لبّى مناصرو "التيار الوطني الحر" دعوة زعيمهم النائب العماد ميشال عون إلى التظاهر، ونزلوا أمس الى الشوارع في بيروت والمناطق.

Ad

وانطلقت تجمعات "العونيين" في النقاط المحددة، في سن الفيل ونهر الموت شرق بيروت، وشمالاً في مدينتي جبيل وجونية وفي مناطق بعبدا، وساحة ساسين بالعاصمة.

وقطع المناصرون طرقات عدة، أبرزها أوتوستراد جبيل -بيروت في محلة نهر إبراهيم، وأوتوستراد شكّا في الإتجاهين. وانطلقت أكثر من مئتي سيارة من قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر" في مواكب سيّارة من أوتوستراد "ميرنا الشالوحي"، نحو وسط بيروت إلى ساحة الشهداء، ما أدى إلى قطع المسلك الغربي من الأوتوستراد كاملاً.

وقال النائب "العوني" إبراهيم كنعان إثر وصوله إلى نهر الموت لينضم إلى موكب قضاء المتن المتجّه نحو أوتوستراد ميرنا الشالوحي: "هناك مجموعة من السياسيين تخون شعبها، ومن أقرّ التمديد لـ(قائد الجيش العماد جان) قهوجي ليس له تمثيل شعبي"، مضيفاً أنه "من المعيب أن يستقبل البطريرك (الماروني مار بشارة بطرس) الراعي وزير الدفاع سمير مقبل لأن الأخير أساء إلى الوجود المسيحي، وعلى رأس الكنيسة أن يستمع إلى شعبه".

وبينما قال القيادي العوني بيار رفول إن التيار يتجه الى ساحة الأبطال، ساحة الشهداء، ذكر النائب زياد عبس أن "عصب الناس ما زال نفسه، وما زلنا التيار الذي كان عام 1990".

من جانبه، اعتبر الوزير السابق نقولا الصحناوي أن "التيار يمثل أكثرية المسيحيين ويطالب بحقوقهم"، مضيفاً: "لا نطلب إلا ما هو حق لنا".

كما تجمع العونيون في ساحة ساسين، بحضور الصحناوي ووزير السياحة السابق فادي عبود، تمهيداً للانضمام إلى ساحة الشهداء وسط بيروت حيث جرى اعتصام.

ظريف

في سياق آخر وفي أول محطة إقليمية له بعد توقيع الاتفاق النووي اختار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف العاصمة اللبنانية لتوجيه دعوة حوار جديدة الى "الجيران"، في إشارة إلى السعودية، وربما تركيا التي ألغى زيارته لها فجأة أمس الأول.

وبعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله وقادة الفصائل الفلسطينية مساء أمس الأول، التقى ظريف أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ونظيره اللبناني جبران باسيل.

وفي مؤتمر صحافي مشترك بين ظريف وباسيل، اعبتر الوزير الإيراني أن "لبنان رمز للحوار والتفاعل البناء بين مختلف الطوائف"، مضيفاً: "حاولنا عن طريق تبنينا للحوار أن نبرز للعالم أنه لا يمكن تسوية المشاكل بالعقوبات بل بالحوار والتعاون البناء، وهناك فرصة جديدة ورؤية جديدة قائمة على الحوار للاستقرار في المنطقة للوقوف أمام العدو الصهيوني والتطرف والإرهاب".

وتابع: "نعتبر لبنان خير مثال للمقاومة، ونحن على اعتاب ذكرى الانتصار على العدو الصهيوني، وفي محادثاتنا النووية حاولنا ان نحذو حذو الصمود اللبناني"، مضيفاً: "نحن نمد يد التعاون إلى جميع الجيران للتعاون وتبادل الأفكار والقيام بعمل مشترك لمكافحة الإرهاب، ونتمنى أن يجني لبنان الثمار الطيبة من هذا التعاون".

وقال: "كنا إلى جانب المقاومة في لبنان، ومستعدون معه لتحقيق التقدم في المجالات الاقتصادية".

ورحّب بـ"الحوار بين الأطراف في لبنان"، مضيفاً: "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان، هناك قضايا داخلية، على الشعب اللبناني معالجتها، وعلى اللاعبين الدوليين عدم التدخل في لبنان".

أما باسيل، فرحّب في المؤتمر الذي عقد في مقر وزارة الخارجية في بيروت بـ"صديق لبنان الذي يحمل معه 3 انتصارات لمنطق لبنان وإيران، انه انتصار النموذج اللبناني المقاوم حيث كانت ايران شريكة في انتصار المقاومة، وانتصار لغة الحوار والدبلوماسية على منطق العزل"، أما الانتصار الثالث فهو "تنبهنا مع إيران لخطر الإرهاب، ونحن نقف معا في خندق واحد في المعركة والجميع مدعوون اليه".

ولفت باسيل إلى أن "النزوح أصبح مرادفا لإلغاء التعددية، وإيران تقوم بجهود مشكورة للدفاع عن حقوق الأقليات"، مضيفاً: "نشعر بالاستهداف الدائم والممنهج للأقليات وهذا ما يصيب لبنان في مفهومه وكيانه، والتكفير السياسي أخطر من التكفير الأيديولوجي".

وأثار إلغاء ظريف أمس "التقليد" السائد منذ سنوات لدى أي مسؤول إيراني يزور لبنان والمتمثل في زيارة قبر عماد مغنية في مقبرة "روضة الشهيدين" بضاحية بيروت الجنوبية، العديد من التساؤلات، ما دفع "حزب الله" إلى إصدار بيان أكد فيه أن هذا الأمر حدث بسبب جدول الأعمال الحافل للوزير الإيراني.

انتخابات نقابة المحررين: هرج ومرج واعتراضات بالجملة

في قاعة قصر الأونيسكو ببيروت اجتمع الصحافيون أمس خلال انتخابات نقابة المحررين، حيث انتخب بعضهم في حين قاطع كثيرون، ونفذ المعترضون اعتصاما بالقرب من القاعة التي جرت فيها الانتخابات، تخلله هرج ومرج، إذ عمل المعترضون مراقبين لديمقراطية الانتخابات، واعترضوا على انتخاب أحدهم من دون بطاقة هوية أو بطاقة نقابية.

وحصل إشكال في مقر الاقتراع على خلفية تصويت الصحافية راغدة ضرغام بواسطة جواز سفرها، ما تسبب في حدوث هرج واستدعى تدخل النقيب الياس عون، الذي وقع بينه وبين المعترضين على العملية الانتخابية بعض التلاسن، وأصر على أن تدلي الصحافية بصوتها من خلال جواز السفر، لكنها منعت من الاقتراع.

وحصل تلاسن آخر بين صحافيين اعتراضاً على اقتراع مدير مسؤول في إحدى الصحف. وتفقد نقيب الصحافة عوني الكعكي سير العملية الانتخابية لنقابة المحررين.

يذكر أن عدد الذين يحق لهم الاقتراع 561 صحافيا.