس، لأني لي عائلة كبيرة في محافظة الأقصر طلبت مني أن أخوض الانتخابات على مقعد العائلة في البرلمان، ولم أطلب من أي فرد داخل اتحاد الكرة أن يساندني في الانتخابات لأني قبل أن أكون رئيساً للجبلاية كنت رئيساً لمنطقة الأقصر لكرة القدم.• في النهاية هل تود إضافة شيء؟- أؤكد للجماهير قبل المسؤولين عن إدارة شؤون الرياضة في مصر أنه لن يتم التهاون في سمعة واسم منتخب مصر الوطني على المستوى الدولي مهما كانت الأسباب، وستتم محاسبة المخطئ، حتى لو كان جزاؤه الطرد من الجبلاية.الانتخابات تؤجل مباراتي الأهلي والزمالك في افتتاح الدورييدرس مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري برئاسة جمال علام تأجيل مباراتي الزمالك ووادي دجلة، والأهلي مع طلائع الجيش والمقرر لهما في يومي 21 و22 أكتوبر الجاري على الترتيب في الجولة الأولى لبطولة الدوري المصري الممتاز.يأتي إقدام مجلس الجبلاية على تلك الخطوة بعد أن تلقى خطابا من وزارة الداخلية التي طلبت تأجيل اللقاءين، بسبب الانشغال بتأمين انتخابات مجلس النواب المقررة يومي 18 و19 أكتوبر أيضاً.
رياضة
جمال علام لـ الجريدة.: المسؤول عن أزمة ودية السنغال لن يستمر في «الجبلاية»
16-10-2015