القوى الكبرى تطمئن القلقين من الاتفاق مع ايران

نشر في 16-07-2015 | 12:52
آخر تحديث 16-07-2015 | 12:52
No Image Caption
سعت وواشنطن ولندن الخميس إلى طمأنة القلقين من تبعات الاتفاق النووي مع ايران في حين دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إلى عدم الوثوق بأن القوى الكبرى ستعمل على تطبيق الاتفاق.

وفي إطار المساعي الدولية لترويج الاتفاق، يلتقي وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو المعارض الشرس للاتفاق الموقع الثلاثاء في فيينا بين ايران والقوى الكبرى وعلى رأسها واشنطن.

نتنياهو وصف الاتفاق بأنه "خطأ تاريخي" وقال أن اسرائيل "غير ملزمة به" ملمحاً إلى أن احتمال توجيه ضربة عسكرية للمنشآت الايرانية لا يزال قائماً.

وفي واشنطن، يجري وزير الخارجية الأميركي جون كيري مباحثات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي أبدت بلاده قلقاً من الاتفاق مع خصمها الإقليمي.

وواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما منتقدي الاتفاق الأربعاء قائلاً أنهم على خلاف مع "99% من العالم وأخفقوا في تقديم أي بديل حقيقي".

ومع طرح الاتفاق على مجلس الأمن الدولي قال أوباما أن مقترحات معارضيه في الداخل والخارج لا تقود سوى إلى الحرب.

وقال أوباما "إذا كان 99% من المجتمع الدولي وغالبية الخبراء النوويين ينظرون إلى هذا الأمر ويقولون أنه سيمنع ايران من حيازة قنبلة ذرية في حين أنكم تجادلون بأنه لا يفعل أو إن كان يفعل فإن ذلك سيكون مؤقتاً، عليكم إذن أن تقدموا بديلاً".

وقالت "إما أن تحل المسألة عبر الدبلوماسية، عبر التفاوض، أو عبر القوة، عبر الحرب، هذه هي الخيارات".

واتهم الجمهوريون الذين يأملون في تقويض الاتفاق في الكونغرس أوباما بالمسالمة.

ولكن اوباما قال أنه سيستخدم الفيتو في حال حاول الجمهوريون عرقلة الاتفاق المبرم بعد نحو سنتين من المفاوضات الشائكة والذي يهدف إلى تحجيم البرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الخانقة عن ايران.

وسعى أوباما إلى طمأنة مخاوف السعودية ودول الخليج السنية التي ترى أن الاتفاق يشرع تدخل ايران في المنطقة الغنية بالنفط.

وقال أوباما أن العلاقات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين لن تتغير وإن الاتفاق لا ينهي "الخلافات العميقة" مع ايران.

وأضاف للصحافيين "ايران لا تزال تطرح تحديات لمصالحنا وقيمنا" متحدثاً عن "تأييدها للإرهاب والعمل عبر وكلائها لزعزعة استقرار بعض مناطق الشرق الأوسط".

وفي حين دافع أوباما عن الاتفاق في واشنطن، حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي في رسالة وجهها إلى الرئيس الايراني حسن روحاني من أن "بعض" القوى الكبرى لا يمكن الوثوق بها في تطبيق الاتفاق النووي الايراني وحثه على التيقظ.

وهنأ خامنئي الذي كانت له الكلمة الفصل في الاتفاق التاريخي في رسالته التي نشرت الخميس المفاوضين الايرانيين على "الجهود التي بذلوها بدون كلل".

لكنه دعا الرئيس روحاني إلى "التنبه من احتمال انتهاك الأطراف الأخرى التزاماتها".

وقال في الرسالة "تعلمون جيداً أنه لا يمكن الوثوق ببعض الدول" التي شاركت في المفاوضات، دون أن يحدد ما هي الدول التي يشير إليها من بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا.

واعتبر خامنئي أن الاتفاق بحد ذاته "انجاز كبير" ولكنه يتطلب "الفحص الدقيق" قبل اقراره.

ولطالما أعرب خامنئي عن شكوكه حيال واشنطن خلال فترة التفاوض التي امتدت قرابة سنتين.

ونفت ايران على الدوام الاتهامات الاسرائيلية والغربية بسعيها لحيازة السلاح النووي مؤكدة على أن برنامجها سلمي وهدفه توفير الطاقة والنظائر المشعة لأغراض طبية.

back to top