تركت القوى الست الكبرى وإيران المشاركة في فيينا بمفاوضات عسيرة بالغة التعقيد الباب مفتوحاً حتى السابع من يوليو الجاري للتوصل الى اتفاق تاريخي حول الملف النووي الايراني، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر من أنه لن يوقع «اتفاقاً سيئاً».

Ad

وقال أوباما، في مؤتمر صحافي مساء أمس الأول: «آمل أن يتوصل المفاوضون إلى اتفاق، لكن تعليماتي واضحة للغاية منذ البداية أنني سأغادر طاولة المفاوضات؛ إذا كان الأمر يتعلق باتفاق سيء»، مشدداً الضغوط على المحادثات التي ما زالت تتعثر حول نقاط أساسية.

وفي حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتفاق «في متناول اليد برأيي»، قررت مجموعة «5+1» وإيران تمديد التدابير المتخذة في إطار خطة العمل المشتركة حتى 7 يوليو، بغية إتاحة مزيد من الوقت أمام المفاوضات للتوصل إلى حل طويل الأمد.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، بحسب وكالة الأنباء الطلابية إيسنا، «إن جزءاً كبيراً من النقاط قد تمت تسويته، لكن ما زال هناك جزء يمكن تسويته خلال الأيام المقبلة».

وبعد محادثات ثنائية وجماعية بشكل متقاطع وفق وتيرة باتت اعتيادية، كشف نائب وزير خارجية إيران وكبير مفاوضيها في الملف النووي عباس عراقجي أن القضايا الشائكة لم تحل بعد، لكن أجواء المحادثات بين كل الأطراف إيجابية.

وفي حين وصل وزراء خارجية الدول الست الكبرى إلى فيينا لحسم التوقيع على الاتفاق النهائي، توجه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس إلى طهران حيث يجري محادثات اليوم مع الرئيس روحاني ومسؤولين إيرانيين آخرين تتطرق إلى التعاون، وطريقة تسريع تسوية كل المسائل العالقة، لاسيما احتمال وجود «بعد عسكري» للبرنامج الإيراني في السابق.

ووفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فإن روحاني التقى رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني قبل زيارة أمانو، الذي اجتمع في وقت سابق مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري والوفود المشاركة في المفاوضات في فيينا.

في المقابل، أطلقت إسرائيل شريط فيديو دعائياً من الرسوم المتحركة يقارن بين إيران وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش). ونشر الفيديو عبر تغريدة على الحساب الرسمي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على موقع تويتر، حملت عنوان «دولة إيران الاسلامية--مثل الدولة الإسلامية ولكنها أكبر».

(فيينا، طهران- أ ف ب، رويترز، د ب أ)