لايزال ملف الإفصاحات المنقوصة يضغط على مجريات التداول في سوق الكويت للأوراق المالية، حيث أعلنت إحدى الشركات المدرجة نيتها تخفيض رأس المال على موقع «البورصة» الإلكتروني، دون ذكر الأسباب التي أدت إلى ذلك، بالإضافة إلى نسبة التخفيض والآلية التي سيتم من خلالها ذلك.

Ad

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجريدة»، إن إدارة سوق الكويت للأوراق المالية تلقت خلال الفترة الماضية انتقادات بشأن نوعية الإفصاحات التي تقدم إليها من قبل الشركات المدرجة وفحوى المعلومات التي تحويها، حيث أدى إعلان الشركة نيتها خفض رأس المال إلى ضغوط على سعرها السوقي وتم تداول السهم على إثرها بالحد الأدنى، نتيجة بعض المخاوف من قبل مساهمي الشركة من عملية التخفيض والتأثير على حصص ملكيتهم في الشركة صاحب قرار التخفيض.

وأضافت المصادر أن معلومات ترددت بشأن تداول الشركات على أسهمها من خلال حق شراء وبيع أسهم الخزانة، بالتالي لدى الشركة معلومات غير متوافرة لدى المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية سواء مساهمون أو متداولون عاديون، مبينة أن إعلان الشركة المنقوص تسبب في التأثير على البعض باتخاذ قرار تصريف السهم، مما أدى إلى تراجع سعره السوقي في بعض أوقات التداول إلى نسبة وصلت إلى 10 في المئة.

وذكرت أنه رغم محاولات هيئة أسواق المال زيادة جرعة الإفصاحات في السوق خلال الفترة الماضية، لكن لا تزال هناك إفصاحات للشركات  تأتي منقوصة أو فارغة، ومن المفترض أن يوجد مؤشر واضح لقياس عملية الإفصاحات، وفحوى المعلومات الواردة فيها لتعميم الفائدة على السوق بدلاً من أن يتسبب ذلك في الضغط على مؤشرات السوق.

وأشارت المصادر إلى أن مساعي هيئة أسواق المال لتطبيق نظام إفصاح إلكترونياً يعرف بـ «XBRL» جيدة لكن تنقيح هذه الإفصاحات وتحديد المعلومات التي تتضمنها عملية الإفصاح ضرورة يجب أن تلقى متابعة حثيثة من قبل إدارة سوق الكويت للأوراق المالية لئلا تقتصر الاستفادة على نوعية محددة من المتعاملين.